|


هيا الغامدي
«الهلال» بطل الدوري
2020-04-17
لا يزال فيروس كورونا “كوفيدـ19” صداعًا مزمنًا بجبين العالم، لذا فإن أي فرص لعودة الحياة لطبيعتها بملاعب كرة القدم يعتبر ضربًا من الجنون وبفرص ضعيفة وغير مؤكدة بعد تفشي الوباء الذي لم يكتشف له لقاح للآن..
ومن المنطقي وضع تصورات “حلول” سيناريوهات يمكن من خلالها إنهاء الموسم الحالي بأمان تام وسلام وبأقل الأضرار الممكنة.. وكإجراء احترازي ولضيق الوقت لأي ترتيبات أخرى “خيارات” أعتقد أنه من المهم الإعلان عن إيقاف/ إلغاء المسابقات الكروية بسبب تفشي كورونا.. وهناك عدة حلول عالمية مقترحة تطرح وتناقش كيفية الإنهاء؛ كأن يتم إلغاء الموسم واعتباره لم يكن من الأساس “موسم للنسيان” لكنه مقترح ظالم سيضيع معه مجهودات موسم كامل من العمل لجميع الأندية، أو يتم تتويج المتصدر باللقب خاصة إذا كان الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه كبيرًا جدًّا.. قرأت تصريحًا لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا على أن أي دوري لم يستكمل لن يتم تتويج المتصدر باللقب حسب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ناد كليفربول متصدر الدوري الإنجليزي بـ82 نقطة وبفارق 25 نقطة عن مانشيستر سيتي من الظلم ألا يتوج وتضيع مجهوداته سُدى؟! أو استكمال مباريات الدوري بعد عدة أشهر بنظام الإزاحة لبطولة كاليورو التي ألغيت هذا الصيف وهو حل غير منطقي لأن فيه ضغطًا للمباريات وتداخلها مع الموسم الجديد.. من الحلول لعب مباراة نهائية “ذهاب وإياب” بين المتصدر والوصيف كحل منطقي فالدوري الإيطالي اليوفي المتصدر بـ63 نقطة عن لاتسيو الوصيف 62 نقطة والدوري الألماني البايرن يتصدر بـ55 عن بوروسيا دورتموند 51.
ومن الظلم أن يتوج فريق كبرشلونة المتصدر بـ58 عن صاحب المركز الثاني مدريد 56 نقطة فالفارق بينهما نقطتان فقط ومدريد يملك فرصًا متساوية معه للتتويج وهو كفريق يتفوق على غريمه التقليدي بالمواجهات المباشرة وإن تم ذلك فسوف يكون نقطة سوداء في تاريخ الكرة الإسبانية..
الغريب أن الاتحاد الدولي “فيفا” للآن لم يعلن إلزام الاتحادات الأهلية بآلية معينة لإنهاء الموسم الرياضي في حال استمر تفشي كورونا.. وعليه من المهم لنا ككرة سعودية وقطاع رياضي يتوافق ويتطابق ويتماشى مع ما تضعه بلادنا وتفرضه من حزمة إجراءات احترازية وقائية لمكافحة كورونا، أن يتم إنهاء مسابقة الدوري للموسم الحالي وإعلان الهلال متصدر الفرق بطلاً للدوري، خاصة أن الفارق بينه وبين الأقرب النصر 6 نقاط فقط.