|


مساعد العبدلي
أنصفوا الفيصلي
2018-07-13
ـ بات المنتخب الكرواتي الطرف الثاني في نهائي مونديال روسيا بعد تغلبه على المنتخب الإنجليزي، ليتواجه الكروات مع الفرنسيين.

ـ استحق الكروات الوصول إلى النهائي، سواءً من خلال أدائهم في كل أدوار المونديال، أو حتى في مباراتهم أمام إنجلترا، حيث تماسكوا ولم يستسلموا للهدف الإنجليزي المبكر، بل قدموا أداءً جيدًا، توَّجوه بالفوز.

ـ لعب الكروات ثلاث مباريات متتالية لمدة 120 دقيقة، ولم يتأثروا لياقيًّا، وهذا يعكس كفاءة الجهاز التدريبي بقيادة زلاتكو، الذي يحظى بمحبة ومتابعة كثير من السعوديين.

ـ الجماهير السعودية انقسمت خلال لقاء كرواتيا وإنجلترا.. شريحة تعاطفت مع المنتخب الإنجليزي، وهذه الشريحة هي التي تشجع أندية تلعب في الدوري الإنجليزي.

ـ أما الشريحة السعودية التي تعاطفت مع المنتخب الكرواتي، فهي أيضًا شريحتان.. الأولى إعجابًا بأداء المنتخب الكرواتي.

ـ والشريحة الثانية تعاطفت معه من أجل المدرب زلاتكو الذي درَّب في الملاعب السعودية "الفيصلي، والهلال"، وفي ملاعب الإمارات "العين".

ـ وحيث إن للهلال شعبيته الجماهيرية الواسعة، وآلته الإعلامية القوية المؤثرة، لذا ظهر للكثيرين وكأن زلاتكو درَّب الهلال فقط، ولم يأتِ إلى الملاعب السعودية عن طريق الفيصلي، وتحديدًا إدارته المتميزة بقيادة فهد المدلج.

ـ علينا ألَّا ننكر جهود الآخرين، ونشيد بأي عمل إيجابي يقومون به، وهو ما قامت به إدارة الفيصلي عام 2012 عندما تعاقدت مع مدرب "مغمور آنذاك" يدعى زلاتكو، ساهم كثيرًا في صناعة فريق قوي لنادي الفيصلي.

ـ التعاقد مع زلاتكو يؤكد أن لدى إدارة الفيصلي بُعد نظر "فني"، وقراءة جيدة لكفاءة المدربين، ولم يكن زلاتكو الوحيد.

ـ حتى إدارة الهلال بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد يُكتب لها إيجابية تقييم أداء زلاتكو الفني، والإعجاب به "وهو مدرب للفيصلي"، وبالتالي التعاقد معه لتدريب الفريق الأولمبي، من ثم الأول، وقد أمضى زلاتكو أكثر من عام داخل أروقة نادي الهلال.

ـ إدارة الهلال استغنت عن هذا المدرب القدير "لأي سبب كان"، فرحل لتدريب العين، وفي تصوري أن إبعاد زلاتكو عن أولمبي الهلال لم يكن قرارًا موفَّقًا في حينه.

ـ اليوم يدخل زلاتكو تاريخ التدريب العالمي من أوسع أبوابه وسترتفع أسهمه بشكل كبير.

ـ لابد أن نحفظ لإدارة الفيصلي حقها في اكتشاف هذا المدرب.