المحلل الرياضي عبدالرحمن الحمدان

رفض المحلل الرياضي عبدالرحمن الحمدان فكرة العمل بعقود مع القنوات الرياضية من باب الاحتكار، مؤكداً أن دخوله مجال التحليل والنقد الرياضي جاء من باب التعاون و(العرض والطلب)، مبيناً أن تفرغه للتدريب في عالم كرة القدم كان سبباً رئيساً لعدم خوضه هذه التجربة .وانتقد الحمدان الإعلام الرياضي ووصفه بأنه سلاح ذو حدين، مشيراً إلى أن ( الوسطية ) تكاد تكون معدومة في الوسط الرياضي .
الحمدان تحدث بجرأة عن تجربته كمحلل وناقد .. إلى التفاصيل
ـ كيف تصف تجربتك القصيرة كمحلل وناقد في القناة الرياضية السعودية؟
لست مرتبطاً بعقد رسمي مع القناة الرياضية الســعودية فأنا أحلل مباريــات لصالــح أكثــر من قناة من مبدأ التعاون بينـــي وبينهم أو بمعنى آخر ( العـــرض والطلــــب)، إن التحليـــــل الرياضي مشوق وممتـــع لأنك تعطي آراءك وانطباعاتك للآخرين من أجل نقل معلومة أو إضافة شيء جديد يختلف كلياً عن ممارسة العمل الصحفي، فالناقد الرياضي لديه فكر يتطلب منه كيفية توصيل المعلومة الدقيقة للمشاهد، فضلاً عن رغبة اللاعب في الاستماع لمن يكشف له عن أخطائه .. فالسؤال الجوهري : كيف تستطيع تحليل مباراة والتحدث عما بداخلك أو إيضاح ما يخفى عن الآخرين؟أتمنى أن أكون قد وفقت في مهمتي الجديدة.
ـ ولماذا لم توقع عقداً تلفزيونيــــاً أم أنك كنت (متخوفاً) وأكثر حذراً لخوض هذه التجربة؟
ليس هناك خوف بل إنه لم يعرض علي ذلك بصفة رسمية، إنما جرت اتصالات بيني وبين مسؤولي القنوات بهذا الخصوص لكنها لم تحمل طابع الجدية، فضلاً عن أنني مدرب محترف ومتفرغ للعمل في كرة القدم، وهذا ما يمنعني من قبول أي عرض .
ـ وهل مورست عليك ضغوط لترك التدريب والاتجاه الكلي للتحليل الرياضي؟
لقد فضلت التفرغ للعمل مدرباً محترفاً في كرة القدم، فالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل شددا على تفرغ المدربين الوطنيين في عملهم .. إن التدريب يسري في دمي وعقلي حتى بعد اعتزالي تفرغت للتدريب ولله الحمد وقد حصلت على دورات تأهيلية وأطمح لإضافة المزيد منها على الصعيد المحلي والقاري والدولي سعياً لخدمة الكرة السعودية من واقع ونتاج خبراتي، وما ينقصنا حقيقة سوى الإمكانيات والدعم حتى تسهل علينا.
ـ صراحة أي القنوات التي ارتحت للعمل فيها؟ ولماذا؟
كل القنــــوات التي عملت فيها مثل الرياضية السعودية، واللبنانية (lbc)، والعربية، و (mbc) تسعى لتهيئة الجو المناسب لكل المحللين والنقاد الكرويين كل قدر استطاعته، وربما يمكن الاختلاف بينهم في عامل الإمكانيات وسعي قناة عن أخرى في توفير الراحة الكبيرة لهم ما يسهم في تقديم مادة دسمة للمشاهد.
ـ هل تعتقد أن القناة الرياضية السعودية واكبت التطور والقفزات النوعية في برامجها وخططها مقارنة بقنوات خليجية أخرى؟
لا أخص قناة بحد ذاتها، ولكن ما المطلوب منا حتى نصل إلى نجاحات أخرى؟ . إننا نملك مذيعين وإعلاميين سعوديين لديهم الخلفيات الكبيرة يرتقون بأفكارهم إلى الأعلى بحثاً عن مزيد من التطور بعكس إعلاميين آخرين يجــــرون الإعلام إلى الأسفل، فالوسطية تكاد تكون معدومة في الوسط الرياضي الســـعودي .. إن الإعلام سلاح ذو حدين، فـــإذا لم يستطع أحد أن يديره بشكل صحيح فربما يقضي حتى على الفكر غير الرياضي لأن هناك ملايين من الأجيال المتلاحقة تستمع إليهم .
ـ برأيك هل كانت القنوات الرياضية في مستوى إقامة منافسات دوري المحترفين بمسماه الجديد؟
هناك قنوات تفوقت بشهادة الكثيرين بعكس أخريات فيها الغث والسمين بل كنا نتوقع منها أن تجاريها، ولكن تفاجأنا أنها لم تقدم شيئا مميزا رغم تمتعها بإمكانيات هائلة – دون تحديد أسـماء - . اعتقد أن الموسم المنصرم كان حافلاً قدمت من خلاله الأندية مستويات فنية عاليــــة، فكان يفترض من تلك القنوات أن تكون في مســــتوى الحدث ونأمـــل منها أن تحرص أكثر على الوصول إلى ذائقة المشاهد في الموسم المقبل.