أندية الثانية .. محترفون و500 ألف لا تكفي

رفض عــدد من مســـؤولي أنديــة الدرجة الثانية لكرة القدم والبالغ عددها 20 ناديا فكرة زيادة عدد فرص الدوري مشــددين علــى أن مصــاريفهم ماتزال كبيـرة وأكبــر من الدخل الذي يحصلون عليه، رافضين اعتبار الزيادة في حقوق النقل التي شدد عليها المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد برفعها من 350 ألفا إلى 500 ألف بالكافية، مؤكدين على أن حديث المعيبد بأن هذه الزيادة غطت ما نسبته 80 % من ميزانيات هذه الأندية بالحديث غير المنطقي.
تطبيق الاحتراف
وأبدى معظم مسؤولي أندية الثانية ضرورة تطبيق الاحتراف في تلك الدرجة طالما ما يحدث فعليا من حيث المبالغ التي توقع كعقود للاعبي ذلك الدوري بشكل غير رسمي و بالتالي وفي كثير من الاحيان إما أن يعود ضرر ذلك على النادي لعدم مقدرته في حفظ حقوقه أو يعود على اللاعب كونه حسب نظام رعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم هو من ضمن اندية الهواة وبالتالي ضياع أي حق كان متفقا عليه بينه وبين النادي، ويشدد رئيس نادي الصفا كميل الابراهيم على أنه من غير الممكن الضروري وضع فرق دوري الدرجة الثانية في ميزان متساو مع ما أعطي به أندية دوري الدرجة الأولى ويقول :"معظم اندية الدرجة الثانية تستعد للدوري بمبلغ لا يقل عن مليوني ريال ، ومع تقديرنا لهذه الزيادة إلا أن هذا المبلغ وهذه الزيادة لا يمكن أن تفي بمتطلبات الاندية وخصوصا أن اغلبها تطبق نظام الاحتراف اذا صح التعبير بشكل أقل من اندية دوري الدرجة الاولى وهؤلاء اللاعبون الهواة يتسلمون رواتب و أحيانا مقدمات عقود وهذا الأمر بات فرضا على جميع الأندية التي تشارك بدوري الدرجة الثانية .
الإعانة لا تكفي
و أعرب رئيس نادي الجبلين فهد الموكاء عن استيائه للتقييم الذي وضع لدوري الدرجة الثانية مما يدل على عدم فهم ما يدور ويحدث في هذه الدرجة وكيف تتعامل الاندية من اللاعبين ولا عن الميزانبات التي تستهلكها في الأندية . وأضاف الموكاء :"هناك فارق كبير ما بين رفع عائد النقل التلفزيوني في دوري الدرجة الأولى إلى 3 ملايين ريال وبالاضافة إلى اعانة الاحتراف المقدرة ب 750 الف ريال و بين ما تتسلمه أندية دوري الدرجة الثانية على الرغم من كون المصروفات لا تختلف كثيرا بين فرق الدوريين, لا نعلم على ماذا تم الاعتماد في التوزيع بهذا الشكل غير المرضي أبدا لاندية ليس لها أي مدخول تعتمد عليه وبالكاد نهضت بفرقها و أوصلتها لدوري الثانية بعد صرف مبالغ كبيرة"، وأضاف :"لم يعد هناك لاعبون هواة في دوري الثانية .الآن جميع من في أندية الدوري لا يوجد بها لاعبون يوافقون على اللعب بدون مقابل ودوري الثانية به أسماء سبق لها تمثيل أندية بالدوري الممتاز لذلك من الصعب جدا أن يتم التعامل معهم على شكل هواة خاصة إن كنت تريد النهوض بالنادي والمنافسة على الصعود ولن يتحقق ذلك إلا بتطبيق الاحتراف لتزداد المنافسة بين هذه الاندية العصامية .
الفارق كبير
وأبدى نائب رئيس نادي الكوكب محمد الكنهل استغرابه الشديد من الفارق الكبير والتمييز المجحف بين أندية دوري الدرجة الأولى والثانية من حيث المبلغ الموضوع من عائدات النقل التلفزيوني . وقال الكنهل :"مخطئ من يعتقد أن دوري الدرجة الثانية هو دوري ضعيف ولا يمتلك لاعبين مميزين بل على العكس تماما فأندية دوري الدرجة الثانية تدفع مبالغ كبيرة كحال الاندية في الاولى وتجلب لاعبين معروفين بالإضافة الى أنه تقام مباريات بدوري الثانية تفوق مستواها الفني في بعض الاحيان مباريات في دوري الدرجة الاولى للمحترفين ولذلك فمن غير العدل أن يكون هذا الفارق للنقل التلفزيوني بين الناديين"، وشدد الكنهل في حديثه للرياضية :"أؤيد وبقوة الاتجاه الذي تقترحه أندية دوري الدرجة الثانية بتطبيق الاحتراف في هذه الدرجة لأننا كأندية ندفع مبالغ كبيرة ونريد حفظ حقوقنا من تلاعب اللاعبين بعد استلامهم قيمة الانضمام للنادي بالإضافة لكون أغلب اللاعبين عندما ينضمون لأندية الدرجة الثانية يشترطون توقيع اتفاقية أخرى لضمان تنسيقهم بعد نهاية الموسم وهو أمر بات في كل الاندية . وبل والبعض يطلب شيكا بمبلغ مالي كبير كضمان في حال عدم تنسيقه و بالتالي نحن بحاجة قصوى لتطبيق الاحتراف وفق أسس ومعايير تناسب أندية الدرجة الثانية وامكانياتها".
لابد من الاحتراف
ومن جهته يؤكد عضو مجلس إدارة نادي الترجي فؤاد آل كرم على أن حديث المتحدث الرسمي باتحاد القدم عدنان المعبيد حول ان زيادة عائد النقل التلفزيوني غطى 80% من مصروفات فرق الدرجة الثانية بالحديث الذي لا يعبر عن واقع معاش فهذا المبلغ لا يمثل 35% من ميزانية فريق يبحث حتى عن البقاء في دوري الدرجة الثانية، ويقول :"هذه الأندية لديها عقود لطاقم فني متكامل و تعاقدات مع لاعبين وتجهيزات ومعسكرات وسفر من منطقة لأخرى فكيف إذا بفريق يريد المنافسة ليصعد لدوري الدرجة الأولى".
غير رسمي
وأضاف : " فرق دوري الثانية تطبق الاحتراف ولكنه بشكل غير رسمي فقيمة اللاعبين ليست كما السابق ولا يمكن الاعتماد على أبناء النادي فقط في خوض الدوري سواء كان الهدف البقاء أو المنافسة على الصعود والذي يحتاج للاعبين يستقطبون بتكلفة عالية تضاهي قيمة دوري الدرجة الاولى وفي بعض أندية الممتاز , إذ أن اللاعبين في دوري الدرجة الثانية يستلمون رواتب شهرية وعقودا داخلية ومكافآت وبها لوائح داخلية ولا يمكن الاعتماد على قوانين الاتحاد في تسمية اندية الثانية أندية هواة ولو طبقناها لما وجدت أي لاعب يريد اللعب بهذا الدوري , بالإضافة لاستقطاب طواقم فنية تستنزف الكثير من الميزانية.
زيادة مداخيل
و شدد آل كرم على ضرورة البحث في زيادة مداخيل أندية دوري الدرجة الثانية سواء من الجهات الرسمية او مساعدة الاندية بزيادة الاعانة المخصصة لهم و أنه لابد من دراسة كيفية الارتقاء بكرة القدم في هذا البلد المعطاء والاعتماد على أعضاء الشرف لن يكون الخيار الدائم بينما البحث عن موارد ومداخيل للأندية من خلال توفير الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم عقود رعاية للدوري و للفرق ستمنح الاندية القدرة على الاستمرار والتفوق.
ضعف مادي
وعلى نفس النهج يؤكد المدير الإداري بنادي الشرق عبدالله الهديان على أنه لولا الله ثم المكرمة الملكية باعطاء الاندية مبلغ مليوني ريال لكانت الاندية في وضع لا تحسد عليه وقد يضطر النادي لاقفال أبوابه مسلما أمره للهبوط لدوري المناطق من كثيرة الديون وقلة الدعم والمدخول".






