|


فهد الروقي
ظروف الهلال
2023-01-06
في الوقت الذي يدعم منافسه بصفقة عالمية تتمثل في (الدون)، وربما صفقة أخرى أقل وهجًا وأكثر فائدة، وبتأجيل مباريات بأعذار غير مقنعة، وهو الذي لا توجد لديه مشاركات خارجية باسم الوطن.
وفي الوقت الذي تنهش جسده الإصابات طويلة الأمد وقصيرها، سواء بنجومه الدوليين مع المنتخب الوطني ياسر وسلمان والعويس والبريك والبليهي واليامي وناصر وسالم وحاليًا المالكي ـ لم تحدد إصابته وربما تكون صعبة ـ هذا عدا الأجانب جانج وماريجا في فترات متعاقبة.
وفي الوقت الذي يمنع من التسجيل لفترتين، وهو القرار الذي أجمع المستشارون القانونيون محليون وخليجيون وعرب وأجانب على أنه قرار مجحف.
رغم كل هذا يعيش الفريق الهلالي الذي يستعد بعد أيام للمشاركة في كأس العالم للأندية للمرة الثالثة كأكثر فريق آسيوي ومحلي مشاركة، والطموحات تحدو عشاقه لميدالية مهما كان نوعها، ولمشاركة نوعية أفضل من سابقتيها، فترة عصيبة جرّاء المستويات الضعيفة التي يقدمها بعد استئناف المسابقات والتي تصاحب بعدها تعثرات غير مبررة نتيجة ضعف لياقي واضح وتراخي عطاء بعض اللاعبين المهمين وعلى رأسهم أفضل لاعب سعودي سالم الدوسري، وبسبب أخطاء تكتيكية اعترف بها (رامون دياز) ووعد بإصلاحها، وقد عزاها للنقص الحاد في صفوف اللاعبين، مما أجبره على تغيير طريقة الاستحواذ.
كل هذا وتأتي جدولة المسابقات (خانقة) له دون أن تتحرك إدارته لتوضيح موقفها، فالسوبر الذي غيّرت طريقته يأتي نهائيه قبل انطلاق البطولة العالمية بيوم واحد وبعد نهائي مثير كما هو متوقع يأتي سفر طويل لساعات لبطولة مهمة، وهو أمر لو حدث لفريق آخر لشاهدتم احتجاجات متواصلة و(صياح) يصل للآفاق.
كل هذه الظروف والنقص والعقبات والتعثرات وحالة عدم الرضا الجماعية عن المستويات، إلا أن الفريق ما زال شرسًا في المنافسة وحظوظه قائمة، ولم يخسر سوى مباراة وحيدة، وهو للتوّ خارج بانتصار مهم في الكلاسيكو الأكبر على مستوى القارة، وما زال عشاقه ينتظرون منه انتفاضة تعيده لجادة مستوياته المعروفة عنه، والتي تجعل الفرق في منتصف ملعبها تدافع بكل ما تملك للحفاظ على التعادل، أو خوفًا من زيادة غلّة الأهداف حتى لا تكون تاريخية.
(لمحة)
والله إنّي حريبٍ للرّدى والمذلّه
ووالله إنّي نديمٍ للنقا والمبادي
لو تشح المزون بدمعها اللّي تهلّه
دمعة الحرّ ما يدرج بها كل وادي