دخل مدرب المنتخب السعودي لدرجة الشباب لكرة القدم (البرازيلي) نيلسون في دوامة الإصابات المتكررة، بعد أن تعرض المدافع موسى عياش لكدمة في أسفل القدم منعته من مشاركة زملائه اللاعبين ما تبقى من التدريبات أمس، التي أجراها المنتخب السعودي على أرض ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، ضمن تحضيراته النهائية لمواجهة المنتخب الإيراني يوم الجمعة المقبل في افتتاح مباريات نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في الدمام والخبر، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2009 بمصر.
من جهة ثانية، يعلن مدرب الأخضر نيلسون اليوم الثلاثاء الأسماء الثلاثة المستبعدة من قائمة الأخضر في مشواره القادم، نظراً لأنظمة الاتحاد الآسيوي التي تسمح بمشاركة 23 لاعبا فقط لجميع المنتخبات في البطولة.
,على ذات الصعيد، زار أمس وفد الاتحاد الآسيوي المفتش على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية لتدوين الملاحظات قبل استلام الملاعب التي ستقام عليها المباريات وتدريبات المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية.
وعلى صعيد التدريبات، حرص الجهاز الفني في مران الأمس على تطبيق الجمل التكتيكية منذ بداية الحصة المسائية، وكذلك كثف على تطبيق المحاضرات النظرية التي شرحها لهم أمس الأول من خلال أشرطة الفيديو والمباريات التي تخص مجموعة الأخضر.
من جانبه، طمأن إداري المنتخب السعودي علي الشعلان على استعدادات الأخضر التي تسبق انطلاق الآسيوية، وقال: الحمد لله وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الاستعداد، ونطمح في تقديم المستويات المشرفة التي تليق باسم الكرة السعودية.
من جهة ثانية، أكد مدرب المنتخب نيلسون أنه لا يخشى مواجهة أي منتخب مشارك سواء في التصفيات التمهيدية أو ما بعدها، والتي رفعت جميعها شعار المنافسة المبكرة لحظة توافدها إلى الدمام تأهباً للمشاركة في بطولة كأس آسيا للشباب 2008، مشيراً إلى أن المنتخب وفرت له الإمكانيات الكبيرة التي تؤهله لتحقيق النتائج الإيجابية.. ليس في البطولة فقط إنما للاستحقاقات التي تليها، مبينا أنه خلال مشواره التدريبي يسعى لتكوين فريق قوي لا ينظر إلا للفوز.
وشدد نيلسون خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين في قاعة المؤتمرات الصحفية في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة عقب انتهاء مران المنتخب على احترام الخصوم إثر تصريح أدلى به مدرب اليابان في المطار لحظة وصولهم بأنه لا يخشى السعودية وإيران وسيفوز بالبطولة، وتابع: نحترم رأيه، وله الحق فيما يقول، لكن ما يهمني هو فريقي وكيف أعده لتحقيق اللقب، فاليابان أو غيرها لا تشكل عقدة لنا، ولن نتخوف منهم.
وتطرق نيلسون إلى قضية التزوير التي باتت أسطوانة مشروخة في كل بطولة قارية على مستوى بطولات الناشئين والشباب والأولمبي، وقال: منتخبنا خال من أي مشاكل أو عوائق تعرقل مسيرة البطولة، وقد سمعت أن الاتحاد الآسيوي رفض مشاركة لاعبين مزورين، وأتمنى أن تلتزم المنتخبات المشاركة بأعمار لاعبيها وأن تتحرى الأمانة والصدق في مشاركتهم.
واعتبر نيلسون حضور الجماهير لمؤازرة المنتخب بكثافة كما هو متوقع خلال منافسات البطولة لن يشكل ضغطا على لاعبيه، وأضاف: وجود الجمهور خلفنا سيضيف قوة للاعبينا، خصوصا أنهم يلعبون قرب أهاليهم وأصدقائهم، إنه عامل إيجابي.
وكشف أن إبعاده للمهاجم فهد الدوسري من قائمة المنتخب في وقت سابق يخصهم كجهاز فني، مبينا أن اللاعب جيد، وشارك معهم في معسكرات سابقة، لكن الحاليين يعتبرون أفضل منه، ولديه فرصة أفضل مستقبلا.
واستعرض نيلسون مسيرته في إعداد المنتخب الطويل الذي امتد قرابة الثمانية أشهر الماضية، مشيرا إلى أنهم لعبوا 29 مباراة ودية فازوا في 20 وتعادلوا في 7 وخسروا اثنتين، مؤكدا أن هذه النتائج مرضية وأن اللاعبين تعودوا على طريقته ونهجه وفلسفته.