|


عدنان جستنية
كاسترو ونور و«الدلال» المستور
2023-12-23
استمعت لحديث كابتن الاتحاد السابق محمد نور قبل مشاركة ناديه في بطولة كأس العالم للأندية مع زميله لاعب الهلال محمد الدعيع في حوار أشعله حبيبنا خالد الشنيف، مقدم برنامج “دورينا غير”، حول مدى وحجم تأثير فروقات الدعم المادي، مستطلعًا رأيهما حول الأكثر استفادة من هذا الدعم لتأتي إجابة الدعيع أن لجنة الاستقطابات تعاملت مع الكل بميزان المساواة.
ـ نور قاطع الأخطبوط أكثر من مرة ليوضح معلومات قالها الرئيس التنفيذي لرابطة المحترفين سعد اللذيذ تؤكد فعلًا وجود فروقات، وحينما وجد أن الدعيع مصمم على موقفه اضطر أبو نوران إلى القول تذكر ولا ما تتذكر يا كابتن لما كنّا في المنتخب كيف أنت تلقى معاملة تفرق عن المعاملة التي يتم فيها التعامل معي!
ـ نفس الرأي تقريبًا طرحه أكثر من لاعب بما يعطي انطباعًا عن أجواء المنتخب في تلك الفترة كانت القلوب “مشحونة”، ما جعل الأخضر لسنوات يمر بأزمات فشل، وكنّا نتوقع أن المشكلة في المدربين دون أن نعلم أن أساس الخلل يكمن في لاعبين قلوبهم شتى، والسبب غياب المساواة في أسلوب التعامل، ما أضاع بطولات بالكوم وإهدار أموال إرضاءً لنادي الدلال.
ـ تألمت وأنا أسمع في نبرات صوت نور “القهر” ونظرات الخجل وكلمات خرجت تحاكي مشهدًا يتكرر اليوم بسيناريو مختلف، تأملنا ألا نعود إلى ذكراه التعيسة مجددًا، إلا أن الحارس “الأمين” لم يكن يعلم أن في قلب نور “وجع” السنين وما خفي كان أعظم.
ـ أكثر من ربع قرن وأنا أحذر كثيرًا من مرض “يعاني” منه المنتخب بسبب النادي “المدلل”، وأنا هنا لا أريد تسجيل “انتصار” شخصي بقدر ما أريد قوله إن المسؤول مهما بلغت قوة “نفوذه” وسيطرته على مفاصل المنظومة التي يقودها فإن الزمن مع دوراته وتقلباته سيكشف “المستور” عبر شهود العصر من لاعبين ومدربين وغيرهم سيقولون “الحقيقة ولو بعد حين”، والحين لم يدم طويلًا، فهذا مدرب النصر كاسترو قال جزءًا من الحقيقة التي فضحت ما تعرض له نادي الاتحاد من حرمان منعه من تقديم مستوى مشرف وإنجاز في بطولة عالمية تستضيفها مملكتنا الحبيبة.