|




كبير المذيعين (الحاضر الغائب) حسين الشمري يعلنها بكل صراحة

/media/iris/8762_35.jpg
لقاء مقبل الصيعري 2009.01.10 | 06:00 pm

أوضح مدير المذيعين في القناة الثانية حسين الشمري أن تعدد القنوات الفضائيـــــة والبرامج الرياضية يعد ظاهرة صحية فيما لو أثمر التنافس عن خلق عمل إعلامي احترافي، إلا أن الوضع الحالي الذي عليه بعض هذه القنوات قد يكون انعكاسه سلبيا وذلك لفتح المجال على مصراعيه لمن هم ليسوا على القدر المطلوب من الكفاءة التي تسير الإعلام الرياضي. وبرر غيابه والحضور في ظل الزخم الإعلامي الرياضي هذه الأيام لارتباطه بالعمل الإداري في القناة الثانية واتجاهه إلى المجال السياسي بدلا من الرياضة حيث تواجد في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع الماضي لتغطية قمة دول مجلس التعاون الخليجي.. مشيرا إلى أن عودته إلى البرامج الرياضية مرهونة بالظروف والعروض المناسبة، وقال "إن عودته لو تمت ستحفل بالجديد وبما هو أفضل عطفا على خبراته التي اكتسبها في هذا المجال".. وتحدث الشمري عن موضوعات متعددة متعلقة بالشأن الإعلامي الرياضي في هذا اللقاء.
- كونك فرضت نفسك كأحد أبرز المذيعين الرياضيين في فترة سابقة.. فأين أنت الآن؟
في الواقع أنا لازلت موجودا في الساحة الإعلامية ولكن قد لا يكون لي الحضور الذي اعتاده المشاهدون الرياضيون خلال الفترة الماضية وذلك لظروف عملي الحالية بعد أن انتقلت أو بمعنى أصح عدت إلى القناة الثانية التي شهدت بدايات انطلاقتي، ولكن هذه المرة كانت العودة إلى المجال الإداري حيث أشغل مدير المذيعين (كبير المذيعين) في القناة واتجهت إلى المجال السياسي وليس الرياضي وأصبحت رحلاتي سياسية وآخرها كان حضوري للقمة الخليجية التي اختتمت مؤخرا في العاصمة العمانية مسقط كموفد للقناة الثانية.
- وما سر هذا التحول؟
حقيقة ليس هناك سر معين بقدر ما كانت قناعة شخصية بعد عمل دام لعدة سنوات في المجال الرياضي وأعتقد أنني قدمت الكثير مما أستطيع تقديمه لخدمة الرياضة السعودية من خلال المجال الإعلامي المرئي ولله الحمد، ويقيني أنه يوجد الآن في هذا المجال من هم أفضل مني وأتمنى للجميع التوفيق.
- كيف هو الفرق بين السياسة والرياضة بحكم تجربتك في المجالين؟
أعتقد أنه من الجانب المهني كمذيع ليس هناك فرق بقدر اختلاف التوعية في الموضوعات أو اختلاف المجال وكذلك ثقافة المتلقي.
- وما الشيء الذي وجدته في السياسة وافتقدته في الرياضة أو العكس؟
لا شك أن الرياضة أكثر جماهيرية في الغالب في ظل الانتقائية أو نخبة المتابعين للبرامج السياسية وإن كانت في الآونة الأخيرة أضحت بعض البرامج السياسية تحظى بمتابعة واهتمام جماهيري جيد لا يقل عن متابعة بعض البرامج الرياضية. وشخصيا أعتقد أن العمل الإداري أخذ من وقتي الكثير على حساب الظهور في بعض البرامج الجماهيرية.
- وهل كانت تجربتك في قناة الـ(art) تمثل لك مفترق طرق لهذا التحول وهجر البرامج الرياضية؟
بالعكس كانت تجربة ناجحة وجدية في قناة الـ(art) وكان المشرف العام على القنوات الرياضية محيي الدين كامل لطيفا معنا ومقدرا جهودنا خلال تلك الفترة، ولكنني تركت العمل برغبتي وعدت للقناة الثانية التي كانت وقتها بحاجة لمشرف على الأخبار.
- هل يمكن القول إنك تركت الـ(art) لأنك لم تحقق طموحك من حيث المنصب أو خلافه؟
لا لا أبدا ولكن وقتها انتهى عقدي مع القناة وفضلت أن أستقر في الرياض بعد أن تلقيت عرض القناة الثانية وهذا هو السبب الأول وكانت لي تجربة جيدة وقضيت أياما جميلة مع الإخوان في قنوات راديو وتلفزيون العرب وكان عملي إداريا أكثر منه مذيعا كما عرفني الجمهور في قناة أوربت سابقا.
- وهل ندمت على انتقالك من أوربت؟
المسألة ليست مسألة ندم بعد أن عملت عدة سنوات في أوربت واكتسبت خبرات إضافية، صحيح أنني افتقدت زملائي الذين عملت معهم وجمعتني بهم ذكريات جميلة وكانت مرحلة جميلة مررنا بها ولكن هذا هو واقع الحياة يوم هنا وآخر هناك، ويعرف الكثير أن انتقالي من أوربت لوجود العرض الأفضل وفرق الراتب، ويقيني أن عملي الإداري حد من حضوري كمذيع وغيابي عن الجمهور.
- وكيف ترى الإعلام الرياضي المرئي حاليا؟
حقيقة الآن الوضع اختلف عما كنا عليه عند ظهور قناة أوربت، فالآن هناك زخم هائل من القنوات والبرامج الرياضية والمذيعين والمحللين وفتح المجال على مصراعيه على عكس تجربتنا في أوربت حيث لم تكن هناك سوى قناة رياضة متخصصة واحدة (أوربت) وكان المذيعون والمحللون محدودين جدا ولا تستقطب القناة إلا من هم يستحقون ولديهم ما يقدمونه للمشاهد. أما بعد أن تعددت القنوات والبرامج الرياضية فاختلط الحابل بالنابل وأتيحت فرص الظهور لمن هم ليسوا على نفس القدر الذي كنا نحرص عليه في قناة أوربت في ذلك الوقت.
- وهل تعتقد أن ظاهرة تعدد القنوات والبرامج الرياضية لها آثار سلبية على جودة هذه البرامج؟
التعدد ظاهرة صحية ومن شأنه يفسح المجال لتغطية الأنشطة الرياضية بشكل أوسع ويخلق تنافسا بين القنوات الرياضية وهذه البرامج لتقديم المفيد وما يرتقي لذائقة المتلقي الذي أصبح أكثر وعيا، ولكن يؤسفني أن أقول إن ما نشاهده في بعض القنوات أو البرامج هو دخول الكثير في المجال الإعلامي كمذيعين أو محللين وهم ليسوا بتلك الكفاءة المطلوبة لدرجة أنك تسمع لمن ينتقد المدرب ناصر الجوهر وهم لا يفقهون في الأمور الفنية، وهناك خلط غير مبرر في كثير من الأمور.
- وهل لا زالت تستهويك البرامج الرياضية؟
بكل تأكيد فأنا متابع ولو على سبيل أنني متابع ومشجع للمنتخب السعودي الذي نتطلع لأن يحقق كل الآمال والطموحات للفوز بدورة الخليج والوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي في ظل الرعاية والمتابعة التي يحظى بها من القيادة الرياضية برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ومتابع هذه الأيام لبرامج قناة الجزيرة الرياضية كونها تنقل مباريات الدورة.
- وهل بالإمكان أن تعود مجددا للبرامج الرياضية كمذيع؟
ولِمَ لا، فأنا في النهاية إعلامي وهذه مهنتي وأعرف أسرارها وبفضل الله اكتسبت الخبرات المطلوبة من خلال عمل سنوات طويلة وفي مواقع مختلفة بين العمل الإداري والعمل الميداني، وعودتي للبرامج الرياضية تتوقف على الظروف وكذلك العروض المناسبة خاصة وأن لي حضورا جيدا ولله الحمد.
- لو عدت.. فما الجديد الذي ستقدمه؟
لو سنحت لي الظروف والفرصة للعودة مجددا للبرامج الرياضية فلا جدال أن العودة ستكون مختلفة وللأفضل ولعل خبراتي ستساعدني على النجاح في برنامج رياضي في المستقبل مع إنني الآن مرتبط بالعمل الإداري والمجال السياسي في القناة الثانية.
- ولماذا لم تفعل البرامج الرياضية في القناة الثانية بحكم موقعك وخبراتك؟ وهل تعتقد أن اللغة هي العائق لنجاح الرياضة في القناة الثانية خاصة فيما يتعلق بالمشاهدين؟
هناك زميلي فهد المطيويع الذي يقدم البرامج الرياضية وفيه الخير والبركة، وكما قلت لك إن العمل الإداري يأخذ من وقتي الكثير والرياضة ضمن البرامج التي نتابعها.. ولا أعتقد أن اللغة عائق لنجاح البرامج في الرياضة في القناة الثانية وهناك تجربة ناجحة لي مع الزميل خالد الدوس عندما كنا نقدم البرامج الرياضية مع الكثير من الزملاء وكانت البرامج الرياضية في القناة الثانية هي الأشهر والأكثر متابعة في ذلك الوقت وهذا ليس تقليلا من جهد الزملاء الآن في القناة ولكن يعرف الجميع أن القناة الثالثة (الرياضية) استطاعت أن تغطي مساحة واسعة للأنشطة الرياضية وتستقطب أكثر الجماهير وهذا نجاح لنا جميعا.
- وأخيرا ما البرنامج الذي ترى أنه فرض نفسه في ظل هذا الزخم البرامجي؟
أعتقد أن برنامج (كل الرياضة) قد فرض نفسه وبقوة على المشاهدين وحقق نجاحا كبيرا وذلك لتنوع موضوعاته وتغطيته الشاملة، في حين أن الحضور المميز والتألق للزميل المذيع سليمان المطيويع ساهم بشكل فعال في هذا النجاح، وأعتقد أن المذيع هو جزء مهم من نجاح أي برنامج.