|


رفض الاستدعاء.. محرز يقيم مشواره مع محاربي الصحراء

رياض محرز يسدد الكرة خلال مشاركته أمام بوركينا فاسو في بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.03.19 | 03:51 am

غاب رياض محرز، قائد فريق الأهلي الأول لكرة القدم، عن قائمة منتخب الجزائر التي أعلنها المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، حيث يستعد «محاربو الصحراء» لمواجهة بوليفيا وجنوب أفريقيا يومي 22 و26 مارس الجاري، ضمن الدورة الرباعية الدولية التجريبية التي تنظمها الجزائر، وذلك من أجل دراسة وتقييم مشواره الدولي.
وأوضح بيتكوفيتش، أن محرز هو من طلب عدم استدعائه، مبررًا طلبه برغبته في أن يسترجع كاملة جهوزيته مع تقييمه الموقف بشكل أفضل، بعد الخروج الأخير من الدور الأول في نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار.
وشهدت مسيرة محرز مع المنتخب مزيجًا من لحظات النجاح والفشل، وكان ظهوره الرسمي عام 2014 حينما استدعاه البوسني وحيد خليلوزيتش للمشاركة أمام أرمينيا تجريبيًا 31 مايو، ضمن الاستعدادات لخوض نهائيات كأس العالم، وكان اللاعب عند حسن الظن عندما صنع هدفين في الفوز 3ـ1 ليضمن حضوره بالقائمة النهائية التي شاركت بالمونديال.
لكن وسائل الإعلام كالت الانتقادات للجهاز الفني للمنتخب بسبب استدعائه لمحرز، خاصة أنه لم يشارك في أي مباراة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، إلا أن خليلوزيتش أصر على مشاركته في كأس العالم.
وشارك محرز أساسيًا في مباراة بلجيكا، والتي خسرها الخُضر 1ـ2 في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، لكنه استبعد من بقية المواجهات، التي أسفرت عن خروج المنتخب من دور الـ 16 بعد الخسارة بصعوبة بالغة أمام ألمانيا 1ـ2.
لكن محرز عاد لاعبًا أساسيًا بعد نهاية المونديال، حين شارك باستمرار في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015، مع تسجيله هدفين وصناعته 4 في 6 مواجهات، ثم حضوره في التشكيلة الأساسية في البطولة، حين سجل هدفًا وصنع آخر، قبل أن يخرج المنتخب من ربع النهائي بالخسارة أمام كوت ديفوار 1ـ3.
وبدأ محرز في التألق بقوة مع فريقه الأسبق ليستر سيتي الإنجليزي، والذي توج معه بلقب الدوري الممتاز موسم 2015-2016، ليصبح أحد أفضل لاعبي الـ «بريميرليج» خلال تلك الفترة، قبل انتقاله إلى صفوف مانشستر سيتي في صيف 2018.
مرة أخرى هاجمت وسائل الإعلام الجزائرية محرز، بعد فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، وسط تعاقب عدد كبير من المدربين على قيادته في فترة قصيرة، مثل كريستيان جوركوف، ميلوفان رايفاتش، جورج ليكنز، رابح ماجر، ولوكاس ألكاراز، ليدخل «الخضر» في أزمة كبيرة على مستوى الأداء والنتائج.
ومع قدوم جمال بلماضي في القيادة الفنية عاد محرز إلى التألق من جديد، حيث توج المنتخب بلقب كأس أمم أفريقيا 2019، حيث قدم اللاعب بطولة كبيرة في الملاعب المصرية، مسجلًا 3 أهداف حاسمة، من بينها هدفه القاتل في نصف النهائي أمام نيجيريا في الدقائق الأخيرة، ليفوز الفريق الجزائري 2ـ1 ويتأهل إلى المباراة النهائية، التي تغلب فيها على السنغال بهدف دون رد.
وخلال مسيرته مع المنتخب، سجل محرز 31 هدفًا وصنع 40 في 93 مباراة رسمية وتجريبية. كما نجح «محاربو الصحراء» تحت قيادته في البقاء من دون أي هزيمة خلال 35 مواجهة، حتى الخسارة أمام غينيا الاستوائية 0ـ1 في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021.
ورغم التألق الكبير لمحرز دوليًا بين 2018 و2021، إلا أن المنتخب تراجع كثيرًا بعد ذلك ليخرج من مرحلة المجموعات مرتين في كأس أفريقيا، عامي 2021 و2023، كما فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، بعد الخسارة أمام الكاميرون في الملحق.
وخلال مشاركته الأخيرة مع الجزائر في نهائيات الأمم الأفريقية يناير الماضي، لم يسجل أو يصنع محرز أي هدف في 3 مباريات، أمام أنجولا ثم بوركينا فاسو، ليودع البطولة من الدور الأول في مفاجأة كبيرة، أجبرت اللاعب على التراجع من أجل تقييم مسيرته مع قبل اتخاذ قراره النهائي، سواء بالاستمرار أو الاعتزال الدولي.