أوضح أسباب عزوفه عن البرامج الرياضية .. خيري

كشف المذيع محمد خيري أن ابتعاده عن تقديم البرامج الرياضية خلال السنوات الأخيرة جاء بسبب تسلمه مهام إدارية في التلفزيون السعودي، وأنه مقتنع تماماً بأن لكل مذيع برامج معينة يستطيع أن يقدمها في وقت ما من مسيرته الإعلامية وبعد ذلك يجب عليه أن يترك المجال للوجوه الشابة لإكمال المسيرة، وكشف خيري خلال حديثه لـ"الرياضية" عن قصة الكأس التي هرب بها اللاعب يوسف الثنيان ومساهمته في تأخير بث البرنامج لمدة ساعتين، كما أوضح خيري في سياق حديثه أن مشكلة عدم تطبيق بعض الأفكار الإعلامية عائد لعزوف الممول.. الآن إلى التفاصيل:
ـ ما سبب قلة ظهورك.. هل قل عطاؤك أم أن هناك أسبابا أخرى؟
أنا لم يقل عطائي ومتواجد حاليا في التلفزيون السعودي القناة الأولى ولكن أنا وصلت لمرحلة من العمر من الصعب أن أقدم أي شيء غير مقتنع به، ومن الصعب أيضا أن أعود مرة أخرى وأقدم برامج رياضية، ولا بد أن أعطي مذيعا جديدا فرصته، وأن لا تحتكر القنوات الرياضية لمذيعين محددين، والأفضل من وجهة نظري التجديد والتطوير خصوصاً كما قلت لك أنني تقدمت في العمر قليلا ولن أرضى بأي عمل إلا بعد دراسة وافية، بعكس السابق كان هناك اندفاع، ومع ذلك أعتقد أنني نجحت ولله الحمد لأن القائمين على البرامج الرياضية في تلك الفترة هم أيضا من ساعدوني على النجاح وما زالوا حتى وقتنا هذا يبدعون في المجال الرياضي.
ـ وهل العمل في الرياضة له عمر محدد وأن من يعملون في الرياضة لابد أن يكونوا شبابا كما أن هناك كثيرا من العاملين في هذا المجال يكبرون محمد خيري سنا وما زالوا يبدعون؟
أنا لا أقصد أن من يعمل في الرياضة لا بد أن يكون شابا حديث التخرج ولكن أنا أتحدث عن نفسي لأنني على مدى عقدين ونيف من الزمن قضيتهما في المجال الإعلامي، وجاء الوقت لأن أترك المجال لغيري ولا دخل للعمر بما أقول، والكل منا يعرف مقدم البرامج الكويتي السنيد عمره متقدم وما زال يبدع، فلا أريد أن يفهم ما أقول بشكل خاطئ.
ـ ما البرامج التي لقيت صدى واسعا لدى الجمهور والتي قدمتها عبر الشاشة؟
هي كثيرة جداً لا أستطيع أن أحصيها لك حاليا لأنني منذ عام 1406 وأنا أقدم برامج رياضية، ولكن الأبرز والأكثر اعتزازاً (مع أن كل ما قدمته أعتز به) هما برنامجان (الفترة الرياضية) و(الدوري السعودي) والذي كان يبث يوم الخميس من كل أسبوع وأنا في تلك الفترة كنت أقدم أربعة برامج على مدى الأسبوع وهي (الرياضة العالمية) و(الفترة الرياضية) و(الألعاب المختلفة) و(كل الرياضة) ومن ثم قدمت (الدوري السعودي).
ـ وأين محمد خيري عن البرامج المباشرة؟
قدمت في السابق برامج كثيرة على الهواء ومباشرة وكان لها قبول لدى الشارع الرياضي، أما الآن بعد تركي مجال الرياضة توجد عندي أفكار وأفكار ولكن هذه الأفكار تحتاج للتمويل والدعم المادي، ودوما نصل إلى الاتفاق في كل شيء، وإذا جاء وقت التمويل ووقت الراعي والداعم نرى الكل ينسحب ولا أدري لماذا، وفي اعتقادي الممول هو العائق الوحيد في طرح أفكاري.
ـ ما المستجدات في التلفزيون السعودي؟ وهل أنت مذيع أم إداري حالياً؟
أنا حاليا أعمل في إدارة التنفيذ مساعداً لزميلي سفر الشهراني صباحاً ومن ثم أعاود العمل مرة أخرى في المساء، وهذا إرهاق ويحتاج إلى تفرغ كامل، لذلك أي برنامج يحتاج لتفرغ كامل من الأعمال الإدارية لكي تبدع فيه.
ـ أثناء تقديمك برامج رياضية في السابق.. هل واجهت موقفا محرجا أو طريفا؟
بصراحة المواقف كثيرة ولكن هناك موقف محرج وفي نفس الوقت طريف، وهو بعد حصول نادي الهلال على إحدى البطولات أجرينا حلقة خاصة مع منسوبي النادي واحتفالاتهم بتلك البطولة، وقبل بدء البرنامج من الطبيعي أن تكون الكأس حاضرة بيننا وأمام المشاهدين، ولكنها فقدت فجأة، مع ذهول الجميع، وبعد بحثنا عنها اتضح أن من هرب بها هو يوسف الثنيان، وفي تلك الأيام لم تكن موجودة جوالات ولا حتى بيجر، وقمنا بالاتصال عليه ولكن لا أحد يجيب، وبمساعدة الزملاء حاولنا اللحاق به إلى المنزل ولكن لم نجده وتأخر وقت البرنامج وهو على الهواء، وأثناء البحث وصلتني معلومة من أحد المقربين ليوسف أنه يحتفل بها مع جميع أفراد عائلته، ونحن نبحث عنه وهو لا يعلم أننا نبحث عنه، ومن الطبيعي قائد الفريق سوف يحتفل بالكأس ويعود بها مرة أخرى، وبعد تأخر البرنامج ولمدة ساعتين أتى يوسف والجميع ينظر إليه بحركاته وبمشيته المعهودة، قال (وش فيكم)، شيء غريب يا أخي هذا الرجل بقدر غضبنا لفقدان الكأس إلا أننا ضحكنا كثيراً على أسلوبه وطريقته لأنه يتمتع بخفة ظل غير طبيعية وقبول لدى الرياضيين جميعا، وهذا الموقف لا أنساه.. وبما أننا ذكرنا يوسف الثنيان وطرائفه خارج المستطيل الأخضر هنا أيضا موقف طريف عرفه الناس وأخذوا يرددون كلمته المشهورة (كيف الحال)، والموقف هو أنه في أحد اللقاءات التي أجريت معه بعد فوز المنتخب السعودي على شقيقنا المنتخب السوري 5ـ4 للسعودية وحينما سأله المذيع عن دفاع منتخبنا الوطني بأنه سيئ في اللقاء وكان دفاع المنتخب السعودي آن ذاك مكونا من قائد المنتخب صالح النعيمة وبجانبه حسين البيشي إضافة إلى محمد عبدالجواد، وما حصل أن الثنيان (تورط في الإجابة) وماذا يقول في النعيمة والبيشي وعبدالجواد، ما عليه إلا أن قال (كيف الحال)، وعلى فكرة كثير من الناس كان يتوقع أن المذيع الذي سأله هو محمد خيري، وأنتهز هذا اللقاء للتوضيح بعد هذه السنين الطويلة أن من سأله هو زميلي (طلال عطية) والذي كان يعمل في تلفزيون جدة.. هذا للتوضيح فقط.