|


الزلزال في العين.. والتحديات مستمرة

الرياض ـ محمد مجذوب 2017.01.25 | 08:02 am

يستحق ناصر الشمراني، لاعب الهلال المعار إلى العين الإماراتي لقب رجل التحديات، سنوات كثيرة شهدت صموده الأسطوري وقدرته على تجاوز الصعاب والمطبات، قاوم الإصابات، وصارع خيارات المدربين والإداريين، واختار أن يقول كلمته، وأن يصنع تاريخه الشخصي بامتياز.
وضع ناصر الملقب بالزلزال بصمته في كل الأندية التي لعب لها، وبرز كهدّاف من العيار الثقيل، يصنع ويسجّل من أنصاف الفرص، ولهذا جاء احترافه في العين الإماراتي وهو في سن الـ33 كحالة استثنائية تشبه تفرده في كثير من المواقف.
واجه الشمراني خلال مسيرته الطويلة مع الكرة، الكثير من الأزمات والعقبات، أصيب بقطع الرباط الصليبي أكثر من مرة، قاوم ولم يستسلم، وكان مع كل عودة، يحرق شباك المنافسين بروائع التصويبات والأهداف.
على عهده مع الشباب، تعرض الزلزال لحرب شرسة من مدربه برودوم، الذي حوّله من المهاجم الأول، إلى لاعب الدكة، أسرّها ناصر في نفسه، ومع أول فرصة، وضع البلجيكي في موقف لا يحسد عليه، أحرز الشمراني هدفين أمام الاتحاد في نهائي كأس الملك، وأخرس برودوم، ومنعه مشاركته فرحة التسجيل.
وفي الهلال، حيث المجد والشهرة والأموال، رفض الشمراني الدكة، وجهر بالبحث عن بديل، فتلقفه الزعيم الإماراتي بالورد والحب والرياحين، خاض ناصر مواجهتين خاسرتين مع العين، لكن روح التحدي التي يملكها، تؤكد أن أيامه الزاهية مع العين لم تبدأ بعد، وأنه سيبدع، ويدخل قلوب العيناويين من أوسع الأبواب.