|


المفاجآت تتجدد.. فقط انتظروا

الرياض ـ هاني السليس 2017.01.18 | 07:50 am

تترقب أنظار الرياضيين السعوديين نتائج أربع مباريات في منافسات كأس الملك.. لا شيء يعكس طبيعة كرة القدم مثل مباريات الكؤوس.. الدوري محسوم أمره مقدماً للعمالقة.. كأنه فندق من ذوي النجوم الخمسة، الذي لا يسكنه سوى أبناء الذوات والأثرياء والطبقة المخملية.
الدوري للكبار فقط.. يحتاج هذا النوع من المنافسات إلى القوة والمال والخبرة، وقائمة مرصعة بالنجوم، ودكة بدلاء غنية بوجوه معروفة.. هذا كله لا يتوافر لدى تلك الأندية ذات الإمكانيات المتواضعة.. الكلام هنا ليس عن الكرة هنا.. هو كلام يجاز في كل مكان حول العالم.. كرة القدم تتميز بالمفاجآت.. هي لعبة المفاجآت التي لا تعترف بالجمود أو الانحياز للكبار على المطلق.. تعطي هؤلاء الكبار الدوري، إلا في حالات نادرة جداً، كما حدث مع ليستر العام الماضي في إنجلترا، ومع الفتح الذي انتزع الدوري عام 2013. في مواجهات الكؤوس الوضع مختلف تماماً، فليس شرطاً أن تكون ذا مال، ويقودك مدرب ذائع الصيت، وتملك أحد عشر لاعباً لا يشق لهم غبار.. هذا كله يمكن الاستغناء عنه.
أنت تحتاج إلى أن يقف معك الحظ تسعين دقيقة، وتسجل هدفاً واحداً، ولا يرى حارس مرماك الكرة تجتاز الخط الأبيض الذي يقف أمامه.. تسعين دقيقة فقط ثم يتحقق ذاك الحلم بعيد المنال.
عشرات الأندية الصغيرة فعلتها وأزاحت الكبار في السعودية وخارجها، قلة قليلة هي الفرق التي سلمت من طعنات الصغار المحظوظين في مباريات الكؤوس.
اليوم، وكما قلنا، ينطلق فصل جديد، وقد يكتب سطر جديد من هذا المسلسل الطويل، الذي يعطي كرة القدم خاصية متفردة عمّا سواها من الألعاب الأخرى.. ليس هناك لعبة تفتح صدرها وقلبها وكافة جوارحها للمفاجآت مثل كرة القدم.. لكن في مباريات الكؤوس فقط.