|


فهد أبوساق
تغير المفاهيم في القيم الثابتة
2018-12-29
لطالما نعُمت هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد باني مجدها وموحد أركانها جلالة الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ وأبنائه الميامين من بعده بالقيم الراسخة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والأخلاق العربية الأصيلة، ما جعلها اليوم في مركز الثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تتمتع به.
في يوم 26 رمضان 1438 صدر الأمر الملكي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ـ حفظه الله ـ وفي ذاك اليوم المبارك بدأت الملامح الجديدة للمملكة تتشكل وتواكب روح الشباب التي أتت مع سمو سيدي ولي العهد ورؤيته السديدة وبدأ العمل، مستقبل زاهر، حاضر مجيد، وتاريخ عريق، أصبحت البلاد ورشة عمل لا تكل ولا تمل، فمشروعٌ هنا ومؤتمرٌ هناك، حضورٌ دولي ومحلي، نهضةٌ شعر بها القاصي والداني وولي عهد طموح يسارع الزمن ويصارع المتغيرات ويطوعها لخدمة مليكه وبلاده وشعبه.
صدرت بالأمس حزمة من الأوامر الملكية الكريمة، ونال ثقة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وولي عهده الأمين مجموعة من المسؤولين، وكما تعودنا في هذا العهد المبارك شملت هذه الأوامر الكريمة عدداً من الشباب والشابات الذين حظوا بالثقة الملكية وهم أهل لها ليكونوا خير عون لمواكبة تطلعات ورؤى سمو ولي العهد ـ حفظه الله ورعاه.
إن التغيرات السياسية والاجتماعية على مستوى المنطقة والعالم قد شكلت بلا شك تحديات جسيمة لجميع دول العالم والعظمى منها، وبفضل من الله وحكمة خادم الحرمين الشريفين، وبفضل رؤية المجدد سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان استطاعت المملكة تجاوز المعاضل، واستثمار الظروف لصالحها في كل المجالات، وأصبحت بشهادة قادة الدول ومفكريها لاعباً أساسياً في المشهد العالمي، وعامل استقرار، وشريكاً أساسياً في قيادة المستقبل في العالم أجمع.
في ظل هذه المتغيرات التي استطاعت المملكة ليس فقط مواكبتها، بل واستلام زمام قيادتها على الصعيد المحلي والأحداث العالمية، مازالت قيمها الثابتة تتأصل، ولايزال ولي العهد يجدد المفاهيم الإدارية والاقتصادية ويقودنا نحو تغيير يصل ببلاده عنان السماء كما وعد.