|


عدنان جستنية
شفافية "مانشيني" ونجوم مشيني
2024-01-19
مجتمعنا الرياضي ممن لهم علاقة بمنظومة "كرة القدم"، أو من لهم علاقة بـ"الإعلام"، كشفت لنا الأسابيع الماضية حجم قمة "تناقضات" الغالبية العظمى منهم مع أحداث سابقة وآنية حدثت في الوقت الحاضر، ما جعل المتلقي يشد شعر رأسه "ذهولًا ودهشة"، ولسان حاله يقول "وأسفاه"على ماضٍ كنا مخدوعين فيه، وحاضر من المفترض الاحتفاء بما جاء فيه من نظام يسوده القانون ويدعو لـ"الشفافية".
ـ ‏المتابع لحديث مدرب منتخبنا مانشيني بالمؤتمر الصحافي وما تلاه من ردود أفعال مؤيدة "لشفافية" كنا "نفتقدها" عقودًا من الزمن، بينما لاحظنا حالة من "السخط" لما قاله عن اللاعبين المستبعدين "خاصة بعد تعقيباتهم على كلام المدرب في منصة "إكس"، وكان أكثر المنتقدين له زملاء سابقون وإعلاميون يقودهم "ميولهم" الكروي، مطالبين اتحاد القدم بإجراء تحقيق لمعرفة مصداقية مدرب ربما افترى على اللاعبين.
ـ قبل حديث مانشيني بأيام أجرى الزميل بتال القوس ببرنامجه "في المرمى" حوارًا مع مدرب منتخبنا السابق فينجادا تطرق إلى فيديو كان منتشرًا حول تدخل مسؤول رياضي في عمله لمعرفة مصداقية ما تم تداوله على لسانه من عدمه، وهنا ثارت ثورة فئة معينة ممن عاشوا تلك المرحلة من جماهير وإعلام نادٍ "واحد"، مدافعين عن ذلك المسؤول، ورافضين "شفافية" مدرب تمت إقالته في اليوم التالي على الرغم من تحقيقه بطولة.
ـ وقبل حديث فينجادا استمعنا إلى أحاديث لاعبين عن تلك المرحلة حول تدخلات كان يعاني منها المنتخب حدثت في تلك الحقبة الزمنية فكانت ردة الفعل "عادية" جدًا من زملائهم ومن الإعلام الرافض لحديث فينجادا، فلم نقرأ أو نسمع من يطالب بالتحقيق مع لاعبين كشفوا "المستور" أو دفاعًا عن ذلك المسؤول.
ـ خلاصة القول أنا مع "شفافية" المدرب "مانشيني" ودعمها بقوة والذي استجاب لشفافية نجوم "مشاهم" دون إجبارهم على البقاء أو تقديم شكوى ضدهم، وأعجبني أيضًا اتحاد القدم بإحالة هذا الملف إلى لجنة الاحتراف للتحقق من صحة كلام مدرب، وتلاعب لاعبين، ففي هذه المنهجية تتحقق الشفافية، وفي نفس الوقت نتلافى تقلبات الزمن بعدم ظهور مدرب أو لاعبين يرجعوننا من ثاني إلى شفافية "غائبة"، ومسؤول يتدخل، وإعلام "مطبلاتي".