|




نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني يخرج عن صمته .. ويؤكد

/media/iris/2434_6.jpg
لقاء علي المليحان 2008.09.28 | 10:00 am

دافع نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني ضد الاتهامات التي طالت سياسة مجلس إدارة ناديه في تصريف شؤون النادي، والتي وصفت من قبل البعض بـ (الديكتاتورية)، مؤكداً أن الجهود والمهام موزعة بين الرئيس والأعضاء الثمانية في المجلس، مبيناً أنه لا يمكن وصفهم بهذه الصفة وهم ناجحون في عملهم.
وشدد الزياني على أنهم تعرضوا لظلم وإجحاف من قبل مسئولي شركة الاتصالات السعودية بعدما وقعت معهم أخيراً عقداً لرعاية الفريق، مشيراً إلى أنه كان يفترض ألا تساويهم الشركة بأندية الدرجتين الأولى والثانية وأن تعطيهم حقهم كباقي الأندية الممتازة.
واعترف الزياني من خلال لقائه مع "الرياضية" بأن ناديهم يعاني من قلة الموارد المالية والتي كانت سبباً في اختيارهم الدول العربية لإقامة معسكر خارجي للفريق الكروي الأول بدلاً من أوروبا كما كان في السابق.. مبيناً العديد من الأمور في ثنايا اللقاء التالي.



ـ كيف ترى استعداداتكم لمنافسات الموسم الحالي؟
يعطي نادينا منذ القدم أهمية كبرى للدوري الممتاز، وبالذات مع قرب انطلاق المنافسات، حيث كنا نستعد جيدا من خلال المعسكرات الخارجية، وأذكر حينما كنت مدرباً للفريق في حقبة الثمانينات كنا نعسكر في دول أوروبية مثل ألمانيا، ولما نأتي لنعمل نتائج إيجابية في الدور الأول من الدوري نجمع نقاط الفوز قبل أن تصحو الأندية، لذلك سرنا على هذه المنهجية من زمن بعيد، أعتقد أن الاستعداد المبكر بإقامة معسكر خارجي في مصر والذي اختير بعناية، مع أداء مباريات تجريبية قوية، ووجود مناخ صحي مناسب وكذلك الاستقرار على الجهاز الفني واللاعبين الأجانب كلها عوامل تخدم الفريق وتحقق الفائدة منه، رغم أننا أحضرنا البرازيلي باولو سيرجيو هذا الموسم كثالث الأجانب ولا أعتبره غريبا جداً علينا بعدما انخرط في المعسكر في وقت مبكر، كل ذلك يعزز من قوة تحضيرنا للفريق للمنافسات الحالية.
ـ كنتم تعسكرون في السابق في دول أوروبية بينما أصبحت الآن وجهتكم للدول العربية.. فهل ذلك لضعف إمكانياتكم المادية؟
نعم الأمور المادية تمنعنا من إقامة معسكر أوروبي لفريقنا الحالي ونحن لا نلام في ذلك، فغلاء المعيشة في أوروبا، وارتفاع اليورو يجعلنا لا نخطط لإقامته هناك، فأول معسكر أقمناه في ألمانيا في الثمانينات الميلادية كلف اللاعب الواحد منا في اليوم الواحد 80 ماركاً ألمانياً (المارك يعادل ريال ونصف سعودي) وفي ثاني معسكر ارتفع إلى 100 مارك ألماني، وزاد أكثر في المعسكر الثالث بواقع 120 ماركاً ألمانياً، فما زلنا في أدنى حد من المصاريف، فاليورو الواحد يعادل حالياً خمسة ريالات، أعتقد أن هذا الغلاء لا يشجع أبداً على عمل معسكر للفريق، وللأمانة إن أجواء وملاعب ومعسكرات أوروبا خاصة ألمانيا توفر أسباب النجاح.
ـ لماذا تأخرتم في حسم أمور رعاية النــــادي وإعلان شعــــار الفريق فـــــي دوري المحترفين السعودي؟
سنحســـــم الشعار قريباً، أما أمر رعاية النادي فليس لدي فكرة عن سبب التأخير، وأعتقد أن الوقت لا يزال مبكراً.. مشكلتنا أننا تأخرنا في التوقيع مع شركة الاتصالات السعودية، وهي مشكلة ليست وقتية وتنتهي، ربما تمتد بأثر عكسي على الفريق من الناحية المادية، وتبقى هي محاولات منا للحصول على العرض الأفضل، وبطبيعة الحال نحن لا نقل شأناً عن الأندية الممتازة، ولا يمكن مقارنتنا بأندية الدرجة الأولى والثانية، ويكفي أننا قدمنا إنجازات للكرة السعودية وأتصور أنه من الإجحاف أن نعامل بهذه الطريقة والأسلوب.. كان يجب أن تكون هناك مباحثات لتقديم عرض أفضل إلينا من الشركة.
ـ نلحظ عليكم فرض التكتم الشديد في الإعــــلان عن الاستثمارات داخل النادي.. لماذا؟
بالعكس عندما يكتمل المشروع نعلن عنه في وقته، أما لو أعلنا عن دخولنا مفاوضات مع شركة ما فربما يلحق الضرر بالنادي، وربما تتداولها وسائل الإعلام دون أن نتوصل إلى نتيجة نهائية، فليس مستحباً الإفصاح عن مشروع دون إتمامه.
ـ في نهائي بطولة الخليج أمام الجزيرة الإماراتي رفضتم أن تلعبوا ضربات الترجيح ثم تراجعتم وخسرتم اللقب.. ما الذي حدث بالضبط؟
أكد لنا أناس كثيرون لهم وزنهم في البلد أننا لو انسحبنا لكان أفضل بدلاً من لعب ضربات الترجيح.. نحن نعرف سلفاً عواقب الانسحاب وما يترتب عليه من إصدار مذكرات وغيرها، ولكن ما الإيجابيات التي حصلنا عليها مقابل ألا ننسحب؟!.. لقد رأينا الاستمرارية في لعب الضربات الترجيحية وأن تتحمل مسؤولية أي شيء يحدث بعد ذلك، فكنا ننتظر من اللجنة المنظمة للبطولة مردودا وقرارا إيجابيا إكراماً لنا لعدم انسحابنا، رغم أنه كان في إمكاننا أن ننسحب ونخرب البطولة، لكن بعد ذلك لم نسكت فقد أرسلنا احتجاجا واضحا وصريحا يعتمد على أدلة وقوانين وأنظمة الاتحاد الدولي، إلا أن اللجنة المنظمة أبت إلا أن تمنح البطولة للجزيرة بقرارات لم نعهدها، وأعتقد أنه في هذه البطولة قد عدلت بعض القرارات التي عانينا بسببها، ولم نفعل لها شيئاً.
ـ بعد أن ضاعت البطولة اتفقتم على أنها سلبت منكم بفعل فاعل؟
بالفعل قلناها ونكررها ونؤكدها أنها فعلاً سلبت منا، ولا ينفع معها حتى ضرب العصا, وسامح الله من تسبب فيها.
ـ كثيرون انتقصوا حق مشاركتكم في بطولة آسيا المقبلة ورشحوا النصر مثلاً ليكون بديلاً لكم قبل أن ينصفكم التوزيع النهائي للفرق المحلية الثمانية التي ستشارك خارجياً.. بم ترد على ذلك؟
أتصور أن بعض إعلامنا (كل يغني على ليلاه)، ومن حقهم أن يطلبوا النصر أو غيره، وأتساءل هل نادينا ليس له تاريخ بطولات أو أنه غريب عن نزال البطولات الخارجية؟!.. لا يستنكر أحد أننا أول من أتى ببطولة خارجية باسم المملكة سواء على الصعيد الخليجي أو العربي، وأول من حقق بطولة محلية بدون هزيمة، فنحن من تميزنا بالأولويات دون غيرنا، فلذلك من يجرؤ الآن ويقول إن الاتفاق لا يستحق المشاركة آسيوياً.. فنحن لن نرد وسنجعل تاريخنا من بطولات وإنجازات هو الذي يرد على هؤلاء المنتقدين، ولن نرضى لأي شخص أن يعتدي على تاريخنا.
ـ هناك من وصفوا سياسة إدارة النادي بـ(الديكتاتورية).. ما تعليقك؟
نادينا يضم رئيسا وثمانية إداريين، وكل شخص فيه لديه الصلاحيات والإمكانيات التي تخوله لأن يتخذ قرارات في غياب غيره، فالجهود موزعة، وهناك أمور تكون من صلاحية الرئيس حتى في جميع أندية العالم، فالاتصالات بيننا موجودة، وهاتف السكرتير جاهز للرد على الجميع، والرئيس بين حين وآخر إذا كان هناك قرار متعجل يتصل بالسكرتير ويبلغ باقي الأعضاء، ومن الصعب أن توصف إدارتنا بالديكتاتورية، وهي ناجحة في عملها.
ـ أوكلتم مهمة مسئول الاحتراف بالنادي إلى المحامي بندر بن شمال ثم عدتم وأقلتموه من منصبه.. ألم يرتقِ لمستوى تطلعاتكم؟
كل إنسان نختاره للعمل في النادي يكون اختيارنا له موفقا، بعد ذلك تبدأ المتغيرات والأحداث في صميم عمله، وعملية اختيار الإنسان ليكون عضوا في إدارته راجعة لمهنيته في العمل.. إن اختيار بندر بن شمال كونه محامياً، وكنا بحاجة إلى من يتولى المحاماة في النادي ليرد باسم النادي على القضايا القانونية والاحترافية، ولكن مسألة تركه العمل؟ وهل لأنه كان فاشلاً؟ أو أن اختيارنا له غير موفق؟.. أبداً ليس كذلك، ربما أبعد من الإدارة لأشياء أخرى.
ـ تتشوق جماهيركم لرؤية أحد اللاعبين المحليين الذين تعاقدتم معهم هذا الموسم أمثال فيصل الجحدلي وسعود الخيبري وسلطان البرقان إلا أنهم لم يشاركوا أساسيين.. ما السبب في نظرك؟
عملية اختيار لاعب ما هو لسد نقص في صفوف الفريق، أو ليكون بديلاً للأساسي.. إن الفريق الجيد والذي يسعى لتحقيق البطولات هو الذي يمتلك البديل الجاهز، فليس من الضرورة أن يأخذ فرصته بسرعة، وربما يحصل عليها في حال غياب لاعب إما لإصابة أو إيقاف، وبعدها يتمكن من المشاركة أساسياً كما حدث مع الظهير الأيسر مشعل السعيد حينما جلبناه الموسم الماضي للإعارة من الاتحاد، وضع في البداية احتياطياً لوليد الرجاء قبل أن يصاب الأخير ويشارك بديلاً عنه ومع ذلك قدم مستوى رائعاً، فاللاعبون الذين ذكرتم في السؤال لم يتم اختيارهم إلا عن قناعة ودراية تامة بأمور واحتياجات الفريق إليهم.
ـ دارت شكوك حول وجود مشكلة بينك وبيــــن مهاجم الفريق صالح بشير لحظــــة اعتراض الأخير على تجديد عقـده الاحترافي.. هل هذا صحيح؟
أبداً لم يحدث إطلاقاً، فاللاعب الذي تمرد علينا كان راشد الرهيب، حيث لم يكن منطقه سليماً ولم يحترمنا ويحترم نفسه، حتى في جلسته لم تكن لائقة لما اجتمعنا بهما، والدليل عندما أعطيته هاتفي ليتحدث إلى نائب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد رفض ذلك، بعدها قال لي أحمد عيد إن الرهيب لاعبكم ولا بد أن تقنعوه.. أما صالح بشير فكان مؤدباً ومثقفاً احترم الجميع وأنهينا موضوعه في 10 دقائق، حيث كان واضحا معنا عندما طلب مبلغ 5 ملايين عند التوقيع وأعطيناه بالفعل لأنه يستحق، وللمعلومية بشير وقع معنا في السنوات الخمس الماضية دون مقدم عقد ثم أعطيناه ما يستحق تقديراً لتاريخه مع النادي وإمكانياته الفنية العالية.
ـ لماذا فرطتم في قائد الفريق علي الشهري قبل أن يرحل للاتحاد؟
نحن في زمن الاحتراف، وهناك لاعبون على مستوى عالٍ انتقلوا من أنديتهم، وقد خسرناه كشخص عزيز علينا والذي أمضى فترة حياته الكروية في النادي بدءاً من الناشئين مروراً بالشباب ثم الفريق الأول.. اللاعبون المحترفون اليوم يفكرون في مصلحتهم وينظرون إلى تأمين مستقبلهم ويبحثون عن العرض الأفضل، فعواطف اللاعب لناديه الذي تربى فيه ولت وانتهت، ولم تعد تسمن ولا تغني من جوع، فما حصل أن الشهري وضع مبلغاً عند التجديد لم يرتقِ إلى نظرة الإدارة التي منحته مبلغاً أقل مما طلبه، ثم جاءه عرض نادي الاتحاد والذي فاق عرضنا له واختار الرحيل، ولا شك أن علاقته بالنادي ومسؤوليه ذكرى طيبة ونتمنى له التوفيق.
ـ خسرتم نهائيين الموسم الماضي، وتأملون في تعويض ذلك في الموسم الحالي.. فكيف ترى مستقبل الفريق؟
لقد تركنا الماضي وراءنا ونأمل أن يستفيد الجهاز الفني واللاعبون من دروسه وأخطائه وأن يفتحوا صفحة جديدة الموسم الحالي، فمباراة الجزيرة خسرناها بفعل فاعل حتى إنه كانت لدينا فرصة الفوز بها من خلال الضربات الترجيحية لكننا لم نوفق، أما في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال فلم يكن للفريق أي عذر واستحققنا ضياع البطولة لأننا لعبنا بمستوى غير مقنع وبأداء ضعيف، ويتحملها الجهاز الفني واللاعبون، فالكل مسؤول عما حصل ونطالبهم بالتعويض هذا الموسم.