|




تحدث عن بداياته الكروية وأكد تحمله للمتاعب .. التمياط

/media/iris/1073_1.jpg
الرياض ـ محمد النجيري 2008.08.30 | 06:00 am

استبعد لاعب الفريق الكروي الاول بنادي الهلال نواف التمياط أن يكون قد أُجبر على الاعتزال، وقال: قررت الرحيل بمحض إرادتي فإصاباتي اتعبتني..
واستطرد: استخرت الله ومضيت في تأكيد أنني رضيت بما كتبه الله لي في مشواري.. وما حققته ثم انفرجت أسارير نواف ليبوح بما في داخله تماماً فقال: في عام 1416هـ كانت بداياتي في الهلال وسجلت اسمي ضمن قائمة لاعبي الهلال في درجة الشباب وبعدها بأسبوع تعرضت لأول إصابة في الركبة فغادرت للبرازيل لإجراء أول عملية جراحية في حياتي وأنا في سن الـ16، وكانت العملية على الطريقة القديمة وليس كما هو معمول به هذه الأيام ما زاد من إرهاقي النفسي عندما أخذت فترة العلاج مدة طويلة جداً لتأهيلي فعدت وبدأت مشواري ومع مرور الأيام توالت إصاباتي ولم يكن ذلك سوى حافز لي لأواصل مقاومتي للآلام وآخرها عندما أجريت عملية الرباط الثالثة في أمريكا بعد زواجي بـ10 أيام ثم أجريت عملية الغضروف حتى وصلت للعملية الـ5 في ركبتي وتسمى "احتكاك عظم الركبة" فشعرت بصعوبات كبيرة وهي مرحلة صعبة جداً ويشعر فيها اللاعب بالكثير من المتاعب... ويمضي التمياط في تذكر أيام مشواره مع الإصابة فيقول: على الرغم من تعرضي لـ5 عمليات كنت دائماً اعتبر نفسي مطالباً بأن أظهر للشباب والصاعدين بأنني يجب أن أكون قوياً وهو ما حمدت الله عليه فقد كنت ألعب واتحمل المتاعب لإيصال رسالة واضحة هي عدم "اليأس"، وحين شاركت مع الفريق في معسكر أوروبا كنت أهدف أن أؤكد فكرة لزملائي الشباب وهي عدم الاستسلام للإصابة مبكراً ويشرح وجهة نظره حول نجومية الرياضيين وإمكانية أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم فيقول "لاعب كرة القدم محبوب والصحافة تتابع أخباره وشهرته تجعله محط أنظار الشباب والمعجبين وعليه استغلال تلك الفرصة لإيصال رسالته وهي "توجيه الشباب للتواجد في الأماكـــن الصحية والملائمة وعـــــدم الانسياق خلف ما يفســـدهم" وحـــــــول ارتباطــــه المســــــتمر طوال مشواره مع الأعمـــال الخيرية يقول "دور الأيتــام والجمعيات الخـــيرية جهات خيرية ولها حـــق علينا يجب أن نساعدها على إيصال رسالتها من شهرتنا كرياضيين بدعمها فهي تقوم بالكثير من الأعمال الصالحة وتساعد الناس في تذليل صعاب حياتهم وعلينا كرياضيين دعمها.
واستطرد اعتبرت كرة القدم "وسيلة" لإيصال عدة رسائل خيرة ولأؤكد مع بني جيلي من الشباب أننا قادورن على أن نفكر بطريقة سليمة ونشترك مع المجتمع في بناء أجيال مستقيمة وأننا نملك عقولاً تجيد التفكير فيما يتطلبه مجتمعنا ونشارك كذلك في البناء، وأعتقد أن كرة القدم وسيلة نافعة جداً لتغيير تصرفات الشباب للأفضل وهي تعطي الفرصة للإبداع".
ونوه التمياط بما تستطيع كرة القدم تقديمه للشباب وقال "عن طريق الرياضة استطعنا أن نثبت أننا متسامحون، وأن أهدافنا مشتركة نحن والمجتمع" وحول النواحي الإنسانية بالنسبة له كرياضي قال: "التسامح بين الرياضيين مهم والجماهير الرياضية ومحبو كرة القدم يستحقون الثناء لأنهم يبذلون الكثير من وقتهم لمؤازرة النجوم وإحياء أجواء الكرة وعلى اللاعب أن يبادلهم التعامل الراقي ويستمع لآرائهم بعيداً عن التملل".
ووصف التميــــاط تواضع النجوم بالمطلوب قسراً لأن الجمهور هو من يبرز النجم ويدعمه" وعلى النجم أن يبادله التواضع .
وحول الكثيــر من الأحداث في مشـــواره منذ نعومة أظفاره قال: المرحوم الأمير فيصل بن فهد يظل اسماً خالداً في ذاكرتي، فاتذكره يوم ودعنا قبل كأس العالم في فرنسا 98م ودعمنا بكلماته ودعواته وكذلك الراحل الأمير عبدالله بن سعد وكل رؤساء ومسؤولي الرياضة عندنا، الجميع يستحق الشكر على دعمهم لي وأخص جمهور الوطن الذي كان يقف خلفنا دائماً ويشجع المنتخب ما ساعدنا على المشاركة في إهداء الوطن الإنجازات، واعتبر جماهير ناديه الهلال الأبرز ووصف دعمهم للاعبين بالمختلف، ويقول "الجمهور يعطي اللاعب الهلالي الشعور بالرغبة الدائمة للفوز والرغبة في تحقيق البطولات لدى اللاعب" كما يؤكد أن الجمهور الهلالي يساعد اللاعب في "تطوير طموحاته". وأردف أننا كلاعبين بالفعل محسودون عليهم، ورفض أن يترك حديث الذكريات دون التوقف عند ظهوره المبكر فيقول: "كنت محظوظاً عندما شاركت مع المدرب لازاروني وأنا صغير فحقق الهلال بطولة كأس ولي العهد وهو ما ساعدني على تشكيل شخصيتي وأشعرني أنني أحد أبطال الهلال على الرغم من أنني لم ألعب" وفجأة قرر التوقف عن الاسترسال في الحديث كما قرر التوقف عن اللعب فجأة وقال ما أحزنني ان معظم الناس كانوا يتحدثون عن مشاكلي مع الإدارة وسامي وعن إبعادي ولم يتحدث أحد أنني وصلت سن الـ 32 من العمر ووجب عليّ التوقف فأنا لست سليماً كالآخريــن حتى اســتمر في تقــديم العطـــاء المأمول واختتم حديثه"أنا حزين فقدماي لن تعودا تســـاعداني علـــــى الوقوف".