الرائد محطة عبور للأخضر

أوضح سعيد المولد مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد أن رغبته الكبيرة في إثبات وجوده وراء تألقه مع فريقه بالدوري السعودي للمحترفين.
وأشار إلى أنه نتيجة ذلك كان النادي القصيمي بوابة عبوره إلى ارتداء شعار المنتخب الوطني من جديد.
وبين المولد أن تجربته الاحترافية في البرتغال أفادته كثيراً في صقل موهبته الكروية بعد اندماجه بمدارس كروية جديدة كان لها أكبر الأثر في انضباطه فنياً وتكتيكياً.
مشيداً بالمدرب التونسي ناصيف البياوي الذي طور كثيراً من أداء اللاعبين وكان أحد أسباب ظهور الرائد بهذا المستوى.
متوقعا أن يكون فريقه أحد فرق المقدمة هذا الموسم بعد النتائج الطيبة التي حققها وخاصة في بداية الدوري.
تألقت بشكل لافت مع الرائد.. ما أسباب هذا التألق؟
أحمد الله على توفيقي مع الرائد وظهوري بمستوى طيب جاء نتيجة جهد كبير وتصميم وإرادة على اثبات ذاتي واستعادة أدائي الذي ظهرت به من قبل مع الأندية التي لعبت بها بالإضافة إلى راحتي النفسية منذ انتقالي إلى الفريق التي أعتبرها أهم العوامل التي تساعد أي لاعب على التألق والإبداع وكذلك تنفيذ تعليمات الجهاز الفني والحرص على أداء ما أكلف به من تكليفات دفاعية وهجومية في ظل رغبتي الكبيرة في الارتقاء بنادي الرائد الذي أعتبره من الأندية العريقة بالدوري السعودي.
ولكن قوبل انتقالك للرائد بانتقادات عديدة؟
لا أبالي بالانتقادات عديمة الهوية ولا ألتفت إلى ما يقال بل كل ما يشغلني هو المستطيل الأخضر فهو سلاحي القاطع في الرد على كل من انتقدني لمجرد انتقالي للرائد الذي أعتبره أمراً خاصاً بي كلاعب محترف من حقي اختيار النادي الذي يتناسب مع تطلعاتي وطموحي وأعتقد أن ردي كان جاهزاً في الملعب في جميع المباريات التي شاركت فيها مع الرائد.
ولماذا اخترت الرائد بالذات لارتداء شعاره رغم العروض الكثيرة؟
بالفعل تلقيت عروضاً عديدة من بعض الأندية للانضمام إليها لكنني فضلت عرض الرائد لأنه كان الأكثر جدية والأنسب لي في تلك الفترة لاسيما بعد التعامل الراقي من مسؤولي النادي وعلى رأسهم عبد العزيز التويجري رئيس مجلس الإدارة الذي يجيد التعامل الاحترافي مع لاعبيه وكان أكثر من رائع في التعامل معي بصفة خاصة ولم يتوان في تنفيذ كل البنود التي اتفقنا عليها.
أجواء الفريق.. كيف وجدتها؟
ألفة كبيرة وجدتها بالفريق بوجود أكثر من لاعب سبق لي اللعب معهم أمثال صالح الشهـــــري وجفين البيشي وعبد الرحيم جيزاوي وسلطان السوادي وعبد الله الزهراني لذلك لم أتردد في توقيع العقد لمدة عام لأبناء بريدة.
وكيف ترى تواجد فريقك وسط أندية الدوري هذا الموسم؟
الرائد هذا الموسم مختلف كثيراً عن الموسم الماضي وأعتبره الحصان الأسود للدوري لاسيما بعد البداية القوية والعروض الطيبة التي قدمناها بروح عالية وطموح عال وحققنا انتصارات كبيرة على الوحدة والفتح والفيصلي والاتفاق وقدمنا مستويات طيبة وابتعدنا عن مناطق الخطر وبعد مرور 12 جولة من الدوري حجزنا مكاناً آمناً في المركز الثامن وهو ترتيب رائع للفريق في هذا الموسم الاستثنائي الذي لفتنا فيه الأنظار واستطعنا خطف اهتمام الجميع باقترابنا من الأندية الكبيرة.
في ضوء ذلك ، إلى أين يمكن أن يذهب الرائد هذا الموسم؟
أتوقع أن ننهي الموسم ونحن في أحد المراكز الستة الأولى لأن الإستراتيجية الفنية التي نخوض بها المباريات قادرة على تحقيق هذا المركز في ظل وجود جهاز فني على مستوى عال.
ما تقييمك للجهاز الفني بقيادة التونسي ناصيف البياوي؟
بصراحة الكابتن ناصيف هو السبب الرئيسي وراء المستوى الذي ظهرنا به في جميع المباريات التي خضناها لأنه مدرب كبير وله اسم معروف في عالم التدريب وصاحب وخبرة أكثر من رائعة في التعامل النفسي مع اللاعبين وكذلك له فكر فني وتكتيكي متطور يتناسب مع إمكانيات وقدرات لاعبيه وأيضاً لديه ملكة قراءة الخصم والتعديل أثناء المباراة وكلها عوامل صبت في صالح الفريق وساهمت بشكل كبير في تغيير أداء اللاعبين للأفضل وانعكس ذلك على نتائج الفريق سواء في حالة الفوز أو الخسارة وفي المجمل استفاد اللاعبون كثيراً من البياوي.
ماذا حققت من وراء تجربتك الاحترافية في البرتغال؟
بلا شك تجربتي في الاحتراف الأوروبي بنادي فارنيزي البرتغالي كانت ناجحة بكل المقاييس لأنها أكسبتني الكثير من الخبرات على المستويين الفني والانضباطي تمكنت خلالها من التعرف على مدارس كروية جديدة أفادتني بعد ذلك وفتحت لي آفاقاً جديدة ساعدتني على رفع مستواي من حيث الانضباط في مواعيد التدريبات والالتزام التام أثناء المباريات وكذلك أصقلتني فنياً وكانت تجربة أكثر من رائعة.
على صعيد المنتخب السعودي، هل ترى أنك قادر على العودة لتمثيله من جديد؟
أسعى جاهداً للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني من بوابة الرائد وهو هدفي الأول وأعتقد أنني لن أفرط في الفرصة بعد المستويات الطيبة التي قدمها فريق الرائد في الدوري وهو ما ينعكس على أدائي في الملعب من خلال حرصي على تقديم كل ما لدي من جهد حتى أنال ثقة المدرب الهولندي مارفيك لكي أكون ضمن كتيبة الأخضر التي ستتأهل إلى مونديال روسيا.