|




الدروي المحلي الأوروبي يعود بعد صراع الأندية في دور الـ16لدوري الأبطال

نيقوسيا ـ (أ ف ب) 2009.03.14 | 06:00 pm

يدرك مانشستر يونايتد بأن فوزه في مباراة القمة ضد غريمه التقليدي ليفربول على ملعب "اولدترافورد" اليوم السبت سيقربه خطوة إضافية من اللقب الثالث على التوالي، والأهم من ذلك معادلة الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول بالذات (18 لقبا).
وكانت كل الدلائل في مطلع الموسم تشير إلى احتمال نجاح ليفربول في فك صيامه عن البطولة المحلية المستمر منذ عام 1990 بعد الانطلاقة الجيدة التي حققها وتحديدا فوزه على مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ سنوات عدة، وإلحاقه أول هزيمة بتشلسي في عقر داره حيث لم يخسر على مدى أربع سنوات، لكن رغم انشغال مانشستر يونايتد ببطولة العالم للأندية لم يستغل ليفربول هذا الأمر لا بل تراجع مستواه في الأشهر الأخيرة وأهدر العديد من النقاط وتحديدا على أرضه أمام فرق دونه مستوى، في المقابل حقق مانشستر 11 فوزا متتاليا ليتقدم على منافسه بفارق 7 نقاط مع امتلاكه مباراة مؤجلة. ويمني ليفربول النفس بالفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره ليحتفظ ببارقة أمل في إحراز اللقب وهو يعول على نشوة الانتصار الرائع الذي حققه على ريال مدريد الاسباني العريق برباعية نظيفة ملحقا به خسارة تاريخية في دوري أبطال أوروبا. ويعول ليفربول أيضا على هدافه الاسباني فرناندو توريس الذي كان نجم المباراة ضد ريال مدريد بلا منازع بعد أن سجل هدفا وتلاعب بدفاع ريال مدريد كما شاء علما بأنه أجرى حقنة في كاحله ليتمكن من خوض المباراة. وسيحاول تشلسي الثاني بفارق الأهداف عن ليفربول أن يستغل نتيجة لقاء القمة لتقليص الفارق عن مانشستر يونايتد عندما يستضيف مانشستر سيتي التي تحسن مستواه في الآونة الأخيرة. ونجح تشلسي بقيادة مدربه الجديد الهولندي جوس هيدينك في اجتياز الاختبار الأوروبي أمام يوفنتوس وانتزع منه التعادل في تورينو بعد أن فاز عليه ذهابا 1ـ صفر. ويعود الفضل إلى هيدينك في تحسن أداء تشلسي منذ أن استلم تدريبه خلفا للبرازيلي لويس فيليبي سكولاري الشهر الماضي حيث فاز الفريق بخمس مباريات وتعادل في واحدة حتى الآن في مختلف المسابقات. كما يدين تشلسي أيضا إلى تألق مهاجمه العاجي ديدييه دروجبا الذي استعاد ثقته بالنفس بعد أن فقدها في عهد سكولاري. وفي المباريات الأخرى، يلتقي أرسنال مع بلاكبيرن روفرز، وبولتون مع فولهام، وايفرتون مع ستوك سيتي،وهال سيتي مع نيوكاسل، وميدلزبره مع بورتسموث، وسندرلاند مع ويجان، واستون فيلا مع توتنهام، ووست بروميتش البيون مع وست هام.



ايطاليا
يسعى إنتر ميلان إلى تناسي خروجه المر من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد حامل اللقب عندما يخوض غداً الأحد مباراة قوية جدا مع ضيفه فيورنتينا الرابع في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الايطالي.
"الآن علينا التركيز على الدوري وكأس ايطاليا رغم أن مهمتنا في وصول إلى نهائي الكأس لن تكون سهلة بسبب خسارتنا في ذهاب نصف النهائي (أمام سمبدوريا) صفرـ3"، هذا ما قاله مورينيو الذي تهجم على الصحافيين الايطاليين بعد مباراة "اولدترافورد" عندما طرح عليه سؤالا حول مصيره في الفريق خصوصا أن موراتي استقدمه للفوز بلقب مسابقة دوري الأبطال.
وقال مورينيو للصحافيين "لا شأن لهم بهذا الموضوع" ، مضيفا "لا يمكنك الفوز بمسابقة دوري الأبطال في أول موسم لك. هناك حلان لتحقيق ذلك هما إما دفع أموال طائلة للتعاقد مع لاعبين كبار وهذا لن يتحقق بسبب الأزمة الاقتصادية، أو التحلي بالصبر وبناء فريق جيد بإمكانه أن يحقق هذا الأمر بعد عدة مواسم". .
يوفنتوس ايضا يسعى إلى تضميد جراحه بعدما ودع أيضا مسابقة دوري الإبطال على يد الفريق الانجليزي الآخر تشلسي. ويفتتح يوفنتوس المرحلة اليوم السبت بلقاء سهل نسبيا على أرض مضيفه بولونيا، وهو يأمل أن يخرج منه فائزا ليزيد الضغط على إنتر ميلان، أما في حال تعثره فسيكون مدربه كلاوديو رانييري في وضع حرج للغاية رغم تأكيد المدير التنفيذي لفريق "السيدة العجوز" الفرنسي جان كلود بلان المدير أن يوفنتوس لن يتخلى عن خدمات مدربه رغم الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا واضمحلال حظوظه في منافسة إنتر ميلان على لقب الدوري المحلي.
وسيحل ميلان ضيفا على سيينا وهو يأمل أن يواصل صحوته بعد أن فاز في المرحلة السابقة على اتالانتا 3ـصفر بفضل ثلاثية من المخضرم فيليبو اينزاجي في مباراة لعب خلالها الانجليزي ديفيد بيكهام دور غير اعتيادي بالنسبة له وهو خلف المهاجمين بسبب غياب البرازيلي كاكا. ومن المرجح أن يشغل بيكهام هذا المركز في مباراة الغد أيضا في ظل استمرار غياب كاكا، خصوصا بعد أن برز في دور صانع الألعاب خلال المرحلة السابقة. وسيكون روما مطالبا بالفوز على مضيفه سمبدوريا إذا ما أراد فريق المدرب لوتشيانو سباليتي المحافظة على آماله بالمشاركة في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل. ويأمل سباليتي أن يضع فريق العاصمة خلفه خروجه "المرير" من المسابقة الأوروبية الأم على يد أرسنال الانجليزي بركلات الترجيح 6ـ7 بعد تقدمه 1ـصفر في الوقتين الأصلي والإضافي وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب لمصلحة الفريق اللندني.
وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم السبت كالياري مع جنوى، والأحد ريجينا مع نابولي في أول مباراة للأخير مع مدربه الجديد روبرتو دونادوني، واتالانتا مع تورينو، ولاتسيو مع كييفو، وباليرمو مع ليتشي، وأودينيزي الذي لا يزال ممثل ايطاليا الوحيد في المسابقتين الأوروبيتين (كأس الاتحاد)، مع كاتانيا.



اسبانيا
سيكون ريال مدريد حامل اللقب مطالبا باستعادة شيء من هيبته عندما يحل اليوم السبت ضيفا على اتلتيك بلباو في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الاسباني، وذلك بعد خروجه المذل من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول الانجليزي.
وسيكون الفوز بمباراة اليوم مهماً جدا لريال مدريد إذا ما أراد المحافظة على آماله بالاحتفاظ باللقب لأنه يتخلف بفارق 6 نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر الذي يحل ضيفا على الميريا غداً الأحد. وكان ريال مدريد أهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة بتعادله مع جاره اتلتيكو مدريد 1ـ1، ما سمح لبرشلونة في الابتعاد مجددا بفوزه على اتلتيك بلباو 2ـصفر،  ويدخل برشلونة إلى مباراته والميريا منتشيا من فوزه الكاسح على ليون الفرنسي 5ـ2 في إياب ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، سجل اثنين منها الفرنسي تييري هنري وأضاف الأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل إيتو والمالي سيدو كيتا الأهداف الثلاثة الأخرى، علما بأن الفريقين تعادلا ذهابا 1ـ1.
وتشهد المرحلة مواجهتين قويتين جدا بين اشبيلية الثالث وملقة الخامس من جهة، واتلتيكو مدريد السابع وفياريال الرابع، وتتصارع الفرق الأربعة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري الأبطال، كما هي ديبورتيفو لا كورونيا السادس الذي يحل ضيفا على سبورتينج خيخون. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم السبت فالنسيا الذي يعاني في الآونة الأخيرة مع ريكرياتيفو هويلفا، والأحد بلد الوليد مع خيتافي، واسبانيول مع مايوركا، وريال بيتيس مع أوساسونا، وراسينج سانتاندر مع نومانسيا.



   فرنسا
يمر ليون المتصدر بفارق نقطة وحيدة عن باريس سان جرمان بفترة عصيبة خصوصا في الأيام العشرة الأخيرة، حيث يواجه ضغوطات كبيرة لإحراز اللقب الثامن على التوالي.
وكان ليون خرج من مسابقة كأس فرنسا بخسارته أمام ليل 2ـ3، ثم سقط أمام الفريق نفسه صفرـ2 في الدوري المحلي قبل أن يتعرض لخسارة قاسية على يد برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
وسيحاول ليون العودة إلى سكة الانتصارات عندما يستضيف على ملعبه "جيرلان" أوكسير أحد فرق الوسط. ووجه برنار لاكومب أحد نجوم منتخب فرنسا سابقا ومستشار رئيس نادي ليون جان ميشال اولاس نداء إلى لاعبيه بضرورة التركيز للفوز باللقب الثامن على التوالي بقوله: "لا أعذار لدينا من الآن وصاعدا، أولا يتوجب علينا إحراز النقاط الثلاث أمام أوكسير، ثم تركيز جهودنا على إحراز اللقب الثامن". وقد يستغل ليون خوض منافسه المباشر باريس سان جرمان مباراة في غاية الصعوبة ضد مرسيليا على ملعب الأخير "فيلودروم" ليتبعد في الصدارة. وغالبا ما تشهد مباريات سان جرمان ومرسيليا إثارة كبيرة نظرا للعداوة بين الفريقين. وفي المباريات الأخرى، يلعب كاين مع ليل، ولومان مع رين،وموناكو مع تولو، ونانت مع لوريان، وسوشو مع نانس، وفالنسيان مع لوهافر،وبوردو مع نيس، وجرونوبل مع سانت اتيان.