|


عدنان جستنية
اللقب القاري والإعلام الموسوس
2019-08-13
بعدما تأهلت أندية النصر والاتحاد والهلال لدور الثمانية المشاركة في دوري أبطال آسيا، لا بد أن هناك قناعات مختلفة تماماً ومتباينة، تكونت عند الأجهزة الفنية ومسيري هذه الأندية حددت طموحاتهم المقبلة التي لن تخرج عن حسابات مقننة تهتم في المقام الأول بالتركيز على تجاوز المواجهات المؤهلة إلى دور الأربعة.
عندها تصبح الطموحات المحدودة والمؤجلة تأخذ منعطفًا من الاهتمام الكبير الذي يقربهم من الحلم الكبير بالوصول للنهائي وتحقيق البطولة.
ـ من منطلق هذه “القناعات” الأكيدة بكل ما فيها من أمانٍ وطموحات “مشروعة”، بدأنا مؤخراً نسمع أصواتًا إعلامية في بعض البرامج الرياضية المتلفزة أو الإذاعية ونقرأ في صفحات التواصل الاجتماعي آراء “انطباعية”، تشير إلى أن إدارات أنديتهم لم تضع البطولة الآسيوية هدفاً أو من “أولوياتها” الرئيسة ضمن مخطط إنجازات هذا الموسم.
ـ مثل هذا الكلام “العاطفي” بكل ما يحمل في ثناياه من مشاعر الإحباط يضع أمامي سؤالاً منطقيًّا: “من أعطى هؤلاء الإعلاميين “الحق” في ممارسة دور المتحدث الرسمي باسم “النادي” ومن ثم “التدليس” على الجماهير” بمعلومات لا علم لهم بها، ودون ذكر المصدر الرسمي الذي سمح لهم بالتصريح، مع قناعتي أن هذا الفكر “المحبط” لا يمكن لمسيري الأندية السعودية الثلاثة أن تفكر فيه إطلاقاً، وبالتالي أرى أن هذه الأصوات النشاز ومن يجاريها في منصة تويتر إنما هي تعبر في الواقع عن حالة من “الوسوسة” الدالة على “خوفهم” الشديد من أن أنديتهم لن تذهب “بعيداً”، وتواجدها الحالي آسيوياً لن يخرج عن إطار الاستفادة من “مشاركة” ستثمر عن ننائج إيجابية في منافسات الدوري..
ـ من وجهة نظري أن مثل التصريحات المبنية على قلق وعدم “الثقة” أو من باب “الحماية” المتلازمة مع معارك إعلامية تخشى من الإعلام “المضاد” ممارسة “الشماتة”، في حالة عدم قدرة أنديتهم المفضلة على تحقيق اللقب القاري فيلجؤون إلى هذه الأساليب “المحذرة” والمخدرة التي تسبق وقوع الحدث المحبط، تقدم لنا مؤشرًا “سلبيًّا” للغاية عن إعلام مضلل لا يمارس عمله الإعلامي كما يجب، وبالتالي لن نلوم من يقول عنهم إنهم “مشجعون”.
ـ هذه المشاعر “الملخبطة” في المستقبل القريب عقب ضياع البطولة أو لم تكن الأندية الثلاثة في بطولة الدوري تقدم ما كان مأمولاً منها سنرى لغة “مختلفة” عبر انتقادات لاذعة للإدارة والأجهزة الإدارية والفنية، “متناسية” تلك الأصوات الإعلامية أولويات كانت رافضة لها.
ـ الحقيقة المنتظرة أن واحدة من الأندية الثلاثة سيواصل مسيرته القارية بطموح تحقيق اللقب، أما من هو هذا النادي، فالله أعلم.