|


مساعد العبدلي
حمد الله مجرد عينة
2022-09-10
ـ عندما كان عبد الرزاق حمد الله يرتدي قميص النصر كان (بعض) الإعلاميين (ومعهم نشطاء على التواصل الاجتماعي) يطالبون (في أكثر من موقف ومناسبة) بمعاقبته ووصل الأمر للمطالبة بترحيله عن الأراضي السعودية!
ـ في تلك الفترة (وعلى الجانب الآخر) كان إعلاميون آخرون (ومعهم نشطاء على التواصل الاجتماعي) يدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن حمد الله، وأنه لاعب مثالي يتعرض للظلم، ولم يرتكب ما يتطلب معاقبته!
ـ ولأن (الأيام تدور) فقد (اختلفت) المواقف، ومن كان بالأمس (ضد) حمد الله، أصبح اليوم (معه)، يدافع عنه بكل قوة، ويصفه بالبريء (والمظلوم) في كل تصرفاته!! بينما (من كانوا) بالأمس (مع) حمد الله، باتوا (اليوم) ضده، ويصفونه بصفات قاسية، ويطالبون بإيقاع أشد وأقسى العقوبات عليه!
ـ كل هذا حدث ويحدث بسبب (اختلاف) لون القميص الذي يرتديه اللاعب (حمد الله أو غيره من اللاعبين).. لون القميص (يحدد) هل أقف معك أو ضدك عندما تكون على صواب أو ترتكب الأخطاء!
ـ هذه التصرفات (العامة والشاملة) في وسط كرة القدم السعودي لا تتوقف عند (اختلافات) في مباراة أو تصريح، بل (للأسف) أصبح البعض (يضع) نفسه (صاحب) قرار في قضايا (منظورة) لدى الجهات القضائية (الرياضية)، ولعل قضيتي حمد الله وكنو خير مثال.
ـ يصدر البعض (القرارات) أو ينتقد القرارات الصادرة دون (تخصص) أو إطلاع على مستندات هذه القضية أو تلك، إنما ينطلق من (الميول والانتماء) حتى يصل الأمر إلى التشكيك في جهات قضائية (نحن كوسط رياضي) من طالب ذات يوم بوجودها وعندما تواجدت (ظهر) من يشكك في قراراتها!
ـ لست مصادرًا للرأي، ولا مكممًا للأفواه، لكنني (أتمنى) من كل منتمٍ لوسط كرة القدم السعودية أن (يقدر) هذا الوسط، وما تبذله الدولة (تحديدًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) من أجله من خلال الدعم المالي الكبير، وحضور محترفين أجانب متميزين (تصنع وتضع) كرة القدم السعودية لنفسها مكانًا متميزًا على خارطة كرة القدم العالمية.
ـ أتمنى أن يكون (الإنصاف) هو محور (اختلافنا ونقاشنا)، وألّا تتغير (رؤانا) بتغير لون القميص، وأن نؤمن برأي نطرحه (عن قناعة) ونتمسك به في حال تبدلت (الألوان) وتغيرت (القمصان).
ـ قضيتا كنو وحمد الله مثال بارز على (تغير الآراء والقناعات) وهي تصرفات (تسيء) في (البداية) لأصحابها (وفي النهاية) تسيء لوسط كرة القدم السعودية بشكل عام!
ـ أما تاريخ وماضي وتغريدات (بعض) المحكمين فنتركها للمسؤولين عن الرياضة، ونسألهم هل تقبلون أن يكون (مثل هؤلاء) قضاة؟