عاد رفقاء الوطني محمد الخراشي من غرفة تبديل الملابس متجهين للمستطيل الأخضر.. قبل بداية شوط المباراة الثاني أمام جنوب إفريقيا النتيجة متعادلة "1ـ1" رفع رأسة الخراشي وصاح في اللاعبين بأعلى الصوت أثناء وجودهم في الممرات "تكفون بيضوها" كون المباراة لا "تودي ولا تجيب"، ولكن كانت كسباً معنوياً بعد فقدان الأمل بالتأهل.. الدقيقة تصل إلى 72 ينطلق إبراهيم سويد، يواجه المدافع الغريب العجيب ذا الأصول اللبنانية "بيير عيسى" والذي تسبب قبل هذه المواجهة في تسجيل هدفين ليس في شباك الخصوم، بل في شباك منتخب بلاده "بالخطأ".. وصل سويد.. دخل منطقة الجزاء.. فقد الكرة بعد أن استهلك طاقتة في الانفراد.. لم ييأس.. تمسك بالأمل.. حاول خطف الكرة.. استدار بطريقة عجيبة.. لكن العجيب أن بيير أمسكه.. لم يتردد الحكم التشيلي ماريو في احتساب جزائية كونها واضحة.. يقول غازي صدقة "مكفته تكفيت.. وساحبه".. تقدم هذه المرة "الفيلسوف" يوسف للكرة.. الله يوفقك يا أبو يعقوب يرددها المعلق.. المفاجأة قبل التسديد.. خرجت الكاميرات التلفزيونية فجأة للخراشي.. وضع رأسه أسفل الكرسي من الخوف.. يريد تحقيق الفوز.. سجل يوسف.. هناك صراع أفراح في الدكة الكل يحتضن الخراشي.. على الرغم من أن المباراة لم تنته بعد.. لكن في الأخير لم ننتصر، وانتهت المباراة بالتعادل، واكتفى الصقور في هذا المونديال بتسجيل هدفين فقط.