انتظروا الهلال والنصر في المبارزة
![](https://arriyadiyah.com//media/thumb/c1/3a/950_ee2ce5d53e.jpg)
يعشق المنافسة منذ صغره، مارس الرياضات التي تعتمد على التركيز والدقة والسرعة، أحمد الصبان ابن لعبة المبارزة التي اعتلى رئاستها، غرس أبوه فيه حب هذه اللعبة بعد أن كان لاعباً سابقاً، يسعى الصبان إلى إحداث نقلة نوعية للعبة وتأسيس رياضة نسائية لتتقدم الاتحادات التي تبني قاعدة نسائية قوية للمنتخب السعودي بوجود 10 مبارزات.
مارس هواية أخرى أيضا وهي سباق السيارات، ويعد أحد مؤسسي هذه الرياضة في السعودية، حقق العديد من الإنجازات في اللعبتين سواء محلية أو خارجية.
الصبان وعد عبر “الرياضية” بأن يكون هناك عودة قريبة للأندية الجماهيرية مثل الهلال والنصر والأهلي والاتحاد في تسجيل لعبة المبارزة، من خلال إنشاء مراكز للاعبين المنتسبين لهذه الأندية للتدريبات.
ـ ماذا لديك لتقدمه في اتحاد المبارزة وأنت تتسلم رئاسة الاتحاد، مع التغييرات التي طرأت أخيرًا على اللجنة الأولمبية السعودية؟
أولًا: لست جديدًا على اتحاد المبارزة، فقد كنت عضو مجلس إدارة في الدورة الماضية، ونائبًا للرئيس في الفترة الماضية، وما يخصنا في اتحاد المبارزة كنا جاهزين بالخطة الاستراتيجية الجديدة، وكنت أعرف الخلل الذي يعيق تطوير لعبة المبارزة منذ الدورة السابقة، وقدمت الخطة للجنة الأولمبية السعودية، ولو نفذت بحذافيرها سأكون فخورًا مع فريق العمل بأننا عملنا نقلة نوعية في رياضة المبارزة، ستترسخ في أذهان الكثير لسنوات عدة.
ـ ما أبرز معالم الخطة، أو ما تم التركيز عليه؟
كيفية تطوير لاعبي المنتخبات السعودية والمعسكـــــــــرات الخارجية من حيـث نوعية المعسكرات، بالكيــف لا بالكــــم، والاستفادة منها في تطويــر اللاعبــــين، ولاحظت خلال الفترة الطويلة الماضيــــــة أن اللاعب السعودي يمتلك الموهبة، ولكنه ينقصه الجانب اللياقي، وأعتقد أن كثيرًا من الرياضات ليس لديهم اهتمام كبير بالجانب البدني، وعمومًا ستكــــون المشاركــات الخارجيـــة للاعبــي المنتخــب السعودي في الموسم المقبل أكثر من المشاركات المحلية، ومن الممكن أن يكون هناك تفريغ للاعبين، كون هناك بطولات قوية تنتظرنا مثل البطولة الآسيوية في دبي، وبطولة الألعاب الآسيوية في جاكرتا.
ـ طبقة معينة من المجتمع هي من تمارس لعبة المبارزة.. الأمر الذي يصعّب انتشارها في السعودية..
الاتحاد يوفر كافة الإمكانات لجميع الفئات العمرية للاعبين، فلم يعد هناك عائق لمزاولة اللعبة، ومن يبد لنا الرغبة في مزاولة اللعبة بجميع الأسلحة يترك الباقي علينا من تأمين ملابس وأدوات ومعسكرات وإعداد وغيرها، واللعبة تعتبر من رياضات النخبة منذ القدم، حيث يعتبر الأمير مقرن بن عبد العزيز هو الرئيس الفخري للمبارزة السعودية، والذي ترأس مجلس الاتحاد في فترة سابقة.
ـ متى سنشاهد بطلًا أولمبيًّا في المبارزة؟
للأسف منذ عام 2001 تأخرت المبارزة السعودية كثيرًا، بعد أن كانت في عصرها الذهبي أبان فترة الأمير حمود بن سعود الذي كان لاعبًا دوليًّا، وقبله الأمير مقرن بن عبد العزيز، وقبلهما الأمير فيصل بن فهد "يرحمه الله"، والذي كان أول رئيس للمبارزة، ولكن للأسف كان هناك أشخاص في الاتحاد لا تعني لهم اللعبة شيئًا، وكان المنصب أهم من الاهتمام بتطوير اللعبة، وأعتقد أن حب اللعبة من أبرز نجاحات التطوير، ومنذ رئاسة الأخ سامي البكر بدأ الوضع يتحسن فهو لاعب وبطل العرب في المبارزة، وإن شاء الله نكمل المسيرة.
ـ أين الأندية الكبيرة من تسجيل لعبة المبارزة؟
كانت في السابق أندية قوية تشارك في اللعبة مثل الهلال والنصر والشبــاب والريــاض والأهلــي والاتحــاد، ولكن خطتـــي الآن عمل شيء أفضـــل، فالأندية الآن حينما تريد تسجيل اللعبة يتعــذرون بعــــدم وجود مكان مخصص للعبة وغيرها من الأعذار، فقمت برفع الأمر للهيئة العامة للرياضة بطلب إنشاء مراكز تدريب رئيسة في مناطق الوسطى والغربية والشرقية، وأطلب من الأندية الكبيرة التدريب في مراكز الهيئة على أن يشاركوا باسم النادي، وهذه خطوة أولى وسأستعين بالمراكز الرياضية التابعة للقوات المسلحة ولدي موافقة مبدئية، إضافة إلى عدد من المدارس الأهلية التي أبدت موافقتها على إنشاء مراكز.
ـ بما أنك ذكرت المدارس، بدأ الاتحاد برئاسة سامي البكر في نشر لعبة المبارزة في المدارس، فما هي نتائج هذا التوجه؟ وإلى أين وصلتم؟
في فترة رئاسة الأخ سامي البكر، كنت المسؤول عن نشر النشاطات في المدارس، ولكن كانت المدارس تعتبرها ضمن النشاط، وهدفنا هو جعلها تخرّج أبطالًا يحبون اللعبة ويمارسونها لهدف معين، ففي جيلنا مع زملائي، بدأنا من المدارس حتى أصبحنا لاعبين دوليين، فالاستمرار مطلب ضروري، فنحن لا نريد لاعبًا يزاول اللعبة من أجل إشغال وقت الفراغ.
ـ كان أول تعيين لامرأة في منصب بالاتحادات عن طريق اتحاد المبارزة، بتسلم الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود رئيسة للجنة المرأة في الاتحاد، فما هي مهام عمل اللجنة؟ وكيف ترون هذه التجربة؟
الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود رئيس لجنة المرأة في الاتحاد العربي للمبارزة أيضًا، وهذا يعد دعمًا لتعزيز تفعيل دور المرأة في الرياضة السعودية، والأميرة هيفاء ليست جديدة على اللعبة فقد مارست اللعبة مسبقًا وتحبها، واللجنة مسؤولة عن كل ما يخص النساء من مشاركات وبرامج إعداد وغيرها.
ـ هل يوجد منتخب نسائي للمبارزة؟
نعم، وقد كانت لنا مشاركة نسائية في المبارزة في أولمبياد ريو دي جانيرو، وشاركنا في البطولة الآسيوية في البحرين والشارقة، ولدينا 10 مبارزات في المنتخب منهم لاعبة شاركت في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو، وسيكون لهم شأن كبير في الحضور القوي للمنتخب السعودي النسائي.
ـ ما هي طموحاتك في الاتحاد؟
أمنياتي وطموحي أن تصل الرياضة السعودية ـ المبارزة خاصة ـ إلى العالمية، حيث كان للرياضة السعودية قيمتها وهيبتها، وكان الاهتمام بهما كبيرًا، فأتذكر حينما كنت لاعبًا كان الأمير فيصل بن فهد "يرحمه الله" يحضر معسكرات المبارزة شخصيًّا، ويتفقد الأكل بنفسه، وكان الأمير فيصل بن فهد رئيسًا لاتحاد المبارزة، وأرى الآن ملامح العودة إلى تلك الهيبة والاهتمام، بتواجد تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، وبتعاون نائبه الأمير عبد العزيز بن تركي وبقية منسوبي الهيئة واللجنة.