الهلال .. صدارة بلا “مواجهات”

بدأت الصورة تقترب من الوضوح حول هوية المتنافسين على لقـــب بطولـــة دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم، بعد انتهاء الجولة الرابعة عشرة ومع تبقي "12 جولة" وتأمل بعض الفرق اللحاق بفرق المقدمة للإبقاء على آمالها وإن كانت ضعيفة بالمنافسة على لقب الدوري أو على الأقل ضمان أحد المقاعد التي تؤهل لبطولة دوري أبطال آسيا.
ومن المتوقع أن تشهد نسخة هذا الموسم عودة أحد أبطال الدوري السابقين حيث حصل النصر على آخر نسختين فيما حصل الفتح والشباب على البطولتين اللتين تسبقهما، والآمال في هذا الدوري كبيرة لمتزعم هذه المسابقة الهلال بالحصول على اللقب للمرة الرابعة عشرة بالإضافة للأهلي الذي يبحث عن لقبه الثالث بعد أن فقده في المحطات الأخيرة أمام الشباب ثم النصر بالإضافة إلى الاتحاد الذي تغيب عن هذه البطولة لأكثر من ستة مواسم .
حظوظ الهلال
متصدر الدوري حتى نهاية الجولة الرابعة عشرة بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه وآماله كبيرة في الحصول على الدوري، فالأمور تعد بيده حالياً دون الحاجة لأي نتائج من أندية أخرى وفي حال مواصلة الفوز في مبارياته المقبلة فإنه مؤهل لحسم اللقب قبل نهاية الدوري بجولة واحدة وربما أكثر في حال تعثّر منافسه الأقرب الأهلي.
ويمتلك الهلال في رصيده 36 نقطة حيث أحرز 85.71% من النقاط المتاحة له وحد النقاط الأعلى له في الدوري هو 72 نقطة وهو رقم لم يتمكن أي فريق في دوري المحترفين من الوصول إليه، حيث إن الرقم القياسي للنقاط مسجل باسم النصر في الموسم قبل الماضي برصيد 65 نقطة.
وتنتظر الهلال مواجهتان أمام الفتح ثم الرائد تتبعهما مواجهتان قويتان أمام التعاون والاتحاد في حال تجاوز هذه المباريات الأربع فإن الفريق سيكون مؤهلاً بشكل كبير لحسم الدوري.
فرصة الأهلي
خسر الأهلي من تعادلات أربع ثمان نقاط ليأتي ثانيا بعد منافسه شرسة من الهلال ، ولكن الأمور لا تزال بيده للعودة والحصول على اللقب بعد غياب طويل، حيث إن فوزه في مبارياته المتبقية يضمن له الحصول على اللقب دون النظر لأي نتائج أخرى لا سيما وأن مواجهته أمام الهلال المنافس الأقرب له ستكون في جدة بالإضافة إلى فوزه في مباراة الذهاب وهو ما يعطي الأهلي حظوظاً أكبر في حال تعادل الفريقين بالنقاط وجمع الأهلي 34 نقطة بنسبة 80.95% من النقاط المتاحة له ورصيده الأعلى المتاح من النقاط هو 70 نقطة وتنتظر الأهلي مواجهتان أمام الخليج والوحدة ثم مباراة النصر التي ستحدد بشكل كبير طريق الأهلي نحو اللقب الثالث .
آمال الاتحاد
ثالث المنافسين على لقب الدوري وإن كانت الأمور لدى الاتحاد أصعب نوعاً ما ولكن الأمور تبقى متوفرة فالفريق يحتاج إلى الفوز في جميع مبارياته مع تعثر الهلال في مباراتين وتعثر جاره وغريمه التقليدي في مباراة.
وفي حال توفر هذه الشروط الثلاث فإن الاتحاد سيجد نفسه على قمة ترتيب فرق الدوري وجمع الفريق 65 نقطة مفرطاً في 13 نقطة وتبلغ نسبته من النقاط 69.05%.
وسيكون الرصيد الأعلى له في حال الفوز بجميع مبارياته 65 نقطة وهو ذات عدد النقاط للرصيد القياسي في بطولة الدوري الذي سجله النصر وستكون أمام الفريق ثلاث مباريات سهلة قبل بداية المغامرة أمام الفريق الهلالي حيث سيواجه توالياً الرائد والفيصلي والقادسية إن تمكن من جمع النقاط التسع فيها بالتأكيد سيدخل مواجهة الهلال باعتبار أنها مباراة نهائية هي المفصل الوحيد لمواصلة المنافسة على الدوري واستعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ 2009 .
طموح التعاون
لا زال سكري القصيم يقدم مستويات جيدة جعلته منافساً على فرق المقدمة وإن كان الطموح لدى أغلب متابعيه يتوقف عند الحصول على مركز متقدم يؤهل الفريق لخوض البطولة الآسيوية كأول فريق من منطقة القصيم يتمكن من ذلك على أمل المنافسة على الدوري لاحقاً كما صرح بذلك منسوبوه إلا أن الفريق لا زالت له حظوظ قائمة في مسابقة الدوري وإن كانت صعبة وأشبه بالمستحيلة حيث يمتلك الفريق الآن 25 نقطة مبتعداً عن الهلال صاحب المركز الأول برصيد 11 نقطة جامعاً 59.52% من نقاط المباريات التي لعبها والرصيد الأعلى له من النقاط في حال الفوز بجميع المباريات هو 61 نقطة. ويحتاج التعاون إلى الفوز في جميع مبارياته المتبقية على أن يخسر الهلال والأهلي ثلاث مباريات ومباراة للفريق الاتحادي، وإن كانت الأمور تبدو صعبة إلا أن التعاون ربما يستفيد من مشاركة الثلاثي في دوري أبطال آسيا خصوصاً أن الفريق يقدم مستويات جيدة في الدوري حتى الآن جعلت من المتابعين يطلقون وصف الحصان الأسود على فرقة جوميز.
الشباب والنصر
يحتل الفريقان المركزين الخامس والسادس في سلم الترتيب للمسابقة بذات الرصيد من النقاط 21 لكل منهما.
وفرط الفريقان أيضا بنفس النقاط المكتسبة جامعين 50% من النقاط التي خاضها الفريقان وفي حال فوز أحدهما بجميع المواجهات المقبلة فإن الرصيد الأعلى من النقاط لهما سيصل إلى الرقم 57 وهو رقم من الصعب جداً أن يحصل فيه الفريق على بطولة الدوري، ويلزم أحدهما الفوز في جميع المباريات المقبلة مع خسارة الهلال في أربع مواجهات إضافية ومثلها للأهلي ومباراتين للاتحاد والتعاون، لذا فإن حظوظ الفريقين للحصول على اللقب تبدو أشبه بالمستحيلة، وبالتأكيد فإن الفريقين سيبحثان عن التنافس على المركزين الثالث والرابع على أقل تقدير لتتاح لهما الفرصة في المشاركة الآسيوية في النسخة المقبلة.
شبح الهبوط
تتنافس خمسة أندية على الهروب من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ويأتي هجر على رأس قائمة المدربين بشكل كبير وأصبح قاب قوسين أو أدنى منه عندما جمع 3 نقاط فقط.
وتتنافس أربعة أندية على الهروب من المقعد والنصف المتبقي وهي على التوالي من حيث شدة الخطورة نجران والرائد والقادسية والوحدة، وأحدث الاتحاد السعودي نظاماً جديداً للفرق الهابطة حيث سيهبط فريقان فيما يلاقي صاحب المركز الثاني عشر الفريق صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى في مواجهتي ذهاب وإياب يتواجد من خلالها الفائز في دوري عبداللطيف جميل بينما الخاسر يذهب إلى دوري الدرجة الأولى.
المناطق الدافئة
تعد فرق الفتح والفيصلي والخليج في المناطق الدافئة بالدوري، حيث لن يكون بمقدورهم المنافسة على فرق المقدمة كما أنهم بعدون عن مراكز الهبوط وستكون الجولات الاثنى عشر المقبلة فقط لتأدية واجب لعب المباريات وتحديد منافسة الفرق على اللقب أو إبعاد بعض منها وكذلك الحال بالنسبة للفرق التي تتواجد في المنطقة الخطرة.