الهلال مع المدربين “كيف الحال”

أنهى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ثمانية مباريات من مشواره في دوي عبداللطيف جميل للمحترفين وذلك لاستعادة اللقب والذي خسره في المواسم الثلاث الماضية حيث يتزعم الهلالين قائمة الأبطال لهذه المسابقة إلا أن المتابع الهلالي استاء من نتائج فريقه في الجولات الثمان الماضية بعد خسارته من الشباب بهدف نظيف والتعادل السلبي أمام قطبي جدة الأهلي والاتحاد "الرياضية" عملت مقارنة لمشوار الفريق الهلالي في أول ثمانية مباريات في مسابقة الدوري منذ تولي الأمير عبدالرحمن بن مساعد دفة الرئاسة في البيت الهلالي.
جريتس الأفضل
يعد البلجيكي جريتس والذي وصفه النقاد بأفضل المدربين الذين مروا على الفريق الهلالي بالأفضل أداءً خلال الجولات الثمانية الأولى للدوري حيث درب الهلال في موسمين متتالين حصد في الأول 22 نقطة وفي الثاني 20 نقطة كأفضل رصيد نقطي للفريق وحصد معهما بطولة الدوري مرتين متتاليتين إلا أنه في الموسم الثاني استقال العجوز البلجيكي بعد ستة جولات واستلم زمام الأمور الألماني ستامب وكذلك فإن جريتس يحسب له عدم الخسارة في أول ثمانية جولات .
كومبواريه أشرسهم
يعد الفرنسي الأفضل من الناحية التهديفية حيث سجل معه الفريق الهلالي 25 هدف بمعدل يفوق الثلاث أهداف للمباراة الواحدة بينما يعد الرومانيين ريجي وكوزمين الأسوأ بتسجيل فريقهم لـ 14 هدف و 13 هدف توالياً .
الرومان قوة
ما يميز النهج الروماني والذي سار عليه ريجي وكوزمين هو القوة الدفاعية لكلاً منهما حيث ولج مرمى الفريق الهلالي في فترتهما خمسة أهداف فقط في ثمانية مباريات وشاطرهم في ذلك جريتس في الموسم الثاني عندما استقبل ذات الرصيد من الأهداف .
الثنائي متطابقان
المشاهد لمسيرة الفريق الهلالي مع الرومانيين ريجي وكوزمين يجد تطابقاً في النتائج ولم يكن هناك فرق سوى أفضلية لريجي بتسجيل 14 هدف مع فريقه مقابل 13 مع كوزمين بينما تعادلا في عدد مرات الفوز والتعادل والخسارة وكذلك استقبال الأهداف .
مقارنه ظالمة
يقول المدرب الوطني (السابق) عبدالعزيز العودة أن مقارنة المدربين الذين قادوا الهلال خلال السبع سنوات الماضية بعضهم مع بعض رأي فني غير دقيقة وذلك بسبب إمكانيات اللاعبين وكذلك الخصوم ونوعية البطولات التي يشارك بها الفريق مع أي مدرب لذلك فإن مقارنة سبعة مدربين فيها نوع من الخلل.
وأضاف :" تفوق جريتس وكوزمين يعود لسبب مهم جداً لم يوجد عند غيرهم وهو تواجد أسطورة كبيرة مثل محمد الدعيع الذي شكل سداً منيعا للفريق وكان له دور كبير ومساندة مهمة لنجاحهم وبعد اعتزاله بالتأكيد الرأي لا بد أن يختلف فأستطيع تصنيف المدربين بمدرب مع الدعيع ومدرب بدون الدعيع، بالإضافة إلى أن هناك أمر مهم وهو نوعية اللاعبين الأجانب في تلك الأوقات ، فأي مدرب يملك رادوي ونيفيز وويلهامسون فبالتأكيد أنه سينجح ومن الصعب مقارنته بمدرب لا يملك هذه الأدوات لذلك مقارنة ريجي أو سامي بمدربين كانوا يملكون أدوات أعلى فيه نوع من الإجحاف .
وبالنسبة للمدرب الهلالي الحالي الروماني ريجي فأنا أجد له العذر في المستويات التي يقدمها الفريق حالياً ، خصوصا أن فترة الإعداد كانت قوية جداً استعدادا للمرحلة النهائية من دوري أبطال آسيا فكان التركيز على الإعداد بغض النظر عن الأمور التكتيكية والفنية ولم يبدأ كما يبدأ معظم المدربين بالتدرج مع الفريق.
الحكم صعب
وبالنسبة لعدم التسجيل فريجي كان يحسم المباريات من المباراة الأولى وأتكلم عن آسيا ففي المباراة الثانية كان يبحث عن الخروج بعد استقبال أي هدف وبخصوص النهائي فالجميع شاهد أفضلية الهلال في المباراتين ولكن التوفيق لم يحالف اللاعبين وبالنسبة لآخر مباراة أمام الاتحاد فإن انقطاع اللاعبين عن بعضهم البعض لفترة طويلة عن أداء التدريبات وكذلك التأثير النفسي للخروج الآسيوي وكذلك خسارة بطولة الخليج".
وأضاف :" مواجهة فريق قوي مثل الاتحاد وفي ملعبه من وجهة نظر فنية أمر إيجابي، ولازال الحكم على ريجي صعب خصوصا بالفترة الحالية ويجب أن ننتظر حتى نهاية مباريات الدور الأول وعندها يحق لنا إطلاق الحكم النهائي عليه نسبة للفرصة الكاملة التي حصل عليها .