“يو إف إم” تعيد الزهراني

استقطبت إذاعة يو إف إم المذيع الإعلامي المعروف عادل الزهراني، الذي وقع قبل أيام مع مدير عام الإذاعة محمد الخميس عقدا يقضي بموجبه تقديم برنامج (ديوانية يو) خلال شهر رمضان المبارك، ويستضيف الزهراني مساء كل ليلة من الشهر الكريم ثلاثة من نجوم الوسط الرياضي والمهتمين بالشأن الرياضي للحديث عن آخر المستجدات والقضايا الرياضية. خطوة الزهراني نزلت بردا وسلاما على الكثير من معجبيه ومحبي طريقته في تقديم البرامج، بينما اعتبرها آخرون غير قابلة للتقييم الفوري وتحتاج لوقت قبل الحكم لها أو عليها بالنظر إلى تجربته السابقة مع برنامج الملعب في القناة الرياضية السعودية.
احتفاء وترحيب
أكد مدير عام إذاعة يو إف إم محمد الخميس أن انضمام المذيع عادل الزهراني يعد مكسبا وإضافة للإذاعة، وهو (أي الزهراني) من الأسماء الإعلامية المميزة ذات الحضور الجيد، مشيراً إلى أنهم يسعون جميعا لتقديم مايثري شريك النجاح ألا وهو مستمع إذاعة يو إف إم خلال الشهر الكريم، من جهته عبر الزهراني عن سعادته بانضمامه لطاقم الإذاعة قائلا :” أعتز بتجربتي الإذاعية الجديدة في مسيرتي الإعلامية ومن خلال أول إذاعة رياضية في السعودية والتي تبوأت مكانا مرموقا لدى المستمع، وأعد المستمعين بماهو جديد ومميز ومختلف عن السابق.
إبعاد الزهراني
أصدرت إدارة القنوات الرياضية السعودية في وقت سابق من العام الحالي بياناً، أعلنت فيه إيقاف تعاقدها مع مذيع القناة ومقدم برنامج “الملعب” عادل الزهراني. وقال المتحدث الرسمي للرياضية السعودية ومدير العلاقات العامة وليد بن طالب “إن مدير عام القنوات أصدر قرار إيقاف التعاقد مع المذيع عادل الزهراني “. وأضاف بن طالب “ إن جميع الزملاء في القنوات الرياضية السعودية قدموا الشكر للزميل الزهراني على عمله وجهده في القنوات الرياضية طيلة الفترة الماضية.” وأكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع عبر حسابه على “تويتر” إيقاف التعاقد مع المذيع عادل الزهراني في القناة الرياضية. قائلاً “ إيقاف التعامل مع عادل الزهراني في الرياضية بعد أن أتيحت له فرصة العودة ولكنه استغل القناة الرسمية في الإعلان عن نية تصفية حسابه مع الآخرين”.
الآراء تتعدد
لم يكن الموقف الرسمي للقناة هو الوحيد في ذلك الوقت، فقد كان لآخرين رأي مختلف، وتوزعت آراء الجماهير بين مشيدة بالمذيع الزهراني وإمكانياته ورافضة لطريقة إقصائه عن القناة، معتبرةً أنه مذيع جريء ويملك قدرات كبيرة في فن الحوار فضلا عن قدرته الفائقة على إحداث معدلات إثارة عالية دون إساءات أو خروج عن النص، وهو ما اختلف معه آخرون فسروا ما حدث من تراشق بين المذيع عادل الزهراني والمهندس عادل جمجوم نائب رئيس نادي الاتحاد على خلفية خبر إعلان الأول أن اللاعب محمد بوسبعان في الطريق إلى ناد آخر لتأخر الاتحاد في الالتزام بمستحقاته وأن لديه ورقة تتيح له الانتقال، بأنه استغلال من المذيع الزهراني لمساحة البرنامج في إثارة شرخ داخل نادي الاتحاد، إضافة إلى قولهم إن انتماءه لأحد الأندية دفعه للخروج عن طوره، مشيرين إلى مداخلة جمجوم الذي اعتبر الخبر (شائعة)، وهو ما رفضه الزهراني وتأزم بسببه الموقف أكثر حتى انتهى بإقالة الزهراني.
الحرية والمسؤولية
تطرح قضية الزهراني وآخرين مع عدد من القنوات الرياضية أو الإخبارية الأسئلة حول حدود الحرية ومساحة الانتماء التي يتمتع بها المذيع والإطار العام الذي تفرضه سياسة القناة الإعلامية.. وعلى طريقة الزهراني سار عدد من المذيعين وفشلوا في اختبار البقاء رغم أنهم قدموا كما الزهراني برامج ظلت عالقة بأذهان الجماهير، ونجحت في كثير من المرات في تحقيق معدلات احترام ومشاهدة عالية.
إقالة سامي حداد
شهد العام 2010 استغناء شبكة الجزيرة القطرية الإخبارية عن المذيع سامي حداد وهو إعلامي فلسطيني مقيم في لندن ويعتبر أحد أقدم مذيعي قناة الجزيرة، بسبب ما قالت المصادر إن حداد واحد من الذين وسعوا الهوة والخلافات بين قناة الجزيرة ومختلف الأطياف السياسية العربية. ليتم تحييد حداد ومنعه من الظهور على شاشة التلفزيون وأسندت إليه مهام إدارية بسيطة تمهيداً للإبعاد النهائي، وهو ما تم لاحقاً وتوقف بسببه البرنامج الحواري الذي كان يقدم منذ منتصف التسعينات “أكثر من رأي.
تستغني عن الجميع
ويدخل ضمن الأطرف في مسائل الاستغناء عن العاملين بالقنوات الإعلامية ما قامت به قناة بداية التي استغنت عن جميع العاملين وأوقفت رواتب المذيعين وكذلك البرامج المباشرة بسبب خطأ فني. وهو ما دفع الإعلامي إسماعيل العمري لانتقاد قرار رئيس مجلس الإدارة دافعاً بالقول: بسبب خطأ فني بسيط يقرر رئيس مجلس إدارة قناة بداية أن يستغني عن جميع العاملين، وأن يوقف رواتب المذيعين وكذلك البرامج المباشرة للقناة، لا أعلم لماذا وبكل سهولة نتخذ قرارات غير مدروسة ومنفعلة يذهب ضحيتها العشرات، تحققت من الزملاء في القناة وقد كان السبب لايستحق وجميع العاملين في حالة تعجب مما جرى.
