|


مساعد العبدلي
الوداع
2024-03-30
ـ قبل 36 عامًا «بالتحديد عام 1988» اقتحمت عالم السلطة الرابعة «الصحافة»، رغم أنني أحمل شهادة ماجستير في تخصص بعيد عن الإعلام «الاقتصاد»، لكنه «أي الإعلام» كان يستهويني ويجذبني، فوجدت نفسي «متعاونًا» في الإعلام «ومتفرغًا» لعملي الحكومي «في الاقتصاد».
ـ كانت البداية «الإعلامية» عبر صحيفة الشباب العربي الأولى «الرياضية»، وكانت حديثة التأسيس، وتشرفت بالعمل مع زملاء كثر، منهم من رحلوا عن دنيانا، وآخرون يتمتعون بالصحة والعافية، ومازال بعضهم في المجال الإعلامي.
ـ أدين بفضل كبير «إعلاميًا» للأستاذ عبد العزيز شرقي «رئيس تحرير الرياضية آنذاك»، فقد منحني فرصة العمل «بل والتعلم»، فتدرجت في المجال الإعلامي من صحافي ميداني إلى محرر وصولًا إلى كاتب، وهو أمر لم يكن سهلًا لولا «الثقة»، التي منحني إيها زملاء العمل ورؤساء تحرير «الرياضية» المتعاقبون.
ـ كأي إعلامي في أي مجال آخر انتقلت للعمل في أكثر من صحيفة «ككاتب» أسبوعي أو يومي، وتوليت مسؤولية الإشراف على مكتب الرياضي في الرياض لفترة، ونلت شرف الانضمام لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وكنت عضوًا في «أول» مجلس إدارة لرابطة دوري المحترفين، وكنت آنذاك تحت اسم هيئة دوري المحترفين.
ـ كل هذا لم يكن يحدث لي لولا «التأسيس» الإعلامي المهني الصحيح في صحيفة «الرياضية»، التي وجدت نفسي «غير» قادر على الابتعاد عنها، فعدت إليها ككاتب يومي، ثم أسبوعي...
ـ عشقي للإعلام «دفعني» للتقاعد المبكر من عملي الحكومي، وتفرغت للإعلام، ووجدت نفسي مستمتعًا، رغم صعوبته، كونك تتعامل وتتعاطى مع شرائح مختلفة من المجتمع، وتحمل «قلمًا في السابق وحاسوبًا في الحاضر» عليك أن تعي جيدًا أهميته وفي الوقت نفسه خطورته في حال «أسأت» استخدام القلم أو الحاسوب.
ـ ولأن لكل بداية نهاية، فأعتقد أنه قد حان موعد «النهاية»، فقد جف القلم، وعلقته، وأطفأت الحاسوب، ووضعته على الطاولة، شاكرًا كل من دعمني خلال مسيرتي، ومتمنيًا أن أكون قد وفقت في تقديم البسيط من واجب الرسالة الإعلامية المهنية الوطنية، كما أتمنى العفو والمسامحة من كل من تجاوزت أو قصرت بحقه «بغير قصد».. هذه هي أحرفي الأخيرة في الكتابة الإعلامية الرياضية... وداعًا.