|


حسن عبد القادر
أهلا «بالشمشون»
2024-01-25
وماذا بعد؟ سؤال منطقي سيطرح بعد تجاوز الأخضر ودخوله مرحلة الدور الإقصائي للبطولة.
نعم وماذا بعد التأهل عن المجموعة، أين ستتوقف سفينة الأخضر، وعند أي محطة ممكن أن يصل بها قائدها؟
أثق تمامًا بأن أخضرنا قادر على مواصلة مشوار البطولة إذا تعامل الجميع داخل منظومة الفريق «لاعبون ومدرب» مع كل مباراة حسب قدراتهم وإمكاناتهم وليس حسب قوة المنافس.
قد يرى البعض أن حديثي فيه ثقة مفرطة، وأن منافس دور الستة عشر ليس مثل منافسي دور المجموعات، ومثل هذه التساؤلات منطقية ولكنها لا تعطي حكمًا جازمًا على ما يمكن حدوثه في مجريات اللقاء، فمباريات خروج المغلوب لها حسابات مختلفة تحكمها ثقة اللاعبين في أنفسهم، وكم التجارب التي خاضوها مع أنديتهم وإن كانت متقطعة، وقدرة المدرب الذي يملك سجلًا تدريبيًا كبيرًا في قراءة الخصم، واللعب بأوراق تناسب كل مرحلة في البطولة وكل فريق يواجهه.
في طريق الأخضر نحو اللقب الرابع علينا أن ننسى الرهان على التاريخ في الثلاث مرات السابقة التي صعد فيها إلى منصة التتويج وحمل كأس القارة.
فالتاريخ يبقى مدونًا في السجلات ولا ينزل مع اللاعبين إلى أرض الملعب.
حاضرك الحالي وأدواتك التي تقارع بها منافسيك حاليًا هي تذكرة مرورك نحو حلم الرابعة. بعد أن تصدر أخضرنا فرق مجموعته عقب تعادله في الجولة الأخيرة أمام المنتخب التايلاندي، وهي الصدارة التي ستجعله في مواجهة الشمشون الكوري. هذا اللقاء ليس فيه خيارات متعددة ولا حسابات غير الفوز لتكملة المشوار وعلينا أن ننتظر أداءً مختلفًا نكسب به التأهل وهيبة الوصول إلى مرحلة أخرى أكثر صعوبة.
ومن حقق اللقب لثلاث مرات وحل وصيفًا في مثلها قادر على تحقيقها للمرة الرابعة لأنه اعتاد أن يتجاوز الصعاب. والسير خطوة بخطوة إلى زعامة القارة، ولهذا علينا أن نطوي صفحة دور المجموعات ونفتح صفحة جديدة عنوانها الكبير «الأخضر يقدر» وأهلًا «بالشمشون» في مواجهة جديدة لا تشبه سابقاتها من اللقاءات التي جمعتهما في مثل هذا المعترك الآسيوي.
كل التوفيق لأخضرنا، وموعدنا دور الثمانية بإذن الله.