التصفح الورقي لايزال له نكهته ورونقه الخاص وعشاقه
بــدأت المواقـــع الإلكترونية الرياضية التابعـــة للصحــف الورقيــة باحتـــلال مكانة واضحة وبارزة لدى شريحة كبيرة من جماهير الشارع الرياضي الذين يرون في تلك المواقع مع الصحــف الإلكترونية المستقلة وسيلة إخبارية سريعة خصوصا. وأكد عدد من تلك الجماهير الرياضية التي استطلعت صفحة ميديا سبورت آراءهم أن الصحف الإلكترونية الرياضية أصبحت هدفا لهم في ظل التقنية الحديثة وسرعة الوصول لتلك المواقع الإلكترونية بأسهل الطرق ومن أي مكان يتواجد فيه، وربما تمثل المواقع الإلكترونية لبعض الصحف عبئاً إضافيا عليها إلا أنها تجد نفسها مرغمة للمحافظة على قرائها وخدمتهم بكافة الطرق سواء عن طريق التطبيقات أو المواقع الإلكترونية.
واختلفت الآراء وتنوعت المطالب واتفقت على أن المواقع الرياضية الإلكترونية مطالبة بتطوير مواقعها وإضافة الكثير من التحديثات المفترضة ومنح القارئ مساحة أكبر للتعبير عن آرائه.
استعداد للإغلاق
يصف إبراهيم السبيعي المواقع الإلكترونية الرياضية بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل اهتمام الصحف الورقية بمواقعها الإلكترونية والتجديد الذي يحدث بشكل دوري، فتلك المواقع تستعد للإغلاق بعد أن عجزت عن مواكبة التقنية الحديثة وقوة الصحف الورقية صاحبة الخبرة العريضة من حيث جودة المادة وهو عنصر مهم، والطاقات البشرية والفنية ووجود كم هائل من مراسليها ومكاتبها المنتشرة في معظم مناطق السعودية.
مواد متشابهة
عبد الرحمن السليم يوضح أن كثيراً من المواقع الإلكترونية الرياضية متشابهة من حيث المحتوى والأخبار، على اعتبار أن مصادر تلك الأخبار أو معظمها من الأندية التي توزع أخبارها على الجميع، إلا أن دورها يبرز في قدرتها على الوصول إلى ما بعد الخبر وتقصي جميع أبعاده وقراءته بشكل مغاير لما يبدو من الوهلة الأولى.
ويضيف: أعتقد أن موقع كورة هوالأفضل من حيث تنوع الأخبار وتغطية المباريات والمنتديات التي تمنحنا كمتابعين فرصة أكبر للمشاركة.
ويتابع السليم بقوله: موقع جريدة الرياضية بالفعل مكسب كبير لنا كجماهير أندية خصوصا بعد التحديث والتطوير الأخير الذي منح الموقع تميزا جديدا، وكذلك موقع (قووول اولاين) من أفضل المواقع الرياضية الحديثة كونه يجمع بين الأخبار الحصرية واللقاءات المثيرة ومجموعة من الكتاب المميزين في الساحة، إلا أن ما يعيبه كثرة الأخطاء الإملائية سواء في المادة الداخلية أو العناوين.
متعة الورقية
مشعل الشمري يصف نفسه (بمدمن المواقع الرياضية)، فهو على حد قوله يتنقل من موقع إلى آخر خصوصا في الفترة المسائية التي يجد خلالها كل الأخبار الطازجة ولكنة لايمنع نفسه من قراءة ما وراء الخبر في فترة الصباح بقراءة الصحف الورقية.
ويؤكد الشمري أن موقع سبورت هو المفضل لديه ويتبعه موقع الجماهير وكورة وهاتريك وقوول اولاين إضافة إلى مواقع الصحف التي يشاهدها قبل أن تطبع وهي خدمة قدمتها الصحف ومنحت المتابع الفرصة للاطلاع والتصفح مجانا من خلال التطبيقات الإلكترونية.
ويرى الشمري أن التنافس الكبير بين المواقع الرياضية الإلكترونية يصب في مصلحة المتابع، إلا أن الجودة في النهاية تكون لمواقع الصحف الورقية التي تحرص على التقصي والدقة في الخبر.
من جهته، يرى سالم الإبراهيم أن المواقع الرياضية لاتستهويه كثيرا وهو يطلع عليها بشكل يومي لمجرد العلم بالشئ لا أكثر، مؤكدا أن الوقت الذي يتابع فيه الإنترنت ليس كثيرا ويكتفي يوميا بنصف ساعة لا أكثر.
ويضيف بأن الصحف الورقية تصل العمل صباحا ولهذا فإنه يطلع بالمرورعلى الصفحات الرياضية في الصحف اليومية وهذا يكفيه.
جودة عالية
محمد الحبيشي يرى أن المواقع الرياضية الإلكترونية متميزة في كل شيء، فهي تضع المتابع في قلب الحدث محليا وعالميا وخصوصا المواقع التي لاتعتمد على الأخبار المحلية وتنقل كل أخبار الأندية العالمية كموقع كورة الذي اعتبره مميزاً في النتائج اللحظية.
ويضيف الحبيشي بأن هناك مواقع إلكترونية كثيرة ومتنوعة إلا أنها مكانك سر وتكاد بعض الأخبار والتحقيقات تكون نسخاً مكررة ولاجديد لديها، بل إن موقعاً إلكترونياً رياضياً شهيراً يعتمد على أخبار المراكز الإعلامية نصا وحرفا، بل الطامة الكبرى كونه ينقل من الصحف الورقية تصاريح اللاعبين ورؤساء الأندية، وهذا دليل إفلاس وعدم قدرته على المتابعة من خلال الهواة الذين يديرون بعض المواقع الرياضية.
ويرى الحبيشي أن موقع قوول اولاين من المواقع الرائدة، وهذا عائد إلى أن من يديره خبير وصاحب تجربة وخريج صحف ورقية قبل إنشائه لهذا الموقع.
صدمات متتالية
أحمد الزهيري يطالب بأن تكون هناك رقابة صارمة من قبل إدارة النشر والمطبوعات، فليس كل من ترك صحيفة قام بإنشاء موقع إلكتروني ليظل في الصورة ويعوض غياب الأضواء عنه.
ويستشهد الزهيري بكثير من المغالطات والتجاوزات التي حدثت خلال الفترة الماضية وكانت بالفعل صدمة للمتابعين، فهذا يفبرك لقاءً لم يحدث مع لاعب، وآخر ينقل خبراً غير صحيح، والهدف في النهاية هو التواجد حتى لو كان على حساب المصداقية التي ضاعت مع الأسف وسط زحام المواقع الرياضية الإلكترونية، التي تعلم جيدا أن العقاب لن يطولها وخصوصا تلك التي لاتمتلك تصريحاً رسمياً.
من جهته، يرى سلطان الباحث أنه يملك خلفية كبيرة عن المواقع الرياضية، ويصف كثيرا منها بأنها كسبت الجولة والتميز، إلا أن الصحف الورقية لها رونقها وطعمها.
ويصنف المواقع حسب خبرته بمن تملك مقومات النجاح من خلال تواجدها في كل مكان وخلف كل حدث، كموقع كورة وقوول اون لاين وهاتريك وسبورت والرياضية اولاين والجماهير.
وهي مواقع رياضية تخدم متابعيها وتحترم قراءها، ويشير إلى أن مواقع أخرى لاداعي لذكرها ضعيفة فنيا وتركت المنافسة من (زمان) فلا جديد لديها، وكل ماتنشرة هو(فتات) الوكالات وقصاصات الصحف وسيل مهاترات لاتنتهي وكتاب أكل الدهر وشرب عليهم.
سوق الفبركة
محمد الجليفي يقول إن المواقع الإلكترونية للصحف المحلية رياضية أو منوعة أهم المواقع على الإنترنت من حيث المصداقية والأخبار المباشرة، وهي تعمل وفق منظومة فنية وإدارية صاحبة جودة عالية، ولايمكن أن تدخل في (سوق الفبركة) والبحث عن الأضواء، فهي تتبع مؤسسات صحفية لها مكانتها وموقع منذ سنوات.
ويؤكد الجليفي بأن موقع الرياضية والرياضي والنادي وسبق هي المواقع الأفضل لديه، وموقع كورة الأكثر اهتماما بكل الأخبار والبطولات.
وعن الوقت الذي يقضيه في متابعة تلك المواقع، أكد الجليفي أن الفترة المسائية هي الأفضل والأكثر غزارة في الأخبار، خصوصا أن منتصف الليل يكون نهاية يوم من الركض الصحفي والتميز في الأخبار والحصريات.
ملخص إرسال
من جانبه، أكد سعد الدوسري أن المواقع كثيرة لاتعد أوتحصى وإنما التي لها وقع خاص وتحظى بمتابعته تعد على أصابع اليد الواحدة، وأعتقد أن موقع كورة وهاتريك وقوول اولاين وسبورت وموقع الرياضية هي الأفضل من وجهة نظري لتنوع الأخبار وحصريتها، والتحديث الذي يتم بشكل فوري يتزامن مع الأخبار المحلية والأولية وعلى مدار الساعة، ويشير الدوسري إلى أنه يتابع ملخصات الصحف عبر برنامج إرسال على القنوات الرياضية السعودية لمعرفة أبرز ما جاء في الصحف الورقية، وفي حال أعجبه أو راق له موضوع معين في إحدى الصحف فإنه يذهب لشراء النسخة الورقية لاسيما أن لها لذة لاتضاهى واعتاد على فعل ذلك منذ سنوات.