وصف صالح سدير قائد فريق نفط الوسط العراقي الحكم المساعد الليبي خالد أبو الخير بأنه ظالم وذلك لأنه حرم فريقه الفوز على الترجي التونسي من خلال إلغاء هدف صحيح لفريقه كان كفيلاً بنقله إلى الدور الثاني، مشيداً بالبطولة العربية الحالية تنظيمياً وإعلامياً خاصة بعد تغيير نظام المواجهات من الذهاب والإياب إلى الدورة المجمعة التي تقام حالياً في مصر، متمنياً الاحتراف بالدوري السعودي مع نادي الاتحاد الذي جعله يعشق قائده السابق محمد نور الذي لم يكن يستحق ما هو فيه الآن، مرشحاً الثلاثي الإفريقي الأهلي والترجي والزمالك مع الفيصلي الأردني للوصول إلى المربع الذهبي.

ـ كيف صنعت الهدف المشكلة في مرمى الترجي؟
هناك تفاهم وانسجــــام بيني وصاحب الهدف سمير العجان فبعد أن استلمت الكرة اتخذت قرار التمرير له خلف المدافعين التونسيين وبالفعل انطلق من خارج الـ 18 بعد أن مررت له الكرة وأصبح وجهاً لوجه مع حارس المرمى وأودع الكرة في الشباك إلا أننا جميعاً فوجئنا بحامل الراية الليبـــي خالد أبو الخير يشير إلى تسلل زميلي فكانت الطامة الكبرى.
ـ لماذا الطامة الكبرى في إلغاء هدف؟
هى بالفعــــل طامة كبرى لأن الحكم الليبي ظلمنا بعدم احتسابـه الهدف الصحيـح ومن ثم أضاع فرصتنا في التأهل إلى الدور الثاني بعد إحراز الترجي هدف الفوز بلا أي داعٍ وقتل طموح لاعبينا في الفوز بالمباراة الذي كنا الأقرب إليه بشهادة الجميع، إذ قدمنا عرضاً رائعاً في تلك المباراة.
ـ وما تقييمك للبطولة العربية فنياً وتكتيكياً؟
البطولة الحالية أفضل بكثير من البطولات السابقة التي اعتمدت على نظام الذهاب والإياب، أما البطولة الحالية فأجمل ما فيها أنها جمعت كل العرب في مصر من خلال مواجهات أنديتها بالإضافة إلى الاهتمام الإعلامي الجيد الذي لم يترك شاردة أو واردة إلا وتناولها فضلاً عن ظهور الفرق المشاركة بمستوى جيد للغاية.
ما الفرق التي ترشحها للمربع الذهبي؟
لم تنته بعد مباريـات الدور الأول لكني أتوقع وصول الأهلي المصري بخبـــرات لاعـبـيه إذا شارك بالأساسيــــين ومعه الفيصــلي الأردني الذي حقق فــــــوزين كفيلين بمنحــــه أكبر دفعة لنيل أول تذكرة التأهل ومعهما الترجي التونسـي بعنــــاصره الأساسية المتميزة والزمالك المصري بمؤهلات لاعبيه المعروفة.
ـ ماذا عن الهلال والنصر؟
الهلال والنصر فريقــان كبيران يحملان شعبية عربية وآسيويـــة جارفة تمكنهما من التقدم بقوة نحو اللقب لكن لو أن صفوفهما مكتملة وأعتقد أن فرصتهما قائمة لكن ليست مثل الثلاثي الإفريقي ومعها الفيصلي الآسيوي وفي الأخير كرة القدم لا تعرف المستحيل ووارد دخول الأزرق والأصفر في اللعبة.
ـ ما رأيك في الدوري السعودي؟
بلا شك أفضل وأقوى دوري عربي على الإطلاق نظراً لما يضمه من لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، ومحليـين أيــضاً أصحاب مستوى رائع، بالإضافة إلى الكم الكبير الموجــود من المـــدربين الأجانب الذين يحملـون معهم خبرات مدارسهم الأوروبية الكروية والتي يضخــونها في عقــول لاعبي الأندية السعودية فتكون الاستفادة والقوة والجمال أيضاً.
ـ ألم تفكر في الاحتراف في الدوري السعودي للمحترفين؟
بالعـكــس وعلى مسـؤوليتـــي الشخصية أقول أي لاعب يلعب في الدوري السعودي هو لاعب محظوظ لأنه شارك في المكان الصحيح والبيئة الكروية الناضجة لخلق نجوميته وشهرته وأتمنى أن أحترف في نادي الاتحاد الذي أعشقه وأحفظ أسماء نجومه الكبار عن ظهـــر قلب وعلى رأسهم أسطورة الكرة السعوديـة محمد نور الذي أشفق عليه مما حدث له من إيقاف بسبب المنشطات لأنه نجم كبير وكلنا استفدنا من فنه ومن أسلوبه المهاري والفني المميز.
ـ هل شاركت من قبل أمام الأندية السعودية؟
بالطبع شاركت في أكثر من 13 مباراة سواء مع الأندية العراقية أو ضمن صفوف المنتخبين الأولمبي والأول وسبـق لي اللعـــب في جدة والرياض في البطولة العربية أيضاً ودائماً وأبداً الكرة السعودية لها احترامها ومكانتها في آسيــا وليس في الخليج فقط واللعب ضد أنــديـتـهــــا أو منتخباتها شرف كبير لأي لاعب يعشق الفن الكروي الجميل ويشاهد نجوم الكرة الأفذاذ.
ـ من يعجبك من اللاعبين السعوديين الحاليين؟
الأندية والمنتخبات السعودية لا تكف يومياً عن ميلاد نجوم كبار ذات قيمة وشأن كبيرين في عالم الكرة فلا يستطيع أحد أن ينسى ماجد عبد الله وصالح النعيمة وفؤاد أنور ومحمد الدعيع وسامي الجابر وسعيد العويران وأحمد جميل وخالد مسعد ونواف التمياط وفهد الهريفي ومحمد عبد الجواد وغيرهم من فناني الزمن الجميل، أما من الجيل الحالي فأعشق ياسر القحطاني بفنه وذكائه وقدرته الكبيرة على الخداع والتمويه والتسجيل.
ـ من مثلك الأعلى؟
محـلـيــــاً عباس عبيد لاعب الزوراء والمنتخب العــراقي، وعربيـــــاً طارق التايب فنان الكرة الليبية، وعالمياً أندريس أنيستا لاعب برشلونة والمنتخـــب الإسباني.