تفاعلت الصحف الإسبانية مع الفوز الذي حققه برشلونة على الأهلي في المباراة الاستعراضية التي جمعت بطليْ الليجا وجميل في الدوحة، وألقت الأضواء على جوانب مختلفة من هذه المواجهة الودية التي رسم إيقاعها نجوم النادي الكاتالوني منذ الدقائق الأولى قبل الصحوة الأهلاوية في الشوط الثاني. وتطرّقت صحف إسبانيا إلى الأهداف الـ3 المبكرة التي سجلها البرشا عن طريق الثلاثي الشهير ميسي ونيمار وسواريز، كما تحدّثت عن ركلة الجزاء المميزة التي سجل من خلالها عمر عبدالرحمن الهدف الأهلاوي الأول، بالإضافة إلى الالتفاتة الإنسانية التي تمثّلت بدخول اللاجئ الأفغاني مرتضى أحمدي مع ميسي إلى ملعب المباراة.
وذكرت صحيفة (سبورت) الكاتالونية المؤيدة لبرشلونة أن الفريق الإسباني تعامل مع المباراة بهدوء، وأنّه نجح في حسمها في وقت مبكر بسلاح الـ MSN المتمثل في ميسي وسواريز ونيمار عبر 3 أهداف مبكرة قبل خروجهم من الملعب في الدقيقة 32. واعتبرت الصحيفة أن الجولة الأولى من التغييرات الكاتالونية عند هذه الدقيقة كانت كفيلة بإدخال الفريق السعودي إلى أجواء المباراة، حيث بدأ الأهلي في تهديد مرمى برشلونة عبر محاولات لتيسير الجاسم وعمر السومة، وصولاً إلى ترجمة هذه الفرص إلى أهداف، حيث ألقت (سبورت) الضوء على تنفيذ عموري لركلة الجزاء بطريقة "بانينكا"، وعلى استغلال الأهلي للاختراق من الجبهة اليسرى التي أثمرت عن هدفيْ مهند عسيري.
ومن ناحيتها، واكبت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الرياضية الجوانب المختلفة لودية برشلونة والأهلي، حيث أظهرت في صفحتها الأولى صورة لميسي مع الطفل الأفغاني مرتضى قبل بداية المباراة، واختارت عنواناً رئيسياً قالت فيه "ملكٌ في الشرق"، حيث ركّزت على الالتفاتة الإنسانية التي جمعت مرتضى مع مثاله الأعلى على أرضية الملعب، وتألق ميسي برفقة زميليه نيمار وسواريز خلال المباراة. وتطرقت الصحيفة في أحد تقاريرها إلى تفاعل وسائل التواصل الاجتماعي مع الطفل الأفغاني الذي أصرّ على البقاء بجوار ميسي حتى بعد خروج جميع الأطفال، إلى أن أقدم حكم المباراة على رفع مرتضى وإخراجه من الملعب.
وتوقفت صحيفة (إل بيريوديكو) في أحد تقاريرها عند المجريات الفنية للمباراة، حيث تحدّثت عن سيطرة تامة لبرشلونة على مجريات الشوط الأول قبل خروج الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار، وعن تعامل الأهلي مع الشوط الثاني بجدية أثمرت عن وصول الفريق السعودي إلى الشباك الكاتالونية في 3 مناسبات. وأثنت الصحيفة على الطريقة المثالية التي ترجم فيها عموري ركلة الجزاء الأهلاوية مطلع الشوط الثاني، كما اعتبرت أن المستوى السيئ الذي ظهر به الحارس البديل ماسيب كان سبباً في تسجيل الفريق السعودي لـ3 أهداف في الشوط الثاني.
واختارت صحيفة (ماركا) تقسيم المباراة إلى جزأين، حيث نجح برشلونة في الحصول على أفضلية واضحة في القسم الأول خلال تواجد اللاعبين الأساسيين على أرض الملعب، قبل أن يتحول الأهلي إلى الطرف الأفضل في القسم الثاني، حيث ذكرت أن الأهلي تفوّق بنتيجة 3ـ2 في الدقائق الـ 60 الأخيرة بعد خروج ميسي ونيمار وسواريز، فيما توقفت صحيفة (إل بايس) عند تفاعل الجماهير في ملعب الغرافة مع أهداف البرشا المبكرة في شوط المباراة الأول، وتصفيقها للاعبي الأهلي الذين نجحوا في مقارعة بدلاء برشلونة في الشوط الثاني، قبل أن تتحدث عن اختيار المهاجم باكو ألكاسير للشباك الأهلاوية لتسجيل هدفه الأول بالقميص الكاتالوني بعد 11 مباراة.