|


بدر السعيد
همسات محب لقصي وفريق عمله
2018-10-06
بداية أبارك لأحبتي رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد. وأسأل المولى جل وعلا أن يعينهم على تحقيق تطلعات الوسط الرياضي الكروي السعودي. أحبتي الأعضاء الجدد. تدركون وندرك أنكم وجدتم في زمن ارتفعت فيه أسقف التطلعات والطموحات للمسؤولين والمتابعين والمتنافسين. وازداد فيه حجم الاستثمار الرياضي. وتسارعت فيه التغييرات والخطط.
أحبتي. بعضهم ينظر إليكم نظرة المتفائل فيلقي طموحاته على أسطح مكاتبكم لتحولوها إلى واقع. وبعضهم الآخر لا يريد منكم إلا الفشل، بل سيتربص بكل قول وعمل ليقلل منه وينتقده ويشوهه، وقد فعلها مع سابقيكم وسيكررها معكم لا محالة. وثمة فريق ثالث سيحاول جاهداً أن يقف معكم على الحياد يراقب وينتقد. يمتدح ويصارح ويحاسب ويلوم وفقاً للمشهد الذي سترسمونه.
سنفرح بالمظهر الإعلامي الذي تقدمونه، لكنه لن يلغي بحثنا عن جودة المضمون عند تطبيقه.
سنفرح بتمثيل أحدكم في محفل أو موقع دولي أو إقليمي، لكنه لن يلغي مطالبتنا بفاعلية وتأثير ذلك العضو فيما يخدم مصالحنا العامة.
سنفرح لأسلوب تقديم قرعة بطولة ما، لكن ذلك لن يلغي ترقبنا للعدل في منافساتها بين الجميع وبلا استثناء أو محاباة أو خوف!
سنفرح لاستمرار استعانتكم بالحكم الأجنبي وتقنية VAR، لكن ذلك لن يلغي رغبتنا في متابعتكم لكل صغيرة وكبيرة ومحاسبة كل مقصر ساهم في منح فريق ما لا يستحق وحرم الآخر مما يستحق!
سنفرح بإعادة صياغة الهيكل التنظمي لوحدات العمل في منظومتكم، لكن ذلك لن يلغي تطلعنا لحسن أداء تلك الوحدات وتطبيقها للأنظمة واللوائح "بحذافيرها"، بعيداً عن هذا اللون أو ذلك الاسم أو تلك المكانة.
أحبتي. الجميع يعلم أن لدى كل منكم ميوله الرياضية "الخاصة"، وهو أمر صحي ومطلوب؛ فلو لم يكن أحدكم محباً للكرة؛ فكيف سيستطيع فهمها والتعايش معها وخدمتها. مرحبًا بكل منتمٍ لفريق ما بينكم. إياكم أن تستمعوا للأصوات التي ستحاسبكم من منطلقات ميولكم؛ فتلك أصوات لا صدى لها إلا عند العقول الفارغة إلا من نظرية المؤامرة!
أحبتي. رضا الناس غاية لم يدركها سابقوكم ولن تدركوها ما حييتم؛ فهي سنة كونية ثابتة. لكنكم حتمًا تستطيعون تحقيق الأهم وهو رضا الخالق سبحانه. باستشعاركم للأمانة والمسؤولية. وتحقيقكم للعدالة والمساواة. وتطبيقكم للأنظمة واللوائح. تستطيعون. صدقوني تستطيعون وأنتم من يقرر ذلك!
دمتم أحبة. تجمعكم الرياضة. ويحتضنكم وطن.