تجاهل حسني وشادي و(طفش) الحضري وغالي وحارب فضل والشاطر

شهدت فترة تولي البرتغالي مانويل جوزيه مسؤولية المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري إنهيار عدد كبير من اللاعبين تجاوز عددهم العشرين والذين كانوا نجوماً وأصبحوا ضحايا له وذلك على الرغم من البطولات العديدة التي حققها الفريق أثناء فترة وجوده ولولا الانتصارات التي تحققت في وجوده لرحل عن الأهلي مبكراً.
قائمة ضحايا جوزيـــــــه اكتظـــــت بالأســـماء المعروفة مثل محمد فضل وحســـن مصطفى وأحمـد بـــلال وحسين علي وأحمد حسن دروجبا وأسامة حسني وشـــــادي محمــــد ومحمد شـــوقي وعصـــام الحضري وأحمد صديق وحسين المحمدي وأحمد أبو مسلم وحسام غالي وشادي محمد وإسلام الشاطر والتونسي أنيس بوجلبان والراحل محمد عبدالوهاب ومن هؤلاء من دخل معه في معارك إعلامية عنيفة ومعظمهم أبعدهم عن النادي الأهلي بموافقة الإدارة.
ومن أمثلة ضحايا جوزيه المهاجم محمد فضل حيث قال عنه البرتغالي: "لا يصلح لأن يكون مهاجماً وبالفعل استغنى عنه الأهلي ثم أعاده بعد رحيل جوزيه ولعب مع الاتحاد السكندري والاسماعيلي وتألق وانضم لمنتخب مصر وفرض نفسه على الأهلي من جديد.
كما وضع جوزيه لاعبه حسن مصطفى على دكة البدلاء وأبعده من حساباته ليرحل بعد ذلك إلى الزمالك بلا مقابل ويتألق ويندم الأهلي كثيراً عليه، ودخل جوزيه في صدامات متكررة مع أحمد بلال نتج عنها وضعه على دكة البدلاء حتى رحل مؤخراً إلى نادي سموحة ورفض حسين على الخضوع لسطوة جوزيه وخلع بعد موسم واحد مع الأهلي ذاق خلاله المر ولم يشارك سوى دقائق معدودة على الرغم من أنه قبل الانضمام للأهلي كان لاعباً ضمن صفوف منتخب مصر وبالمثل أحمد حسن دروجبا الذي كان هدافاً للـــدوري المصري وهو ضمن صفوف فريق غــــزل المحلة وعندما انضم للأهلي ركنه جوزيـه على الدكــة حتى اعتلاه الصدأ وعاد للمحلة مــن جديد ولكن بعدما خفـت تألقه تمامـــاً عانى أيضـــاً أسامة حسني من ملاعيب جوزيه ولولا وجود محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي ووالد زوجة أسامة حسني لرحل اللاعب عن الفريق.
وكانت نهايــــة شــادي محمد في الأهلي على يد جوزيه الذي اصدر عليه حكماً بالاستغناء عنه بعد خناقة عنيفة بينهما في أنجولا بعد لقاء سانتوس الأنجولي في الكونفدرالية وكاد شادي محمد أن يعتدي فيها على جوزيه بعدما أهانه الأخير بشدة.
وأيضاً كان الصدام عنيفاً جداً بين محمد شوقي وجوزيه حتى أن شوقي أقسم بعدم دخول النادي الأهلي مرة أخرى ما دام جوزيه مدرباً له بعد أن وصفه الأخير بأنه تفاحة معطوبة يجب التخلص منها حتى لا تنقل العدوى منها إلى باقي أعضاء الفريق وذلك بسبب أن شوقي تناقش معه وقال رأياً مخالفاً له.
ولا يستطيع أحد أن ينسى أن جوزيه كان سبباً أساسياً في رحيل الحارس العملاق عصام الحضري عن الأهلي بسبب شارة القيادة بعدما حرمه منها لخطأ في مباراة ووافقه مسؤولو النادي فما كان من الحارس إلا أن انتهز أول فرصة وهرب من القلعة الحمراء.
ويظهر في الصورة أيضاً أحمد صديق الظهير الأيمن الذي استغنى عنه جوزيه ورحل إلى الاسماعيلي وتألق بقوة والقطري حسين ياسر المحمدي الذي تعرض لأكبر ظلم من جوزيه ورحل إلى الزمالك ليظهر من جديد ويؤكد للجميع أن وجهة نظر جوزيه كانت خاطئة تماماً في مستواه.
ولا يمكن أن يتم تجاهل أحمد أبو مسلم وحسام غالي وكلاهما طفش من الأهلي في فترة تولي جوزيه وإسلام الشاطر الذي قال عنه جوزيه أن عمره الكروي الافتراضي انتهى تماماً ولكن اللاعب انتقل إلى حرس الحدود وحقق معه ثلاث بطولات كان شريكاً أساسياً فيها.
ويبقى في الذاكرة اللاعب الراحل محمد عبدالوهاب الذي وضعه جوزيه في الثلاجة موسما كاملا ثم طلب الاستغناء عنه ولولا تأكد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب من إمكانيات اللاعب ما ظهر للنور في بطولة أمم أفريقيا 2006 ولكن القدر لم يمهله ليستكمل المشوار الكروي وفي كل الأحوال تأكد خطأ وجهة نظر جوزيه الفنية.
محارب الأجانب وعدو الناشئين
وأخطاء جوزيه الفنية عديدة فكل اللاعبين الأجانب الذين اختارهم للعب مع الفريق فشلوا ذريعاً عدا جيلبرتو وفلافيو ولكن في المقابل فشل بينو البرازيلي وكاستيللو الكولومبي وماكي النيجيــــــري وايفلينــــو الأنجولي وآخرون بجانـــب أن جوزيه كان يعتبر العدو الأول للناشئين في الأهلي فعلى مدار فترة توليه المسؤولية بالأهلي لم يظهر أحد من ناشئي الأهلي سوى حسام عاشور فقط خلال خمس سنوات بينما أتاح حسام البدري في موسم واحد الفرصة للعديد من اللاعبين الناشئين أمثال محمد طلعت وأحمد شكري ومصطفى عفروتو ومصطفى شبيطة وعبدالله فاروق وأيمن أشرف تحت 18 عاماً وسعد سمير وغيرهم لذا كان ناشئو الأهلي الأكثر سعادة لرحيل جوزيه الذي يعتمد على اللاعب الجاهز عملاً بمبدأ شراء العبد ولا تربيته.
ويقول شادي نجم دفاع الاسماعيلي حالياً لـ"الرياضية" إن مانويل جوزيه لا يستحق كل هذه الضجة فهو لم يحقق وحده انتصارات الأهلي فهناك اللاعبون والجهاز الفني ومجلس الإدارة منظومة كاملة وجوزيه كان أبسط جزء في هذه المنظومة لأن أي مدرب مع الأهلي وفي ظل تواجد كل هذا العدد من اللاعبين الكبار يمكنه تحقيق مثل ما حققه جوزيه وأكثر بدليل أن حسام البدري حقق لقب الدوري وينافس الآن على دوري أبطال أفريقيا.
وقال أحمد بلال: "إن مشواره مع جوزيه كان عصيباً للغاية فهذا المدرب غريب الأطوار يتعامل بحب وكراهية مع المحيطين به"، وأشار أحمد بلال أن جوزيه ينصت جيداً للآخرين الذين يثق بهم حتى لو كان كلامهم غير صحيح ويكفي أن لاعبين كثر أضيروا للغاية بسبب وشايات غير حقيقية من جانب المقربين من جوزيه.
وأضاف: "إن مبدأ جوزيه الأساسي يقوم على الحب والكراهية لذا فإن كل اللاعبين المقربين من جوزيه ظلوا دائماً في الصورة حتى رحيله أما الذين انقلب عليهم فرحلوا إلى غير رجعة".
وأكد بلال أن جوزيه يتعامل بكبرياء وكان ينظر للمصريين على أنهم فئة أقل منه بكثير ولكن كان للإدارة دور كبير في ذلك بصراحة لأنها أطلقت يديه دون أن تقول له ماذا تفعل حتى لو كان على خطأ.
وقال التونسي أنيس بوجلبان: "إنه كان نجماً متألقاً مع الصفاقسي، وتعاقد معه الأهلي وهو في قمة مستواه ولكن جوزيه أجبره على التراجع بشدة سنوات طويلة للوراء". وأشار أن مانويل جوزيه أجبره على اللعب في مركز غير مركزه وقال له بالحرف الواحد لو وافقت ستشارك أساسياً ولو رفضت لن تجد لك مكاناً في قائمة الـ18 من الأساس وبالفعل رضخت لرغبته ونفذت طلباته حتى أرى الملعب فهو بصراحة مدرب متسلط للغاية وديكتاتور جداً في قراراته.
أما القطري حسين ياسر المحمدي فأوضح أنه كان على خلاف عنيف مع جوزيه والسبب في ذلك ما كان يكتب ويقال عنه في وسائل الإعلام المختلفة والانتقادات التي كانت توجه له بسبب عدم إشراكه في المباريات.
وقال حسين المحمدي إن جوزيه كان لديه وسواس من التآمر ضده حتى أنه اتهمني بأنني وراء حملات النقد الموجهة ضده وزاد من غضبه تجاهي هتاف الجماهير لي باستمرار وأنا جالس على دكة البدلاء، خاصة عندما كانوا يطالبون بالدفع بي في المباريات وبصراحة هو يكره النجوم خاصة الذين يطلبون الحصول على تفسيرات بشأن المشاركة من عدمها.
وأضاف: "للأسف الفترة التي قضيتها مع جوزيه بالأهلي كانت الأسوأ في مشواري الكروي خاصة بعدما فقدت مكاني مع منتخب قطر وهبطت أسهمي بشدة في بورصة اللاعبين حتى أنني طلبت تحمل قيمة رحيلي من النادي الأهلي للحصول على الاستغناء لأنني حاولت تسويق نفسي وتوفير 300 ألف دولار التي يطلبها الأهلي للسماح برحيلي ولم أجد نادياً موافقاً على هذه القيمة والسبب طبعاً معروف أنني لم أشارك في المباريات منذ فترة طويلة جداً ولكن جاء الانتقال إلى الزمالك ليعيدني للحياة الكروية مرة أخرى.