الفريدي.. احتراف أم ابتزاز؟

أخد موضوع تجديد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أحمد الفريدي أبعاداً عريضة عطفاً على الأحداث الدرامية التي بدا فيها سيناريو بقاء هذا اللاعب من عدمه مع ناديه، وكانت بداية نقطة الأخذ والرد بين الفريدي اللاعب وناديه عقب الرسالة الشهرية التي بعثها اللاعب لأحد إداريي الكرة يفيد فيها رغبته بشراء ما تبقى من عقده، وكان الفريق في ذلك الوقت ينافس على لقب الدوري العام في الموسم غير أن الإدارة سارعت في لملمة الموضوع وعالجته بطريقة المسكنات ولم تنهه بشكل كامل إما بيع اللاعب أو التجديد.
تصرف غريب
بعد أن وقّع الفريدي مع وكيل الأعمال سلطان البلوي كمسؤول عن الشئون الاحترافية أرجع الهلاليون تحديداً هذا التصرف غير المقبول من اللاعب باعتبار أن البلوي ينتمي للنادي المنافس ولكن الإدارة الهلالية تعاملت مع الموضوع بطريقة حضارية وثنت على البلوي كوكيل أعمال وبذات الوقت أكد أن الفريدي له الحق في اختيار الوكيل الذي يناسبه.
مزايدات مادية
سبق للكابتن أحمد الفريدي أن ألمح قبل نهاية عقده بموسم ونيف أن النادي الذي سيدفع له رقماً أكبر سيتجه إليه، معللاً ذلك بزمن الاحتراف.. غير أن الفريدي أكد أن المبلغ الذي سيتلقاه من نادٍ آخر إذا كان غير فارق رقمياً عن ناديه الهلال فإنه لن يرحل عن البيت الأزرق، وجاء هذا التصريح ليثير الكثير من التساؤلات لدى محبي الهلال الذين لم يعتادوا مثل تلك المساومات.
بداية المفاوضات
قبل أن يدخل الفريدي فترة الـ6 أشهر قدمت إدارة الهلال عرضها للاعب بخمسة ملايين ريال للسنة الواحدة غير أن الفريدي أرجأ العرض وطلب من الإدارة الانتظار وبعد دخوله للفترة الحرة أيضاً قدمت الإدارة عرضاً آخر غير أن اللاعب رفض التجديد في إشارة إلى رغبته في الانتقال أو زيادة الرقم المادي.
مستوى متذبذب
خلال آخر موسمين لم يظهر الفريدي المستوى المأمول منه باستثناء في مباريات معدودة على الأصابع مما قلل أسهمه عند عشاق الهلال، بل إن المدربين الذين أشرفوا على الفريق في الموسم الماضي (دول، الجابر، هاسيك) وضعوه في دكة الاحتياط وبذات الوقت تم الزج بخدماته في بعض المباريات كعنصر أساسي، ولكن وهج اللاعب الذي عرف عنه توارى.
إبعاده من المعسكر
طالب العديد من المقربين من البيت الهلال إبعاد الفريدي عن معسكر الفريق الذي يتجهز للموسم الجديد وعللوا إبعاده لإنهاء الأزمة التي خلقها منذ منتصف الموسم الماضي وبذات الوقت عدم تجهيزه لفريق آخر إذا كان لديه الرغبة بالانتقال.
غياب المفاوض
بعد ابتعاد مسؤول الاحتراف السابق الدكتور عبدالله البرقان عن عمله بنادي الهلال أصبحت هناك إشكالية عريضة تصاحب لاعبي الفريق في التجديد بعد أن تولى المهمة (أحمد الخميس وسامي أبو خضير إلى جانب الاسم الجديد تركي المسند)، وخلال الفترة التي غادر فيها البرقان أجواء الهلال رحل العديد من العناصر البارزة التي تحمل مسمى نجوم، وهذا تأكيد لغياب ثقافة المفاوض داخل البيت الهلالي. الجدير بالذكر أن البرقان سبق وأن وقّع عقود مع الدعيع، نواف التمياط، خالد عزيز، عمر الغامدي، وأحمد الفريدي في بداية عقده وأسامة هوساوي إلى جانب عيسى المحياني وسامي الجابر، والبقية ولم يسبق لأي لاعب أن ساوم الهلال خلال فترة البرقان.
طريقة الهواة
الطريقة الأدائية التي يجسدها اللاعب أحمد الفريدي داخل الميدان في مزاجيته وعدم اكتراثه في بعض الأحيان وتجليه في أحيان أخرى يعيد بالذاكرة إلى طريقة اللاعبين الهواة الذين تخضع نجوميتهم تحت معيار المزاجية بعيداً عن الاحترافية، وهذه الصورة لا يقبلها الوقت الحالي الذي يطالب اللاعب بأن يكون حاضراً في كل الأحوال ويعطي بسخاء وسط الميدان ويتعاون مع زملائه من مبدأ روح الجماعية.
مطالبات جماهيرية
طالبت العديد من الجماهير الهلالية بتسريح اللاعب وعدم التجديد معه في ظل الطريقة التي يسلكها مع النادي، حيث يرون أن الهلال هو البيت الذي أنجب الفريدي وإذا كان مردود اللاعب سيكون بتلك التصرفات فإنه من الأولى تسريحه حتى لا يكون ذلك شعاراً.
"الرياضية" من جانبها طرحت قضية الفريدي في متناول العديد من المتخصصين فماذا كانت الإجابات؟: