|


ذئاب وقنابل قذرة وأعضاء بشرية طافية

2016.08.02 | 03:04 pm

يبدو أن وقبل أربعة أيام من انطلاق أولمبياد ريودي جانيرو أن المشاكل التي تهدد بإفشال الدورة لا تأتي فرادى، فقد أطلت مخاطر تعرض الأولمبياد لهجوم ذري باستخدام قنابل قذرة .. فقد نقل على لسان مدير مكافحة الإرهاب لويز ألبيرتو أنهم تلقوا تحذيرات بأن جماعات إرهابية تخطط لاستهداف الدورة بهجمات خاطفة كالتي تعرضت لها العديد من المدن الأوروبية، ولكن الاختلاف هنا أن ألعاب ريودي جانيرو تواجه خطر الهجوم الذري الذي إذا تم سيسقط المئات من الضحايا، كما سيؤدي إلى عدم قابلية الملاعب للتواجد الآدمي .. وتقول مصادر اللجنة الأولمبية الدولية "إن خبراء أمن تابعين للأمم المتحدة شحنوا إلى البرازيل بأجهزة تعتبر الأفضل في العالم للكشف عن المواد المشعة".

جريمة مروعة
وفي قضية أخرى استيقظت العاصمة التي تستضيف الأولمبياد على جريمة مروعة حينما كشفت شرطة ريودي جانيرو أن شرطية تابعة لقسم الدفاع المدني تعرضت لجريمة اغتصاب من أحد منسوبيها داخل الحديقة الأولمبية .. وأضافت مصادر الشرطة أنه تم القبض على الذئب البشري وبدأت التحقيق معه وإذا تمت إدانته فهو يواجه عقوبة السجن 15 عاما.. وجاء الخبر الجريمة مواكبا لخبر عن مظاهرات عارمة شارك فيه الآلاف في شوارع ريودي جانيرو معظمهم من شرطة الحراسة وشرطة الدفاع المدني بحجو عدم تسلمهم مرتباتهم بعد إيقاف الشركة التي قامت بتعيينهم .. وردد المتظاهرون المحتجون الذين بلغ عددهم 2500 عنصر عبارات تندد بالمسؤولين وترفع لافتات كتب عليها "مرحباً بكم في الجحيم" مما وضع اللجنة المنظمة للأولمبياد في حرج كبير بحثاً عن البدائل التي تكفل ملء الفراغ الذي تركه المضربون عن العمل .

روائح نتنة
وقد تزانت هذه المظاهرات مع مظاهرات أخرى تطالب بطرد الرئيسة ديلما روسيف (الموقوفة) بسبب تورطها قي قضايا فساد. وفي تطور آخر يتعلق بالمهددات التي تواجه أولمبياد البرازيل 2016 ظهرت على السطح قضية التلوث في واحدة من البحيرات حول ريو دي جانيرو، المدينة المستضيفة للعديد من منافسات الألعاب المائية وذلك بسبب الروائح النتنة التي تفوح من المكان الذي عثرت فيه الشرطة على جثة وذراع مقطوعة تطوفان فوق المياه الضحلة. ولأن نسبة السموم الناتجة عن التلوث تفوق النسبة الطبيعية فقد ناشد المسؤولون السباحين بعدم إنزال رؤوسهم تحت سطح الماء .
بيئة ملوثة
وقال البرازيلي موسكاتيلي المتخصص في علم الأحياء "المياه ملوثة تماما". وأوضح أن بحيرة جاكاريباجوا، التي تقع على بعد مئات الأمتار من المواقع الأولمبية، ملوثة "بمياه الصرف الصحي والقمامة". واتهم موسكاتيلي الحكومة بالفشل، مشيرا إلى أنها درجت على توزيع الوعود الكاذبة منذ 20 عاما. يذكر أن التلوث البيئي يمثل مشكلة طويلة المدى بالنسبة لريو، المدينة التي تعهدت ببيئة طبيعية مثالية بصفتها موقع استضافة الأحداث الرياضية العالمية إلا أن الصورة المثالية الموضوعة على البطاقات البريدية تتناقض مع صور آلاف الأسماك النافقة التي تطفو على سطح مياه خليج جوانابارا وبحيرة رودريجو فريتاس، التي تستضيف المنافسات الأولمبية.