|


بدر السعيد
إلى سعود السويلم مع التحية
2018-08-11
لم يسبق أن تعاملت مع سعود السويلم من قبل، بل لم أحظ بمقابلته حتى.. لكني سمعت عنه كل خير من أصدقاء مشتركين علاوة على سمعته الطيبة بين الناس.. بالإضافة إلى حضوره المحدود على مستوى موقع التواصل الشهير “تويتر”..

واليوم وبعد أن شاهدت عواصف البدايات وتداعيات التحضير للموسم الجديد، وجدت نفسي أمام مشهد نصراوي يتكرر.. مشهد تقوده مجموعة من الإعلاميين والجماهير المحسوبين على النصر لا تزال تدور في ذات المضيق المخصص للنيل من الآخرين، وتعزيز نظرية المؤامرة ونشر فكر التباكي والمظلومية، وتوسيع دائرة الخلاف والنزاعات بين الكيان وبقية الأفراد والمنظمات الرياضية داخل وخارج الوطن.

ومع هذا المشهد أردت أن تصل رسالتي لقائد سفينة النصر.. قائدها الجديد الذي نتطلع كرياضيين أن يكون هو وأخوته رؤساء الأندية الأخرى إضافة معنوية وثقافية لوسط رياضي شابته بعض التشوهات، نظير دعم أرباب “ثقافة الضجيج” ومنحهم مساحة من الاهتمام وتقريبهم من القرار.

عزيزي الأستاذ سعود.. أدرك يقيناً أن حضورك في منصب قيادي في رياضتنا الوطنية لم يكن صدفة أو نزوة أو مجاملة؛ فلولا كونك رجلاً يستحق ذلك لما رأيناك اليوم رئيساً لواحد من أعرق الأندية السعودية.. لكن الشفافية والغيرة تدعواني أن أذكرك والمخلصين من فريق عملك بأهمية تحسين ذلك الجزء السيئ من الصورة الذي شوهته تلك التوجهات الإعلامية والجماهيرية التي طغى عليها التعصب الأعمى؛ فباتت اهتماماتها مكرسة لصناعة الوهم أمام الجماهير العاشقة..

أولئك يا سيدي العزيز لم ينفعوا الكيان فيما مضى.. لم يقدموا له ما كان ينتظره منهم.. أولئك كانوا وما زالوا سبباً في إشغال جماهير النصر عن الأهم بوضعهم أمام فرضيات مختلقة وسيناريوهات وهمية تترك علاج الخطأ وتتجه لوضع “عدو وهمي” اختلقته ألسنتهم وأقلامهم.. فينشغل العاشق بصرف اهتمامه إلى كره الآخرين بدلاً من عشق فريقه ودعمه والتعرف على أخطائه لتصحيحها.

يا سيدي العزيز.. اقترب من أولئك القوم الذين تهمهم مصلحة النصر.. الذين بذلوا ويبذلون في خدمته ماديًّا ومعنويًّا هنا وهناك دون أن يتركوا خلفهم أثرًا سلبيًّا تجاه الآخرين.. أولئك الذين لا ينشغلون بالآخرين ولا يتهربون عن الواقع بتلفيق الكذب.. أجزم أنهم يقفون بانتظار فرصة الاقتراب من ناديهم أكثر وأكثر.. أجزم أيضاً أنهم لم ولن يغيروا من فكرهم وأدبياتهم سواء اقتربوا من القرار أو استمروا بعيدين عنه.. أولئك هم من يحتاجهم النصر، بل مجتمعنا الرياضي قاطبة.
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..