مقدم برنامج (صافرة) .. الهويمل

كشف مقدم برنامج (صافرة) على شاشة القنـــــاة الرياضيـــة الســــعودية سليمان الهويمل أن العمل في المجال الإعلامي لم يصل إلـــى الاحترافية التي تجعله يضحي بوظيفته الرسمية ويتفرغ للإعلام المرئي الذي يقضي من خلاله عامه العاشر كمتعاون، وأوضح الهويمل أنه لا ينسى تلك الليلة التي أعلن من خلالها وعلى الهواء مباشرة نتائج استفتاء زغبي الشهير حول الأكثر جماهيرية في السعودية حيث كشف هذا الاستفتاء مستوى البعض وحرك المياه الراكدة وشدد خلال حديثه للرياضية أن تمسكه ببرنامج صافرة يعود إلى حيوية البرنامج وردود الفعل التي يجدها تجاه ما يتم عرضه في الشارع الرياضي... إلى التفاصيل
ـ يلاحظ تمسكك في تقديم برنامج (صافرة) للعام السادس على التوالي فما السر وراء ذلك؟
لا يوجد أسرار سوى أن هذا البرنامج أجد نفسي فيه كون مادته مثيرة للجدل داخل الوسط الرياضي لحيوية ما نعرضه من لقطات والتعليق عليها من قبل أصحاب الاختصاص حيث أجد تفاعلاً مستمراً من الجماهير الرياضية والوسط الرياضي عموماً، ومن الصعب أن تبحث عن برنامج جديد قد لا تجد نفسك فيه ثم يعود عليك بالفشل لذا تمسكت ببرنامج صافرة لأنه برنامج حي ومباشر تتابعه شريحة كبيرة في الوسط الرياضي.
ـ تعاقب في التعليق على الحالات التحكيمية طوال السنوات الماضية العديد من الحكام الدوليين السابقين فمن كان منهم أكثر حضوراً وإقناعاً في البرنامج؟
من وجهة نظري كل من استضفناه بدايةً برئيس لجنة الحكام الحالي عبدالله الناصر والزيد ثم فهد المهوس والآن عمر المهنا كان له حضوره الجيد وطريقته في تفنيد الحالات التحكيمية، ولكن يمكن القول أنه وبحكم أن الناصر كان في ذلك الوقت نائب رئيس لجنة الحكام وعبدالرحمن الزيد كان مقرر اللجنة فكانت آراؤهم وانتقاداتهم وأيضاً ثناؤهم على الحكام يأتي بمثابة الرأي الرسمي للجنة وهذا ما كان يميز البرنامج بذلك الوقت.
ـ كيف تقومون باختيار اللقطات خاصة في ظل زحمة المباريات هذا الموسم؟
شخصياً ليس لي علاقة باختيار اللقطات المثيرة للجدل قبل عرضها فهذا من شأن الخبير التحكيمي عمر المهنا ومعد البرنامج الزميل ثنيان المقبل ومساعده سليمان الشريمي، ودوري لا يتعدى التقديم ومحاولة أخذ التعليق الواضح من ضيف البرنامج واستقبال المداخلات من مسؤولي الأندية. نحاول إقناع الناس بصحة قرار الحكام أحيانا ولكن هناك من يحاول لي عنق الحقيقة بطريقة غريبة ربما هذا ما يثير الشارع الرياضي ضد الحكام!
ـ في البرنامج الذي أذيع على الهواء مباشرة لإعلان استفتاء (شركة زغبي) وما حظي فيه البرنامج تلك الليلة من ردود فعل غاية في الإثارة والآراء المتضادة هل يمكن لنا معرفة شيء مما علق في ذاكرتك عن تلك الليلة الصاخبة؟
دعني هنا أسهب بعض الشيء في الإجابة , من خلال متابعتي للبرامج العالمية فإن زغبي لها حضورها البارز سياسياً ورياضياً في مسألة الاستفتاءات كما أنها مشهود لها بالحياد والانضباط ولابد من القول إن إعلان النتائج على شاشة القناة الرياضية كان باتفاق مسبق مع زغبي والأمير فيصل بن تركي والأمير عبدالله بن مساعد (صاحبي فكرة الاستفتاء) مع مدير عام القناة الزميل عادل عصام الدين قبل ظهور النتائج، وباعتقادي أن ذلك بمثابة ضربة معلم وخبطة إعلامية كبيرة لشاشة السعودية الرياضية ,من وجهة نظري كانت النتائج وفق المتوقع ولم يكن غريبا أن يكون الهلال صاحب الجماهيرية الأولى بالسعودية بل إن ما أثار جدل الشارع الرياضي هي نسب التشجيع حيث وضعت جماهيرية الهلال في كفة وأربعة أندية منافسة في كفة أخرى!
ـ وكيف احتويتم تلك المداخلات الساخنة رغم كثرتها وحدة الطرح في بعضها؟
للأسف هناك من يؤمن بلغة العاطفة أكثر من لغة الأرقام، فمن لم يوافق استفتاء زغبي هواه وخالف توقعاته حـــاول مهاجمة النتائج وهذا أمر متوقع لأن مثل هذا الشيء جديد على ساحتنا، بالفعل كانت الآراء متباينة وحادة ولكن ماحز في نفسي هي تلك المداخلة من رئيس لجنة الاستثمار السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم د. خالد الباحوث حيث حاول على الهواء مباشرةً الإساءة لنا واتهامنا بالمزايدة على أندية الوطن.
ـ بعد هذه السنوات التي أمضيتها في الإعلام المرئي هل لديكم توجه لاحتراف العمل في إحدى القنوات الرياضية بعد انتشارها فضائياً وترك عملكم الأساسي في مجال التربية والتعليم؟
- لا يمكن أن أضحي بوظيفتي الأساسية لأن القنوات والتي تعنى بالإعلام المرئي التجاري لم تصل لدرجة الاحترافية أو درجة النضج التي تجعل الإنسان يضحي ويغادر مصدر رزقه الأساسي بحثاً عن هكذا عمل، لأن الوسط الرياضي مليء بالمتناقضات ولا يمكن أن يتوقع المرء ماذا سيحصل له فيه بين الصباح والمساء لذا سأكتفي متعاوناً مع القناة الرياضية السعودية من خلال برنامج (صافرة).
ـ هل يعني هذا أن ابتعادكم عن برنامج (كل الرياضة) كان قراراً خارج عن إرادتكم رغم أنكم من أوائل من قدم هذا البرنامج؟
- ما تقوله صحيح فأنا كنت مع الزميل سلمان المطيويع نقدم (كل الرياضة) باللغة الإنجليزية عدة سنوات حينما كان يبث أسبوعيا ثم يومياً عبر القناة السعودية الثانية قبل أن ينتقل إلى القناة الرياضية المتخصصة وأعتقد أن المقدمين الحاليين فيهم الخير والبركة ومن مصلحة البرنامج أن يكون هناك جيل جديد شاب يقدم كل الرياضة كي يعطيه حيوية أكثر وأفضل بإذن الله.