|




العويران سألني في غرفة الملابس “معقولة هدفي جميل”

/media/iris/869021-saudi-arabia-world-cup-usa-1994_2383967.jpg
2017.11.08 | 09:23 am

بدأ صالح الداود، المولود في محافظة الدرعية "30 كلم شمال العاصمة الرياض" في 30 ديسمبر 1968 حياته الكروية حال كل اللاعبين من الحواري إلى الأندية، لكنه بدأ وبشكل واضح منذ أن كان في الصف السادس الابتدائي تأثره بصالح النعيمة قائد فريق الهلال والمنتخب السعودي وأسطورة الدفاع السعودي.
انطلق الداود من نادي الدرعية موسم 1987، ولكن كونه يطمح للأفضل والانتقال إلى ناد عاصمي كبير بحثاً عن الأضواء والشهرة، واجه الكثير من المصاعب، رحل إلى العريجاء بحثاً عن الانضمام لناد، تدرب أياماً مع نادي النصر، لكن تجربته باءت بالفشل، لم يفكر كثيراً انتقل إلى الجار الهلال تدرب فيه أياماً وكرر الفشل.
من يعرف صالح الداود عن قرب يعرف أن لديه طموحا، لم يخلد لفشله في قطبي الكرة السعودية النصر والهلال، انتقل بعدها إلى الشباب، ومن هناك انطلق موسم 1990، وبالمجان.
ساهم مع فريقه الشباب في إحراز الكثير من البطولات أبرزها كأس الدوري ثلاث مرات، وبطولة الخليج مرتين، والبطولة العربية مرتين، وكأس ولي العهد مرتين، كما مثل المنتخب السعودي لفترات متقطعة أبرزها مونديال أمريكا 1994، ولعب للنصر في عام 2001 وأصبح قائداً للفريق حتى اعتزاله عام 2004.

ـ ماذا تعني لك المشاركة في مونديال ٩٤؟
بالنسبة لي الطموح كان لدينا كمجموعة من بداية التصفيات، التصفيات كانت قريبة من التصفيات الحالية، تعبنا كثيراً مع كاندينيو، خضنا معسكرات طويلة مرهقة ومتعبة جداً، المجموعة كانت مطمئنة أن نصل إلى كأس العالم، خاصة بعد وصولنا للتصفيات النهائية في قطر، شعرنا بالفخر آنذاك، التأهل سُجل من ذهب في تاريخ كل لاعب، نقطة تحول في مشوارنا وحياة كل لاعب في تلك الفترة، التأهل كان مستصعباً علينا مثل كأس الخليج سابقاً، أن تصل إلى كأس العالم شعور كبير جدا، عندما وصلنا إلى الرياض، لحظات لا تنسى مازالت باقية في مخيلتي، كان استقبالا تاريخياً ولم يكن هناك تميز لاعب عن لاعب أو ناد عن ناد، حققنا إنجازا طال انتظاره، والمجموعة تلك فتحت الباب للأجيال المقبلة للتأهل للمونديال.
ـ ماهي أبرز ذكرياتك في مونديال ٩٤؟
أبرز ذكرى هي هدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا، ذلك الهدف جميل، حتى سعيد نفسه لم يكن متوقعاً ذلك الهدف، حتى لما دخلنا إلى غرف الملابس، سألني باستغراب "معقولة هدفي جميل؟" حينها فتحت له التلفزيون لكي يشاهد ماذا قال الإعلام الأجنبي حينها عند الهدف ومقارنته بهدف مارادونا في مونديال 1986 وعندما شاهدها رمى ملابسه للجمهور ومن ضمنها ملابسي أيضا.. العويران مازال يذكرها حتى الآن.
ـ ماهو الدافع لكم في جيل 1994 للظهور بالصورة الجميلة تلك؟
الجيل الذي وصل إلى 1994 كان أغلبه " قادة" كل لاعب قائد في ناديه، لاعبون لديهم الخبرة والتمرس في المنافسات، تدرجوا إلى أن وصلوا المنتخب الأول، إضافة إلى البنية الجسمانية في ذلك الجيل لم يكن لدينا لاعب قصير القامة، كانت تساعد اللاعبين على مواجهة اللاعبين الآخرين، النقطة المهمة هي أنهم أصحاب خبرة إضافة إلى الروح والرغبة في تحقيق إنجاز ولم يكن علينا ضغوط.
ـ ماذا تقول للجيل الحالي الذي يستعد لمونديال روسيا٢٠١٨؟
أقول لهم شاهدتم التحفيز والاستقبال الذي وجدتموه من القيادة، نحن نلنا ولكن أنتم نلتم شيئا أكبر، أنتم تعيشون الآن مرحلة ذهبية إذا لم تستغل فـللأسف لا يوجد لديكم طموح أو حافز ولا تملك الروح الوطنية، أنتم الآن تعيشون في أحلى أجواء تحفيزية ومريحة، الكل ملتف حولكم، أنتم الآن ترون الاهتمام والمعسكرات، استغلوا الفرصة وستجدون ما يرضيكم.
ـ هذا المنتخب ما ينقصه لكي يظهر بصورة جميلة في روسيا؟
الأشياء التي تعد الآن للمنتخب جميلة جدا، استعدادات قوية للمرحلة المقبلة، لابد أن يكون الأفضل هو من يشارك، في الفترة السابقة كنا نعاني في حجز مكان في التشكيلة، في السابق لا ننام من التعب والإرهاق، حتى تصل إلى المركز، أنا أريد أن يوجد تنافس على المركز، نحترم فترة مارفيك، المرحلة المقبلة كأس العالم، إن لم يكن هناك تنافس وقتال على المركز وهذا ما يجب أن يعمل به باوزا الآن، إذا وصلنا إلى هذه النقطة على الأقل. سيظهر الأخضر بصورة جيدة، لا نريد خسائر كبيرة.
ـ حتى الآن كيف تقيم عمل باوزا والقوائم التي يستدعيها؟
من الواضح أن لديه مشكلة في المهاجمين، ضم عددا منهم يريد أن يراهم عن قرب خاصة مختار فلاته لا أعلم أين شاهده خاصة أنه لم يشارك في الدوري، على الرغم من أنني أشيد به كلاعب، الشمراني والسهلاوي لم يستدعهما، كأنه يقول أعرفهما ولكن ابحث عن مهاجمين جدد، صحيح أننا ضد فتح باب المنتخب إلا لكل منضبط ومجتهد، كان هذا شعار مارفيك وكلنا كنا سعداء ولا أتمنى العودة لمثل أيام ريكارد وصل إلى ٨٠ لاعبا مستعدا، لكل مجتهد نصيب، وخذ اللاعب الجيد في الدوري، اللاعب الذي لا يجتهد مع ناديه لا يجتهد مع المنتخب.
ـ هل هناك مجاملة في المنتخب؟
لا أنا لا أقول هناك مجاملة، أقول هو يريد أن يجرب أكبر عدد من اللاعبين، حتى يحصل على الصفوة في المراحل النهائية في الاستعداد، أتمنى أن يركز على اللاعبين الجيدين في الدوري واللاعبين الذين ظهروا في التصفيات.
ـ ماهي تشكيلتك المناسبة لك للمنتخب؟
أنا سوف ألعب بـ ٤ـ٥ـ١، سأعتمد على ثلاثة محاور وأكثف الوسط حتى يخفف الضغط على المدافعين والحارس، نحن نعاني في الدفاع، نعاني من عدم وجود مدافعين يطمئنون كسعوديين على مراحل المنتخب وهذا يقلقنا. كنا نتأمل في آل فتيل ومعتز وفقدنا ثنائي له مستقبل، سابقا أحمد جميل والخليوي ـ رحمه الله ـ كنا نعاني من وجودهما.
ـ ماذا تقول لباوزا؟
ازرع روح المنافسة وستجد لاعبين يقدمون أداء جيداً في المونديال، ازرع المنافسة فقط.