|


السوبر الإيطالي بروفة لمونديال قطر

2014.12.21 | 06:00 am

الدوحة ـ(د ب أ)

بينما يتطلع عشاق الساحرة المستديرة في العديد من أنحاء العالم عامة وفي إيطاليا بشكل خاص إلى المواجهة المرتقبة بين يوفنتوس ونابولي في العاصمة القطرية الدوحة غدا الإثنين لمعرفة بطل السوبر الإيطالي، ستكون المباراة بمثابة رسالة موجهة من المنظمين في الدوحة إلى مسؤولي وجماهير اللعبة في كل أنحاء العالم وكذلك إلى وسائل الإعلام العالمية.وتتزامن المباراة مع إعلان اللجنة التنفيذية لـ(فيفا) أنها ستحدد توقيتات بطولة مونديال 2022 في قطر وذلك خلال اجتماعاتها المقررة في مدينة زيوريخ السويسرية في 19 و20 مارس المقبل.وبينما يترقب كثيرون نتيجة المباراة لمعرفة بطل السوبر الإيطالي في سابع مرة تقام فيها البطولة خارج إيطاليا، حيث أقيمت من قبل في واشنطن وطرابلس ونيويورك وفي بكين ثلاث مرات ، ستكون المباراة بالنسبة للمنظمين في قطر بمثابة فرصة جديدة لتقديم نموذج تنظيمي ناجح وتأكيد القدرة على استضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة إضافة لمحاولة إقناع أعضاء فيفا وجميع المتابعين بمزايا اللعب في الدوحة خلال فصل الشتاء.
والحقيقة إنها ليست المباراة الكبيرة الأولى التي تستضيفها الدوحة حيث شهدت السنوات الماضية سلسلة من البطولات الضخمة التي أقيمت في العاصمة القطرية ومنها دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 وكأس الخليج العربي وكذلك دورة الألعاب العربية وكأس آسيا 2011 ومباريات ودية من العيار الثقيل كالمواجهة بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني على ملعب خليفة الدولي في نوفمبر 2010 .ولكن مباراة كأس السوبر الإيطالي تحظى بأهمية أكبر من المواجهات والبطولات السابقة لعدة أسباب، في مقدمتها الصبغة الرسمية لهذه المباراة وكونها تأتي في ختام فعاليات 2014 هذا العام الذي شهد الكثير من الجدل بشأن استضافة قطر لمونديال 2022 كما تأتي المباراة قبل ثلاثة شهور فقط من حسم الجدل بشأن توقيتات مونديال 2022 .ولهذا ، يسعى المنظمون في الدوحة إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال التنظيم الناجح لهذه المباراة التي دعي إليها العديد من ممثلي وسائل الإعلام العالمية.وتمثل المباراة فرصة حقيقية لإقناع مسؤولي اللجنة التنفيذية بفيفا لإقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء علما بأن فرص صدور هذا القرار تزايدت بشكل هائل في الشهور الأخيرة مع اقتناع كثيرين بصعوبة إقامة البطولة في درجات الحرارة المرتفعة التي يتسم بها فصل الصيف في منطقة الخليج العربي حيث تصل درجة الحرارة لنحو 50 درجة مئوية مما قد يعني عدم استمتاع اللاعبين والجماهير بالبطولة رغم التعهدات القطرية باستخدام نظم تبريد وتكييف متطورة في ملاعب البطولة.