|




رحيل تركي فجيعة ومواقفه رائعة ونبيلة

الرياضية ـ عبدالإله المرحوم وعلي الحدادي وعبدالرحمن مشبب ومحمد المقبل ومشاري العجيمي 2012.12.28 | 02:12 am

واصل العديد من الرياضيين التعبير عن مشاعرهم تجاه الفقيد نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) والذي دفن أمس الأربعاء.



فقدت أخاً عزيزاً
أعرب رئيس نادي النصر السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود عن بالغ أساه وألمه لفراق نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمشرف على القنوات الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان آل سعود، مؤكداً أنه فقد أخاً وصديقاً وقال:"جمعتني بالفقيد مواقف كثيرة لا تحصى كانت ومازالت يتردد صداها في ذهني وتفيض أحداثها بمشاعري، إن الفقيد كان مثالاً للمواطن المخلص المحب لدينه ووطنه، وكان دائماً ما يغمرنا بتواضعه ولين جانبه، لاشك أن الخسارة ليست لأسرة الفقيد فقط بل للوسط الرياضي والإعلامي أجمع، فإنجازاته في مجال عمله كبيرة ومؤثرة". وأضاف: "وإننا إذ نفجع بنبأ وفاته فإننا لا نستطيع بهذه اللحظات المحزنة إلا أن ندعو الله له بالرحمة والمغفرة، وأن يبدله الله داراً خيراً من داره".



تكريم مشرف
قدم رئيس نادي الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأسرة الحاكمة والشعب السعودي في وفاة نائب وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القنوات الرياضية بالتلفزيون السعودي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز.
وأشار الأمير فيصل إلى أن الإعلام السعودي والرياضة السعودية فقدت شخصية بقامة الأمير تركي بن سلطان، وأضاف: لقد قاد (رحمه الله) القناة الرياضية لمقارعة القنوات المتخصصة، وسخر كل الإمكانيات لنجاح القناة الرياضية، وتمكنت القناة بفضل حنكته وحكمته من نقل الدوريات السعودية بعد المكرمة الملكية بكل مهنية واقتدار.
وأكد الأمير فيصل قائلا: "نادينا تشرف نهاية الموسم الماضي بتكريم الأمير تركي بن سلطان، مشيراً إلى أن تكريم الراحل ستتذكره الأجيال القادمة فشخصيته كانت تستحق كل التكريم والحب والتقدير من كل من ينتمي للوسط الإعلامي الرياضي والوسط الرياضي بشكل عام.
وفي ختام حديثه قال رئيس نادي الرياض: أسأل الله رب العرش العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويبدله بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً.



ذكرى الإطلالة
ونعى مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرياض محمد القاضي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، وقال القاضي: أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والأسرة الحاكمة والشعب السعودي الأبي، وأضاف: وأخص بالعزاء أبناء وبنات الفقيد وأشقاءه وشقيقاته، والإعلام الرياضي الذي أحدث الراحل له نقلة كبيرة من خلال تواجده كمشرف على القناة الرياضية وقربه من الوسط الرياضي.
وتابع: كان الأمير تركي (رحمه الله) يملك شخصية وكاريزما لن تكرر في الوسط الرياضي، فقد كان شخصية قيادية، ومنذ توليه الإشراف على القناة الرياضية وهي تسير بشكل صحيح مقارعةً أفضل القنوات الخاصة، وحققت نجاحات متميزة كانت محل تقدير الأوساط الإعلامية في الداخل والخارج.
وأكد القاضي أنه يتذكر إطلالته في حفل القناة الرياضية لأفضل لاعب في الموسم الماضي قبل عدة أشهر، وكيف كانت الابتسامة تملأ وجهه، وهو يشارك أبناءه الرياضيين الفرحة.



فراغ كبير



كما أعرب مدير كرة القدم بالفريق الأول لنادي النصر سالم العثمان عن حزنه الشديد على فراق نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمشرف على القنوات الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان آل سعود والذي وافته المنية فجر أمس الأول الثلاثاء.
مشيراً إلى أن الفقيد كان رافداً من روافد العطاء في هذا البلد، وأنه جنّد نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وقال " نظراً لتخصصنا كرياضيين وعاملين في هذا الوسط، فقد أحدث الفقيد نقلةً نوعيةً في تغطية القنوات الرياضية للدوري السعودي وغيرها من البطولات المحلية سواءً لفئة الفريق الأول أو الأولمبي أو الشباب، فقد استطاع خلال سنوات معدودة كسب الرهان وقام بنقل القنوات الرياضية نقلةً نوعية ازداد فيها عدد القنوات إلى ست بدلاً من اثنتين، ليس هذا وحسب بل استطاع الظفر بأحقية بث الدوري السعودي وبثه للمتابع الرياضي بالمجان بعد سنين من الاحتكار التجاري ". مؤكداّ على أن رحيل الأمير تركي بن سلطان سيوجد فراغاً كبيراً وأثراً من الصعب جداً تعويضه.



معرفة الشكوى



فيما تحدث مدير المركز الإعلامي بنادي النصر حمود العصيمي عن بعض المواقف التي جمعت نادي النصر بالفقيد نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمشرف على القنوات الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان آل سعود والذي وافته المنية فجر أمس الأول الثلاثاء.
وقال " كان الفقيد يؤكد علينا في أكثر من لقاء على أن أي ملاحظة ترد في أي برنامج بالقناة يجب أن يتم الاتصال به مباشرة على هاتفه الخاص دون الحاجة للإجراءات الروتينية، بل أحياناً نتفاجأ عندما نتصل عليه بمعرفة شكوانا قبل أن نقولها له، فالفقيد كان متابعاً لجميع ما تبثه القناة الرياضية من مختلف البرامج وحريص على عدم المساس بأي شخص أو ناد، وأنه وضع مختلف البرامج حتى تخدم الشباب الرياضي السعودي بجميع ميوله "، مشيراً إلى أن قامة كالأمير تركي بن سلطان لن تتكرر خصوصاً في مجالنا الإعلامي حيث كان كالأخ الأكبر لنا يتلمس مشاكلنا ويعالجها بالحكمة واللين.



قصة الطائرة
ووصف عضو شرف نادي الهلال صالح الصقري وفاة الأمير تركي بن سلطان بالفاجعة للوسط الرياضي والإعلامي وقال: اللهم اغفر له وأكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه الفردوس الأعلى، مبيناً أن هذا الرجل لا أحد يقدر أن يعدد مآثره، وأعمال الخير التى يقوم بها، قدم الكثير للرياضة بشكل عام وللهلال بشكل خاص، رحم الله الأمير المحبوب الطيب الصدوق الوفي، كل هذه الصفات والكلمات لن تفيه حقه.
وبيّن الصقري أن الأمير الراحل قدم نقلة كبيرة في الإعلام المرئي من خلال إشرافه على القنوات الرياضية وأعطى الإعلام الرياضي دفعة كبيرة في المنافسة بقوة ولكي تكون من القنوات العربية الرائدة، مبيناً أن الجميع يتفق على سعة قلبه وحبه للخير ودعمه للجميع رياضيين أو غيرهم.
وأشار الصقري بقوله: منذ عرفت نفسي كعضو شرف هلالي وهو متواجد ومن أفضل أعضاء الشرف يدعم ويحل الأمور من بعيد بدعمه اللامحدود ولم يتخل عن الهلال حتى في أصعب الظروف، فلم يخسره الهلال فقط بل الكرة السعودية، وأضاف "مواقفه كثيرة مع الهلال ولكن عندما كنا بحاجة ماسة لخدماته نجده دائما وخاصة عندما كان يلعب في الهلال المحترف المغربي صلاح الدين بصير وطلبه المنتخب المغربي للمشاركة معه والهلال بحاجة ماسة لخدماته ولن يستطيع اللعب مع الهلال أعتقد في البطولة الآسيوية فقام بتوفير طائرة خاصة تنقل بصير بعد المباراة للمغرب من أجل اللحاق بمنتخب بلاده وهذه تعتبر من صغار الأمور التي قام بها".



وقفات لا تنسى
بيّن لاعب الهلال السابق إبراهيم اليوسف أن الوسط الإعلامي والرياضي خسر خسارة كبيرة برحيل رجل في قامة الأمير تركي بن سلطان وقال: رحم الله الأمير تركي بن سلطان وأسكنه الله فسيح جناته صاحب الأيادي البيضاء على الجميع، قدم الكثير لوطنه في شتي المجالات، مبيناً أنه قام بنقلة كبيرة للإعلام السعودي وإعطاء الشباب مساحة كبيرة من العمل وشجعهم ودعمهم على مستوى الإعلام الرياضي، وأشار اليوسف إلى أن جوانبه الخيرية لا تعد ولا تحصى، ومن خلال الهلال فقد وقف مع جميع لاعبيه على مدى السنوات الطويلة ودعمهم حتى منذ كنت لاعباً يتواجد معنا ويوجهنا وكان له دور كبير في وصول الهلال إلى ما وصل إليه، لكن لا نستطيع إلا أن نقول: اللهم تقبل عبدك تركي بن سلطان وارحمه واغفر له يا أرحم الراحمين.



فقدانه خسارة
واعتبر رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وفاة نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان خسارة على الرياضيين وعلى القنوات الرياضية السعودية، مؤكدا أنه كان يستحق لقب عراب القناة الرياضية بعد أن طور العمل فيها وسعى للشفافية والاعتدال مع الجميع، ولا يرضى الإساءة لأي شخص، وكشف المهنا عن اتصالات عديدة دارت بينه وبين الفقيد الأمير تركي كان آخرها مباركته له بعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن آخر لقاء بينهما كان بعد موافقته الفورية على أن تكون هناك جائزة للحكام ضمن جوائز القناة الرياضية هذا العام قائلا "هذا أقل ما نقدمه للحكام".



إصرار كبير



وقدم المحلل التحكيمي بالقناة الرياضية السعودية الدولي السابق عبدالرحمن الزيد تعازيه في وفاة نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأسرة الفقيد وكافة الرياضيين، وقال: قدم الأمير تركي عملا كبيرا وتطورا ملحوظاً في القنوات الرياضية، وكان الفضل له بعد الله في فتح بقية القنوات الرياضية وقدم الدعم المادي والمعنوي للعديد من الرياضيين، ووصف إصرار الأمير تركي بن سلطان على تواجده محللا تحكيمياً في القناة الرياضية شرف له ووسام لن ينساه.



بصمة خالدة
قال رئيس نادي العروبة مريح المريح: لقد تألمنا كثيراً للخبر المفجع المتمثل في رحيل الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز عن دنيانا، حيث إن رحيله يمثل خسارة إعلامية ورياضية كبيرة لكن عزاءنا أنه (رحمه الله) ساهم بشكل مباشر بفكره الممزوج بين الإعلام والرياضة في تطوير الإعلام الرياضي المرئي بصورة لافتة وسريعة حتى نقل المتابع الرياضي إلى جميع ملاعب المملكة من خلف الشاشة، ووضع لبنات الأساس لذلك ورسم طرق تطويره وتحديثه موسماً عن آخر، رحل الأمير تركي وبقي على طاولته خطط ستمكن من يليه في مواصلة النجاح الذي رسمه بفكره.
نيابة عن زملائي في إدارة العروبة وأعضاء الشرف واللاعبين والجماهير أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة للأسرة الحاكمة وللوسطين الإعلامي والرياضي، سائلين الله للفقيد الرحمة والمغفرة.