|


مساعد العبدلي
مسكين يا هنري
2018-07-11
ـ من يتابع كرة القدم ويعشقها لا بد أنه يعرف جيداً الهداف الفرنسي تيري هنري، الذي هز شباك الملاعب كثيراً، سواءً بقميص منتخب بلاده فرنسا أو الأندية التي احترف فيها كبرشلونة وأرسنال..

ـ هذا النجم ظهر ضمن الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا الذي لفت الأنظار في مونديال روسيا، رغم مغادرته في الدور نصف النهائي خاسراً حلم كتابة التاريخ وتحقيق اللقب لأول مرة..

ـ قبل أن أتحدث عن موضوع المقالة "تيري هنري" سأتحدث باختصار عن الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا..

ـ المنتخب البلجيكي لفت الأنظار وحاز إعجاب الكثيرين من عشاق كرة القدم حول العالم وليس البلجيكيون فقط..

ـ يسجل لاتحاد الكرة البلجيكي بحثه عن جهاز فني "مؤهل" يتولى مهمة تدريب المنتخب بعيداً عن جنسية المدير الفني أو الجهاز بأكمله، بل دون التقيد بأن يكون المدير الفني مواطناً بلجيكياً..

ـ حتى الإسباني مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا بحث عن مساعدين "مؤهلين" ولم يبحث عن "مواطنيه"؛ فجاء بالفرنسي تيري هنري مساعداً له..

ـ الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا بقيادة "الإسباني" مارتينيز لم يخسر "فقط" حلم تحقيق لقب كأس العالم لبلجيكا، بل إن هذا المدرب خسر فرصة دخول التاريخ كأول مدرب يقود منتخباً ليس بمنتخب بلاده للفوز بكأس العالم.. هذا لو فاز البلجيكيون باللقب وهو ما لم يحدث..

ـ أعود لموضوع المقالة "تيري هنري" وأقول إنه لا شخص في العالم كله ربما تمنى أن يكون في موقع هذا النجم مساء الثلاثاء الماضي..

ـ كان موقفاً صعباً للغاية "لكنه ليس محرجاً بحكم الاحتراف" بأن تكون ضمن جهاز تدريبي لمنتخب يقابل منتخب بلادك ويسعى بقوة لهزيمته وحرمانه من حلم تحقيق كأس العالم..

ـ هكذا كان تيري هنري مساء الثلاثاء.. بين انتصار "المهنة والوظيفة" مع منتخب بلجيكا وبين انتصار الوطن "فرنسا"..

ـ تخيلوا لو فاز المنتخب البلجيكي هل سيقبل الفرنسيون أن يفرح هنري أو هل سيعبر هو عن فرحته أم سيكتمها؟ وهل سيقبل البلجيكيون ذلك؟

ـ وعندما فاز الفرنسيون لم يكن بمقدور تيري هنري التعبير عن فرحته بفوز منتخب بلاده..

ـ تخيلوا لو حدث هذا مع مواطن "عربي" لوصفه كثيرون بالخائن..