|


عوض الرقعان
كأس أبطال العالم
2018-10-19
طالما نحن نعيش عصر الاستضافات وفق قول معالي المستشار تركي آل الشيخ ومقولته الشهيرة "سمنا من السبات"، وطالما أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري أنفينيتو يسعى إلى عودة تنافس المنتخبات العالمية بعد أن طغت في السنوات الأخيرة المنافسة الشعبية بين الأندية على مستوى العالم في لعبة كرة القدم.
بل بات الانتماء للأندية التجارية أكبر من الانتماء كرويًّا ورياضيًّا للأوطان، وطالما نحن نملك الملاعب والحضور الجماهيري والتولع بلعبة كرة القدم ومشاهير اللعبة من قبل الشباب في بلادنا المعطاءة.
أتمنى أن نسعى من خلال علاقة معالي المستشار برجال الـ"فيفا"، بشكل عام أعضاء الاتحاد الدولي أو رجالات الكونغرس، إلى إعادة فكرة تنظيم كأس العالم المصغرة التي انطلقت في دولة الأوروجواي في ديسمبر عام 1980م، احتفال باليوبيل الذهبي للـ"فيفا".
وكانت فكرة إقامة البطولة حينها بمشاركة المنتخبات التي تحصلت على كأس العالم منذ انطلاقتها عام1930م، ولقد كانت فكرة البطولة أكثر من رائعة، وكانت فترة التنظيم مناسبة جدًّا للاعبي الأندية من حيث التوقيت، إذ لعبت ما بين تاريخ 30 ديسمبر 1980م إلى 10 يناير عام 1981م،
وشارك في تلك البطولة منتخبات البرازيل، ألمانيا، إيطاليا، الأرجنتين، والأوروجواي البلد المستضيف، وهولندا شاركت بدلاً من إنجلترا التي اعتذرت.
وقسمت المنتخبات إلى مجموعتين، وبلغ النهائي منتخبات الأوروجواي والبرازيل وخسرها يومها منتخب السحرة بقيادة سقراط بهدفين لهدف للأوروجواي.
وبالتالي فإن المناخ في بلادنا في مثل هذا الوقت مناسب جدًّا، وكذلك دخول منتخبات مثل إسبانيا وفرنسا وهما قد ظفرا بالمونديال يرفع من مستوى شعبية وجماهيرية هذه البطولة بشكل أكبر، وسيكون تواجد عدد ثمانية منتخبات عالمية ليس بالصعوبة من حيث التنظيم والاستضافة على صعيد الملاعب أو الفنادق إلخ.
كما يعطي بلادنا والمنطقة بشكل عام زخمًا إعلاميًّا كبيرًا لتواجد أفضل لاعبي منتخبات العالم بين مدينتين كالرياض وجدة؛ فهل يسعى اتحادنا إلى تبني هذه الفكرة ولا يزال في الوقت متسع حتى ولو بالاحتفال بمرور 120 عامًا لانطلاق الـ"فيفا"، الذي سيكون في عام 2024م، إذ تأسس الـ"فيفا" في تاريخ 21 مايو 1904م، والذي انطلق بعدة دول أوروبية لا تتجاوز الست دول، والآن يدخل في عضويته ما يقارب 211 دولة، وانطلق من فرنسا برئاسة الفرنسي روبرت جيرين، وانطلق بعد ذلك المونديال الأول باسم جول ريميه الذي ترأس الـ"فيفا" فيما بعد.. وقبل الختام أتمنى أن تجد الفكرة اهتمامًا من لدن الرئيس الشاب للاتحاد السعودي قصي الفواز.