أكد أمين عام الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية المهندس عمار قاضي أن فعاليات السيارات التي تقام في المملكة غير كافية مطالبا بالمزيد من الفعاليات، وشدد على أن الاتحاد يقوم بجهود عدة وله أدوار كبيرة في كافة جوانب رياضة السيارات، وأشار إلى أن عدد السائقين السعوديين قليل، وأرجع ذلك إلى الفترة الزمنية البسيطة لهذه الرياضة في السعودية، وبين أنه تجري دراسة لإقامة بطولات سعودية في رياضة السيارات، مشيرا إلى أن طبيعة رياضة السيارات والدراجات النارية تختلف عن الرياضات الأخرى، وتحدث قاضي عن مواضيع عدة تخص نشاطات الاتحاد ورياضة السيارات بشكل عام في أول لقاء صحفي له خص به الرياضية:

في البداية نود أن تحدثنا عن رياضة السيارات؟
رياضة السيارات هي رياضة صحية تتطلب لياقة بدنية خصوصاً لبعض أنواع السباقات وهي تنمي روح التنافس والاستثمار الإيجابي لأوقات الشباب.
ماهي أنواع أو أقسام رياضة السيارات والدراجات النارية ؟
تنقسم رياضة السيارات والدراجات النارية إلى قسمين رئيسيين، قسم يتم مزاولته على أرض معبدة (مسفلتة) وهو على ثلاثة أنواع من الحلبات، النوع الأول الحلبات الكبيرة مثل حلبات سباقـات الـفورملا 1 وحلبات سباقات الدراجات النارية (GP)، والنوع الثاني حـلبات سباق التسارع (DRAG )، والنوع الثالث حلبات الكارتينج، وجميع هذه الأنواع تقام على أرض معبدة، أما القسم الآخر فهو الذي يقام على أرض ترابية أو رملية مثل سباقات الرالي بأنواعها المختلفة وسباقات الدراجات الصحراوية، هذا ليس هو التصنيف الرسمي بل لتوضيح الصورة فقط. حيث إن التصنيف الرسمي أكثر تفصيلاً.
أي الأنواع أكثر قابلية لدينا في السعودية ؟
جميع أنواع رياضات السيارات والدراجات النارية لها جمهور ومحبون، ولكن لعدم وجود أماكن مخصصة لممارسة بعض أنواع رياضة السيارات والدراجات النارية نجد الشباب يقبل على ما هو متاح حالياً مثل السباقات الرملية والراليات والكارتيج والأتوكروس.
هل أنت راض عن المستوى الذي وصلت له رياضة السيارات في السعودية ؟
من ناحية مستوى رياضة السيارات في السعودية مقارنة بباقي دول العالم لست راضياً، ولكن عن مستوى رياضة السيارات بالسعودية منذ تفعيل هذه الرياضة فالإنجازات التي تمت راض عنها جداً، فخلال فترة قصيرة تمكنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوجهات من الأمير سلطان بن فهد من استضافة جولة عالمية من جولات سباقات الباها الصحراوية (رالي حائل) التي أقيمت قبل عدة شهور، كما أنه صدرت موافقة الاتحاد الدولي (FIA) لاستضافة المملكة العربية السعودية لإحدى جولات رالي الشرق الأوسط وذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية، المهندس مشعل السديري، و نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ديرك ليدجير خلال فعاليات رالي الأردن الأخيرة. إضافة إلى العديد من الإنجازات الأخرى التي تمت خلال فترة زمنية قصيرة جداً. ولكن مازال هناك الكثير للقيام به.
كيف تجد مستوى السائقين السعوديين ؟
رغم أننا في بداية هذا النشاط الذي لم يتجاوز الشهرين منذ تأسيس الاتحاد إلا أن مستوى بعض السائقين واعد جدا واختصروا الزمن وحققوا معطيات غير عادية خلال مشاركاتهمً.
نشاطات السيارات والفعاليات التي تقام في السعودية هل تعتقد أنها كافية أو أنه مازال هنالك حاجة لمزيد من الفعاليات لإشباع رغبة عشاق هذه الرياضة؟
ليست كافية، وهنالك حاجة ملحة لزيادة الفعاليات، والحقيقة أن رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية المهندس مشعل السديري على بذل جهوده الحثيثة في زيادة هذه النشاطات وعمله الدؤوب على استقطاب فعاليات دولية للسعودية.
البعض يتهمكم بأنكم مقصرون في رياضة الدراجات النارية ؟
لسنا مقصرين إطلاقاً، حيث ما زال الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية حديث العهد ولم يمر عليه أكثر من شهرين، لكن نعدكم بالعديد من النشاطات في مجال الدراجات النارية في المستقبل القريب.
هل سنشاهد نشاطات للدراجات النارية كما يحدث للسيارات أم أن في ذلك صعوبة ؟
ستشاهدون عدة أنشطة للدراجات النارية سيتم اعتمادها ووضعها على الموقع الإلكتروني للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية للمشاركة والتسجيل بشكل مباشر من خلال الموقع.
هل صحيح أن قلة سائقي الدراجات النارية المحترفين هي السبب في عدم اهتمامكم بهذه الرياضة رغم أنها من مهامكم ؟
لا توجد قلة اهتمام، وكما أسلفت سابقا أن الاتحاد ما زال حديثاً، لكن بالفعل لدينا قلة في سائقي الدراجات النارية المحترفين، وأيضاً قلة في سائقي السيارات المحترفين، أو بالأصح لدينا قلة في السائقين لكافة النشاطات الرياضية والسبب هو العمر القصير لهذه الرياضة بالمملكة.
ماذا عن إقامة بطولة سعودية أو دوري يحمل مسمى رسمياً وتقوم منافساته لمدة سنة يتوج الفائزون في نهايتها ؟
نشاط السيارات والدراجات النارية مختلف عن باقي الألعاب مثل كرة القدم و السلة وغيرها، ولكن من خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد لاحقاً يتم حالياً دراسة إقامة بطولات محليه على هذا المستوى.
عدد الفرق السعودية في السيارات غير مرض قياساً بشعبية هذه الرياضة ماهي خططكم في هذا الاتجاه لزيادة عدد الفرق ؟
في ظل عدم وجود أندية خاصة بالسيارات فإن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية يقوم بالعديد من الأنشطة التي يفترض أن تقوم بها هذه الأندية، وهو يقوم حالياً بتشجيع تكوين فرق وكذلك زيادة التواصل مع الفرق الحالية لزيادة نشاطها ومشاركتها، ويتم حالياً إضافة هذه الفرق على الموقع الإلكتروني لزيادة التواصل وسهولة الاتصال بالمتسابقين والتسجيل في الفرق.
هناك رالي حائل وكذلك في المنطقة الشرقية، ماذا عن المناطق الأخرى الكبرى مثل الرياض وجدة؟
رالي الشرقية لم يتم بعد ونحن بانتظار بعض الترتيبات النهائية لنبدأ بالتجهيز له، وهناك عدة مناطق بالمملكة أبدت رغبتها في إقامة راليات.
هل الاتحاد هو الذي يقرر تحديد أماكن الراليات الدولية في السعودية بالتنسيق مع الاتحاد الدولي ؟
طبيعة المنطقة وتضاريسها تفرض نوع الرالي، ولكن الحمد لله المملكة واسعة ومتعددة التضاريس فجميع مناطق المملكة تقريباً مؤهلة لإقامة أنواع مختلفة من الراليات. ولكن تحديد مسار الرالي يتم عن طريق الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ضمن شروط ومواصفات الاتحاد الدولي هذا فيما يخص الراليات المحلية، أما الراليات الدولية فيتم فيها التنظيم بالمشاركة الكاملة مع الاتحاد الدولي للسيارات في جميع مراحل التنظيم والتأهل والمراقبة والتحكيم وغيرها من الأمور الفنية.
متى سنشاهد حلبة سيارات رسمية تقام عليها الفعاليات وتكون تحت مظلة الاتحاد ؟
الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوجيهات الرئيس العام ومتابعة نائبه تدعم خصخصة القطاع الرياضي، وحيث إن هذا النشاط الرياضي حديث العهد فلا اتجاه نحو الخصخصة ودعم القطاع الخاص يتم منذ البداية، فهناك عدة جهات تقدمت بطلب إنشاء مواقع أو حلبات للسباقات وتمت الموافقة عليها، فالبعض منها شارف على الانتهاء والبعض الآخر قيد التنفيذ، وجميع هذه المشاريع ستقوم بأنشطتها الرسمية من خلال الاتحاد السعودي وتحت مظلة القوانين والأنظمة الخاصة بالاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والاتحاد الدولي للسيارات.
البعض يرى دوركم فقط فنياً ولا تقومون بتنظيم الفعاليات هل هذا صحيح ؟
لا غير صحيح، يقوم الاتحاد السعودي بالتنظيم الإداري والفني للفعاليات من تأهل المتسابقين وتأمين تأشيرات الدخول للمتسابقين الأجانب وفرق الصيانة المصاحبة وفسح دخول المركبات وفحصها فنياً لتأهيلها للدخول في السباق وإدارة السباق والتحكيم والنتائج وتنظيم وتطبيق إجراءات السلامة ومتابعة الشروط الأمنية، وهذا الجزء الذي يقوم به الاتحاد هو الجزء الأهم والأصعب في هذه الفعاليات فبالتالي دورنا إداري وفني معا.
هل سيقوم الاتحاد في الفترة المقبلة بعمل دورات للسائقين والفرق السعودية في الدول المتقدمة في هذا الجانب ؟
هناك برامج تدريبية للسائقين من خلال إقامة سباقات محلية مصغرة مماثلة للسباقات الدولية، خاصة تلك التي تقام بالمملكة حالياً أو التي ستقام مستقبلاً إضافة إلى وجود برامج تدريبية للحكام والمراقبين.
ماهي الآلية التي يتم من خلالها تصنيف السائقين ؟
يتم تصنيف السائقين بحسب أنواع السباقات التي يشاركون فيها ومن حيث نتائج المتسابق.
ماذا تم بخصوص الاستثمار في نشاطات الاتحاد خصوصاً أن سوق السيارات في المملكة كبير؟
الاتحاد السعودي لا يستثمر في المنشآت بل يقدم الرعاية والإشراف والمتابعة ووضع القوانين والأنضمة لمزاولة هذا النشاط الرياضي، ورفع درجة الوعي للممارسين والمتابعين لهذه الرياضة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا النشاط.