وفاة مشجع أهلاوي وآخر في العناية المركزة

جدة ـ عبدالغني الشريف.
لم تكن الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة هادئة في جدة كما هي العادة في أيام الجمعة الأخرى والتي يكسو الهدوء فيها مدينة جدة وكل مدن السعودية بحكم أنه يوم أجازة، وكان صباح الأمس في محيط ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية مختلفا وأشبه بخلية نحل من قبل الجهات الأمنية التي تواجدت في ملعب الجوهرة من الساعة العاشرة صباحاً استعداداً لمباراة الديربي بين الأهلي والاتحاد، ولم يكن رجال الأمن هم أول الحاضرين فحسب، بل كانت هناك أعداد كبيرة من الجماهير قدمت من الطائف وينبع وتبوك وحفر الباطن وأبها وجيزان ظلت تنتظر أمام البوابة الرئيسية للملعب منذ ليلة المباراة.
وأكد أحد المشجعين ويدعى عايد العنزي أنه وأصدقاؤه قدموا من حفر الباطن وانتظروا حتى فتح البوابات لشراء التذاكر قبل أن يشعر بالصدمة عندما علم أنه لايوجد بيع في الملعب لنفاذ كمية التذاكر وقال: انتظرنا أصحاب السوق السوداء لشراء التذاكر له ولأصدقائه الثلاثة لأنهم قدموا من مسافة طويلة بالسيارة ومن الصعب أن يحرموا أنفسهم من مشاهدة المباراة من المدرجات.
محاربة التعصب
أعداد الجماهير أخذت في الزديادة خاصة مع قرب صلاة الجمعة مع تأكيد مسؤلي مكتب رعاية الشباب أن الأبواب ستفتح من الساعة 12 ظهرا وأن هناك إقامة لصلاة الجمعة في مسجد المدينة الرياضية، فحضر جمهور كبير مع فتح البوابات عند الساعة 12 ظهرا وتوجه أعداد كبيرة منهم لأداء الصلاة التي أم المصليين فيها الشيخ نايف الصحفي وتحدث في خطبته عن الأخوة ومحاربة التعصب الرياضي مؤكداً أن الروح الرياضية يجب أن تكون حاضرة، ومع حضور الجماهير المكثف لم يستوعب المسجد الذي يتسع لعدد 200 مصل كل هذه الأعداد وتوجهت أعداد كبيرة من المصليين للصلاة في الساحات الخارجية.
زحمة في المطاعم
تدافع كبير وهجوم شديد شهدته المطاعم الموجودة في الملعب من قبل الجماهير لشراء الوجبات خاصة من أولئك الذين وصلوا إلى الملعب من قبل صلاة الجمعة وفضلوا تناول وجبات الغداء في المدرجات.
تحدي كبير
قبل بداية المباراة بثلاث ساعات اشتعل التنافس بين جماهير الأهلي والاتحاد في ترديد الأهازيج وحملت جماهير الاتحاد أعدادا كبيرة من الأعلام الصفراء التي تبرع بها عدد من أعضاء الشرف فيما حمل الأهلاويون شعارات الأهلي ليشكل ذلك التحدى نوعاً من الإثارة الممتعة في المدرجات.



