|


د.تركي العواد
لا للخروج من المجموعات
2022-03-27
تأهلنا للمونديال بكل استحقاق وأناقة.. ليست الأولى ولا الثانية ولا الثالثة الثابتة.. إنها المرة السادسة يا سادة.. لا يكفي شرف المشاركة.. طموحنا اليوم يفوق كل الأجيال السابقة.
يجب أن نخطط مبكرًا لتخطي دور المجموعات بقراءة نقدية عميقة ترصد أسباب خروج منتخبنا من دور المجموعات (إذا ما استثنينا منتخب 94). سأناقش عدة نقاط قد تساهم في مشاركة متميزة.
أوضح مشاكل منتخبنا في كأس العالم هو تلقيه عددًا كبيرًا من الأهداف، تلقينا أربعة أهداف أو أكثر في إحدى مباريات المجموعات في المشاركات التي تلت كأس العالم في أمريكا. انهيار المنتخب وتلقيه الهدف تلو الآخر دليل على التحضير النفسي غير الجيد للمنتخب.
معظم الأهداف التي سُجلت في مرمى المنتخب كانت من كرات عرضية.. وهذه مشكلة أزلية.. هدف روسيا في افتتاح كأس العالم 2018 كان من كرة عرضية، وكذلك هدف الأوروجواي الوحيد، وأهداف أخرى قبل ذلك. تحسين مستوى المنتخب في الكرات العرضة سيساهم في زيادة فرص الأخضر في التأهل للدور الثاني.
اللعب بلا واقعية في المباراة الافتتاحية.. نأتي لأول مباريات المونديال بأحلام وردية للفوز وخطف الثلاث نقاط بغض النظر عن المنافس. يجب أن ننطلق من حقيقتين مهمتين عندما نتحدث عن المباراة الافتتاحية، أولًا أننا لم يسبق لنا الفوز في أول مباراة في المونديال على الإطلاق، بل العكس خسرنا جميع المباريات باستثناء كأس العالم 2006 التي تعادلنا فيها أمام تونس. ثانيًا أن أكبر النتائج التي تلقاها المنتخب كانت في المباريات الافتتاحية، لذلك اللعب بتحفظ في المباراة الأولى هو انطلاق من الواقع لأننا لا نبدأ جيدًا، ولكن مع مرور الوقت يتحسن المنتخب ويُظهر مستواه المعهود.
أحد أهم مشاكل منتخبنا في كأس العالم أنه يلعب بشكل مفتوح.. يلعب ويعطي المنافس الفرصة للعب.. هذا الأسلوب مناسب عند مقابلة منتخب في مستوى مقارب للمنتخب السعودي، ولكنه كارثي عندما نقابل منتخبات تتفوق علينا فنيًّا. لا يمكن أن نعطي فرنسا أو ألمانيا أو إسبانيا أو البرازيل أو حتى الأوروجواي أو الدنمارك مساحات ليُظهروا تفوقهم الفني علينا.
بعد أربعة أيام ستقام مراسم قرعة كأس العالم في قطر، وبعدها سنتعرف على منتخبات مجموعتنا. سأركز في مقالتي القادمة على تلك المنتخبات وأفضل الطرق لمواجهتها.