|


صالح الخليف
وما أسباب الإلكترونية..؟
2019-08-22
طال الكلام وتمدد عن أسباب تراجع وضعف صحافة الورق على الرغم من أن كافة الأطروحات والآراء تبدو متشابهة كما هي نجوم السماء في ليالي الصيف.. بينما لم يتناول أحد العوامل التي جعلت من الصحافة الإلكترونية مهترئة وهشة تفتقد لأدنى درجات الإقناع المهني والشعبي باستثناء تجارب خجولة لا يمكن أبداً أن تكون قياساً ومقياساً حينما تشرع بوابات قضية إعلامية كهذه..
يسبح في فضاء الشاشات مئات الصحف التي يطلق عليها مجازاً إلكترونية، وإذا أخذنا واحدة أو اثنتين أو على أحسن حال ثلاثاً فإن البقية لا تستحق الدراسة والاهتمام فضلاً عن التعاطي معها كصحف مكتملة الأركان.. هناك رقم ضخم وكبير من تعداد الصحف الإلكترونية.. لا أعرفه بالضبط والتحديد لكنني أتذكر أنني حين سمعته قبل سنوات أصبت بالصدمة والاستغراب، فكيف لا أحد يعرفها؟ وكيف لم يتحقق النجاح النسبي سوى لأقل من واحد بالمئة؟.. أتكلم فقط عن نجاح الانتشار والتغلغل بين أذهان الناس، وإلا فإن الحديث عن نجاح مهني حقيقي يحتاج إلى كثير من التوسع قبل إطلاق أحكام وتصورات تصيب شيئا من واقعية العمل.. ويفترض أن أسباب تراجع الصحافة الورقية يمكن البناء عليها في تقصي غياب الإلكترونية عن الساحة مقارنة بما تفعله منصات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر وسناب شات" وبقية أفراد عائلتهما الكريمة... بالطبع هناك اختلافات على طاولة العرض وخشبة المسرح، لكن ملامسة المحتوى الذي يضعه الكثيرون في صدارة أسباب تراجع الورق يجب أن يكون بديهياً هو الآخر من عوامل تلاشي صوت الإلكترونية وراء ستائر الظلام، إلا إذا كان الكلام الذي نسمعه مجرد استعراض إنشائي لملء الفراغ ومحاولات مكشوفة وبالية من أجل الإشارة إلى المفهومية في أسرار الصنعة التي صارت الفتوى في تعديل حالها وأحوالها مشاعاً على الأرصفة المهملة..
الصحافة الورقية تتراجع وبقوة.. هذا كلام عرفناه وحفظناه وأيضاً آمنا بكل تفاصيله.. هاتوا الآن أسباب ومسببات إخفاق الصحافة الإلكترونية عن ترك أثر في محيطها المفتوح طوال اليوم.. هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين..!