منبهات محظورة

أكد بدر السعيد المختص في الرقابة على المنشطات أن المكملات الغذائية بشكلها العلمي الصحيح، حيث المبدأ يفترض أن تكون مطلباً للرياضيين، لأنها تعزز قدرة الجسم على الوصول إلى الجاهزية والتكامل البدني، فليس دائماً بالتغذية لوحدها فقط يستطيع اللاعب الوصول إلى هذه المرحلة، وبالتالي إن استخدام الرياضي للمكملات الغذائية يعتبر أمراً طبيعياًَ وهو محفز أيضاً، وقال السعيد: "يشهد سوق المكملات الغذائية حالياً للأسف خطئاً مركباً، أولاً بيع منتجات على أنها مكملات غذائية لا تحتوي على مواد محظورة وهي تحتوي على المواد المحظورة، وثانياً بيع منتجات محظورة قانونياً، من قبل أشخاص ضعفت نفوسهم تجاه المادة، وهم في الحقيقة مجرمون، لأنهم أجرموا في حق الرياضة، حيث يذهب اللاعب أو الإداري أو المدرب الى إحدى الصالات الرياضية لشراء مثل هذه المنتجات، والصالة ليست جهة مرخصة لبيع منتج غذائي أو طبي على الإطلاق، ومصدر هذه الأدوية من بعض دول الجوار، وأقلها ضرراً وغشاً ما يتم خلطه بمنبهات محظورة رياضياً".
وأضاف السعيد: "على سبيل المثال هناك منتج يباع على أنه حارق دهون، ويروج بهذا الاسم ويباع على هذا الأساس، ويشترى لهذا الغرض، وهو يحتوي على نسبة عالية من المنبهات المحظورة رياضياً، ولا توجد علاقة بين المنبهات وحرق الدهون " وعلق السعيد على بائع الانستجرام وقال: "مثل هذا يستخدم اللف والدوران، فهو لايبيع حارق دهون، بل يبيع منبهات محظورة، تثير الجهاز العصبي وتحفز الشخص لممارسة أي نشاط بدني، وهذه المنصات غير مرخصة وغير خاضعة للجهات الرقابية، مما يسهل عليهم ترويج منتجات تحتوي على مواد محظورة، كمن يبيع خضاراً مغشوشاً على بسطة في الشارع، فلا تستطيع الرقابة عليه".
وتابع السعيد حديثه: "من واقع تجربة لابد من الرقابة الشديدة على الصالات الرياضية الخاصة، ووفقاً لدراسة قمت بها في 2011 م ظهر أنه 63% من مصادر الهرمونات والمواد المحظورة رياضياً التي وجدت في عينات اللاعبين تم الحصول عليها من صالات ومراكز رياضية خاصة". وحذر السعيد في ختام حديثه اللاعبين والرياضيين بعدم الوقوع في براثن هذه المنتجات، وقال: "هذه المنتجات يروج لها بطرق متعددة، كزيادة التركيز مثلاً، أو أن المنتج مستورد من الخارج، أو بأي علامة تجارية (مرخص لها في السعودية) ولكن غير قانونية مشابهة لها ويضاف إليها مصطلح (بلس +) بذات الشعار وبنفس الاسم، ولكنه يحتوي على مواد غير قانونية ومحظورة رياضياً"