|


يا مدرب المنتخب .. لماذا لم تختر هذا اللاعب؟

الرياض ـ هاني السليس 2016.10.09 | 06:55 am

الدنيا زادت سرعتها... هذا عنوان بسيط يمكن له أن يكون مدخلاً مثالياً لعرض قضية كبيرة يتم تداولها بين حين وآخر تتمثل في انضمام أسماء واعدة للمنتخبات.
لم تعد الصورة حكراً على أولئك النائمين داخل إطارها.. اتسعت الدائرة كثيراً لدرجة أن القادمين والمغادرين يتغيرون كما تتغير وجوه المسافرين في صالات المطار.. مدربو المنتخبات يختلفون تماماً عن نظرائهم في الأندية.. مدرب المنتخب ليس لديه وقت للصبر والانتظار والتعاطي مع أي عواقب قد تنعكس على معنويات اللاعبين.. لا يهمه أبداً ما يثار حول إحراق اللاعب بقميص منتخب بلاده.. يهمه البحث عن اسم يقنعه أداؤه داخل الملعب ويكون سلاحاً ينفذ من خلاله رؤيته ومخططاته... عدا ذلك لا يستحق أن يكون أمراً ذا أهمية ولا أحد يلومه.. في قائمة المنتخب السعودي مثلاً لا حصراً هناك علي عواجي القادم من الوحدة إلى الأهلي بصفقة أبرمها رئيس الإنجاز الثلاثي مساعد الزويهري قبل رحيله بأسابيع معدودات... كان في الوحدة ثم انتقل للأهلي النادي المرصع بالجماهير والملايين والبطولات.. سريعاً أيضاً وجد نفسه ضمن خيارات الهولندي مارفيك.. وضعه بجانبه على قائمة البدلاء وهذا ليس عيباً... قد يعود العواجي للأهلي كما سيتوزع زملاؤه على أنديتهم وقد يتراجع مستواه.. وهنا ستتجدد تلك الأسطوانة البالية التي تحمّل مدرب المنتخب المسؤولية في تلك الخطوات المتراجعة، كونه وكما يقولون (أحرق) اللاعب.. إلا أن الحقيقة أن هناك عشرات الأسماء التي بدأت وتنبأ لها الجميع بمستقبل آخاذ فإذا بها نسياً منسياً، ودون أن يتم اختيارها للمنتخب.
القول الفصل والحكم المتداول في هذه الجلسة أن من حق مدربي المنتخبات اختيار كافة الأسماء البارعة، أما مسألة احتراقهم وانطفائهم فهذه قضية أخرى هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف... بريء لأنه لو لم يختره لسألوه وأمعنوا في السؤال، لماذا لم تختر هذه الموهبة الفذة؟