|


نبيه ساعاتي
ثورة رياضية
2018-10-19
ليس حراكًا رياضيًّا فحسب، ذلك الذي تشهده بلادنا ـ حماها الله من كل سوء ـ في الواقع، إنه تجاوز ذلك بكثير ووصل حد الثورة الرياضية التي لم يشهد لها مثيل منذ أن اضطلعت الجهات الرسمية بمهام الإشراف على الأنشطة الرياضية في عام 1373ه؛ فالرياضة السعودية بمختلف مجالاتها خلال عام ونيف وتحت قيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ شهدت نقلة حضارية في مسيرتها يشهد لها القاصي قبل الداني.
فبعد التطور الكبير الذي شهده الدوري المحلي إثر مشاركة نجوم عالميين مع كل ناد وحكام دوليين ومدربين عمالقة، شارك أيضًا نجوم عالميون في كثير من الألعاب المختلفة التي استضافتها ملاعبنا كالملاكمة والمصارعة والشطرنج والمغامرة والدرونز والسيارات.
ولعل الحدث الأبرز هو استضافة المملكة لمنافسات البطولة الرباعية الدولية بمشاركة نجوم البرازيل بقيادة المبدع نيمار ونجوم الأرجنتين بقيادة القادم ديبالا، إلى جوار المنتخب العراقي الشقيق ومنتخبنا الوطني الذي قدم مستوى متميزًا أمام البرازيل رغم الخسارة، في حين أن الحدث الأكبر كان لقاء السامبا والتانجو، الذي شهد حضورًا جماهيريًّا كبيرًا تجاوز الاثنين وستين ألف متفرج، وسط كرنفال رياضي رائع تناقلته كل وسائل الإعلام العالمية وانتهى برازيليًّا عن استحقاق بهدف قاتل برأسية المدافع ميراندا.
وحاليًا تقام في العاصمة منافسات البلوت في سنتها الثانية، أيضًا الشهر القادم سينظم نزال في WWE على لقب كراون جول في الرياض، وفي ديسمبر سيكون هناك سباق "الفورمولا إي" في محافظة الدرعية، وفي نفس الشهر سيقام نهائي عالمي على كأس الملك سلمان يجمع بين قطبي كرة التنس العالمية نادال صاحب المركز الأول عالميًّا ودجيجوفيتش، الذي بات يهدد صدارة الأول، أما إطلالة العام الميلادي الجديد فستشهد استضافة استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية مباراة السوبر الإيطالي بين ميلان ويوفينتوس.
هكذا الأحداث الرياضية العالمية تتوالى في ملاعبنا ترجمة لبرنامج جودة الحياة 2020، وهو أحد برامج تحقيق رؤية 2030 الذي يعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن. كما أنه يهدف إلى مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وتحقيق التميز في عدة رياضات إقليميًّا وعالميًّا، وتطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان، ويسهم بصورة فاعلة في دفع عجلة نمو الاقتصاد الوطني.