شهد ديربي الرياض بين الهلال والنصر طوال تاريخه، جملة من الأحداث التي صاحبت تلك المباريات في مختلف البطولات والمسابقات، بدءاً من الأخطاء التحكيمية والحالات الجدلية، مروراً بالنتائج الكبيرة، والتصريحات النارية من صناع القرار في الناديين.
ومع ارتفاع حدة المنافسة بين الجانبين، ظلت هذه الأحداث مثاراً للنقاش بين جماهير قطبي العاصمة السعودية.
خماسية التتويج
في الموسم الماضي، وفي آخر جولات دوري المحترفين السعودي، التقى الفريقان في ظروف متباينة جداً، إذ كان الهلال ينتظره احتفال وتتويج بلقب الدوري، فيما كانت الغيابات والإصابات تعصف بالنصر، ليتفوق الهلال في المواجهة، ويكتسح جاره بنتيجة 5ـ1، في مباراة تاريخية لن ينساها الكثير من جماهير الناديين.
طرد الفرج
في عام 2014، الذي شهد عودة النصر إلى التتويج بلقب الدوري على حساب الهلال، شهدت مواجهة الفريقين في الجولة الـ 23 أحداثاً مثيرة، إذ كان ينتظر النصر الفوز بهذه المواجهة للتتويج رسمياً، أو التأجيل للجولة المقبلة، وفاز الهلال يومها 4ـ3 بعد مباراة شهد طرد سلمان الفرج لاعب الهلال.
اعتداء الدوسري
في عام 2015، وفي الجولة الخامسة والعشرين من الدوري، شهدت المواجهة التي انتهت بفوز النصر بهدف وحيد 13 بطاقة ملونة، 10 منها صفراء، و3 حمراء، إذ نال لاعبو الهلال 7 بطاقات صفراء، و3 حالات طرد لمحمد جحفلي وسعود كريري وسالم الدوسري، اعتراضاً على قرارات الإسكتلندي جون بياتون حكم المواجهة، مما استدعى لجنة الانضباط لإيقاف الدوسري 6 مباريات بعد هذه المواجهة، لمحاولته الاعتداء على الحكم بعد إطلاقه صافرة النهاية.
فرحة توتي
شهدت مواجهة الفريقين في كأس الأمير فيصل بن فهد عام 2009م التي كسبها الهلال 2ـ1 طرد عبدالعزيز الدوسري لاعب الهلال من قبل الحكم خليل جلال الذي أرجع قراره إلى أن اللاعب استفز جماهير النصر خلال فرحته بتسجيل الهدف بحركة أصبعه وطالبهم بالسكوت، ولكن اللقطات التلفزيونية أظهرت فيما بعد قيام الدوسري، بوضع إبهام أصبعه في فمه مقلداً طريقة احتفال الإيطالي توتي قائد فريق روما.
راية الكابلي
في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين 2006م، وقبل نهاية اللقاء، الذي أداره الحكم علي المطلق وانتهى هلالياً 2ـ1 وقعت أحداث مؤسفة، بعد أن ألغى فايز الكابلي مساعد الحكم الثاني هدف التعادل النصراوي لطلال المشعل في الوقت بدل الضائع لوقوفه متسللاً، في لقطة أوضح بعض المحللين التحكيميين صحة هدف المشعل ووقوفه في موقف سليم، ودخل على إثرها بعض إداريي ومنسوبي النصر إلى أرضية الملعب للاحتجاج على قرار الحكم، ونتيجة لتلك الأحداث أصدرت لجنة الانضباط عدة قرارات بإيقاف الكابلي إلى نهاية ذلك الموسم وإيقاف طلال المشعل مباراتين ونقل أول مباراة رسمية لفريق النصر على أرضه إلى ملعب الفريق المنافس.
طرد فيجاروا
في عام 2010م، خلال لقاء الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عام 2010 والذي أداره تحكيمياً خليل جلال احتج الناديان على حكم اللقاء خاصة من الجانب الهلالي بسبب تغاضيه عن طرد لاعب النصر الأرجنتيني فيجاروا وأبدل ذلك بطرد لاعب الهلال أحمد الفريدي، بحسب زعمهم.
وذكر الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال يومها أن خليل جلال اعتمد على مبدأ التعويض فلم يطرد فيجاروا لأن فريقه متقدم بثلاثة أهداف ولم يطبق القانون كما فعل مع الفريدي معتبراً تلك الحادثة نقطة تحول في اللقاء.
يذكر أن اللقاء انتهى لمصلحة الهلال 5ـ3.
جزائية الكاتو
شهدت مواجهة الفريقين في إياب المربع الذهبي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2001 والتي أدارها تحكيمياً عمر المهنا عدم احتساب ركلة جزاء صريحة لمصلحة الكولومبي الكاتو مهاجم الهلال اتفق عليها غالبية المحللين التحكيميين وهو ما أصبح معروفاً في الوسط الرياضي "بأشهر ركلة جزاء لم يحتسب"، وعلى إثر هذه المباراة صدر قرار من الرئيس العام لرعاية الشباب بإيقاف حكم اللقاء لمدة 6 أشهر.
يذكر أن اللقاء انتهى بنتيجة سلبية كانت في مصلحة النصر الذي تأهل إلى النهائي مستفيداً من فوزه ذهاباً.
نهائي بلقولة
في نهائي كأس الكؤوس العربية الحادية عشرة عام 2000 الذي جمع لأول مرة فريقين سعوديين وقاده تحكيمياً الحكم المغربي سعيد بلقولة ـ رحمه الله ـ حكم نهائي كأس العالم 98، شن النصراويون هجوماً لاذعاً على حكم تلك المباراة الذي حرمهم من نيل تلك البطولة ـ على حد وصفهم ـ إذ احتسب ركلة جزاء في بداية الشوط الإضافي الثاني لمصلحة عمر الغامدي لاعب الهلال على إبراهيم ماطر لاعب النصر ليحرزها عبدالله الجمعان هدفاً ذهبياً أهدى به البطولة للهلال.
وانتهت المباراة بفوز الهلال 2ـ1 سجلها جميعاً لاعبو الهلال، وبدأها محمد الشلهوب ثم أحرز فيصل أبوثنين بالخطأ في مرمى فريقه وأنهى اللقاء عبدالله الجمعان.
طرد الهويدي
في عام 1999م، وخلال مواجهة الفريقين في نصف نهائي كأس المؤسس، التي انتهت بالتعادل السلبي، أشعل الحكم معحب الدوسري فتيل الإثارة مبكراً حينما أشهر البطاقة الحمراء في وجه الكويتي جاسم الهويدي لاعب الهلال، في نصف الساعة الأول من اللقاء بعد ضرب سعد الحارثي بكوعه ليشير الحكم المساعد علي الطريقي إلى حكم الساحة معجب الدوسري الذي لم يتوان في إشهار البطاقة الحمراء.
هدف النية
في عام 1997م، وخلال مواجهة الفريقين في دور الأربعة لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2ـ2، ألغى الحكم عمر المهنا، هدفاً أبيض للهلال، والذي سجله خميس العويران في الوقت بدل الضائع، دون سبب واضح وقتها، ما أدى إلى دخول صالح النعيمة، مدير الفريق الهلالي في ذلك الوقت، واحتجاجه على المهنا، ليصدر قرار من الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الرئيس العام لرعاية الشباب يومها، بمنعه من دخول الملاعب، وكثرت الأحاديث والجدل حول ذلك الهدف في ذلك الوقت، لتخرج بعض الأحاديث التي بررت الإلغاء بنية خميس العويران إعاقة مضحي الدوسري حارس النصر، مما تسبب في عدم احتساب الهدف.