إبراهيم سويد يعيد شريط الذكريات ويصف هدف التأهل بالاستثنائي
لن أنسى مواجهة الفرنسيين في مونديال 98
![](https://arriyadiyah.com//media/thumb/83/0c/950_49a12fdb45.jpeg)
طبع إبراهيم سويد الشهراني تاريخه الكروي بالذهب، وذلك حينما تألق مع المدرب الألماني أوتوفستر، وسجل هدف الأخضر الوحيد في المباراة الأخيرة الحاسمة للتأهل لمونديال كأس العالم في فرنسا 1998، ومنها انطلق اللاعب إلى عالم الأضواء والشهرة.
إبراهيم سويد المولود في سنة 1974 في مدينة خميس مشيط جنوب السعودية، لعب لناديي الأهلي والاتحاد، خاض مع المنتخب السعودي 86 مباراة دولية، سجل خلالها 24 هدفاً.
وبعد مشاركته في كأس العالم 98 التي قدم فيها مستويات متميزة، نجح في تحقيق لقب أول مع المنتخب، وكان عام 98 في قطر، حيث تحصل الأخضر حينها على لقب كأس العرب، والتي شهدت تسجيل السويد لهدف في مرمى الجزائر. واصل السويد مسيرته الدولية وشارك في كأس القارات 99 في المكسيك، والتي قدم فيها الأخضر عروضاً مميزة، وسجل فيها السويد هدفاً أمام منتخب مصر. كما تأهل مع الأخضر إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، وساهم أيضاً في تأهل الأخضر إلى كأس العالم 2006 في ألمانيا، ليختتم بعدها مسيرته الدولية قبل أن يودع عام 2008 الكرة بشكل نهائي.
ـ كيف كانت مشاركاتك في كأس العالم؟
شاركت في مونديالين وهما كأس العالم في فرنسا ١٩٩٨، وكأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان ٢٠٠٢، فالمشاركة الأولى كانت جيدة وحققنا فيها نتائج مرضية، أما الأخرى فقد كانت مخيبة للآمال وللشارع الرياضي السعودي بشكل عام، ظهرنا فيها بمستويات باهتة لا تليق بسمعة السعودية.
ـ كيف كان شعورك وأنت تسجل هدفاً قاد الأخضر إلى مونديال فرنسا 98؟
دائما ما تكون التصفيات الآسيوية النهائية للتأهل للمونديال مليئة بالإثارة والحسابات المختلفة، أتذكر عندما ذهبنا للدوحة كان لدينا فرصة وحيدة فقط للتأهل للمونديال وهي تحقيق الفوز من أجل التأهل بشكل مباشر لذلك شكّل الهدف شعورا استثنائيا بالنسبة لي خاصة أن المواجهة كانت خارج أرضنا.
ـ ما أبرز ذكرياتك؟
لعل الذكرى الأبرز لي حدثت في مونديال ١٩٩٨ في فرنسا حينما لعب الأخضر ضد المستضيف وبطل كأس العالم منتخب فرنسا، في تلك البطولة كنت مشاركاً في المباراة الافتتاحية وكان حلماً لي أن ألعب ضد أسماء تاريخية في فرنسا مثل زين الدين زيدان وديشامب وعدد من اللاعبين المميزين الذين باعتقادي كانوا الأفضل في تاريخ فرنسا وخسرنا برباعية وتم طرد زيدان في تلك المباراة.
ـ كيف كانت المعسكرات حينها قبل كأس العالم ؟
اللاعب السعودي يحتاج للمعسكرات الطويلة، وذلك الأمر هو الذي عملت عليه إدارة المنتخب السعودي حينها، فقد ذهبنا وأقمنا عدة معسكرات في بريطانيا والنرويج وفرنسا وكانت شاقة جدا، ولكن كان لها مذاق مختلف مهما كان التعب والجهد المبذول خلالها فالعلم السعودي يستحق أن يظهر بشكل مشرف في المونديالات.
ـ كيف ترى استعدادات المنتخب السعودي لمونديال روسيا2018؟
الأخضر لا يزال في بدايات التحضير لنهائيات كأس العالم، لذلك الحكم مسبقاً ظلم للقائمين على إعداد المنتخب وعلى اللاعبين، ولكن ننتظر عملا كبيرا منهم.
ـ كيف تقيّم عمل باوزا حتى الآن؟
باوزا بلا شك مدرب كبير والشارع الرياضي ينتظر منه الكثير، وهو لم يسبق له الإشراف على المنتخب إلا في مباراتين فقط خسر واحدة وكسب الأخرى.
ـ ماذا يحتاج بوجهة نظرك لينجح؟
الآن يحتاج إلى مزيد من المباريات للتعرف على اللاعبين ولوضع التكتيك المناسب والخطط المناسبة له، ومازال أمامه الكثير لكي يحضر المنتخب لكأس العالم.
ـ من خلال استدعاءات المدرب الكثيرة للعديد من اللاعبين هل ترى هذا الأمر إيجابياً أم أنه سلبي؟
أرى أن باوزا يجب عليه التركيز على المجموعة التي لعبت آخر مباراتين في تأهل المنتخب إلى كأس العالم، ويمكن إضافة بعض العناصر المتميزة في الدوري فقط لأن الفترة لا تسمح بكثير من التجارب، لذلك يجب عليه الاعتماد على هذه العناصر وتوظيفها ووضع الخطط والتكتيك المناسب لها لأنها من وجهة نظري هي الأميز في الدوري السعودي.
ـ متى الوقت المناسب برأيك الذي يجب على المدرب الثبات على مجموعة من اللاعبين للتركيز على التحضير للمونديال؟
يجب أن يبدأ سريعاً في اختيار التشكيل المناسب للمنتخب من الآن، وهو بلا شك اطلع على كثير من المباريات السابقة للمنتخب، ولديه خلفية كبيرة عن طبيعة اللاعب الخليجي بحكم تدريبه السابق للمنتخب الإماراتي الشقيق، لذلك من الواجب التحضير السريع ووضع التشكيل المناسب في المباريات المقبلة للمنتخب.